( غزوة رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر )
ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر في جمادي الأولى سنة سبع من مهاجره وهي على ثمانية برد من المدينة قالوا أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه بالتهيؤ لغزوة خيبر ويجلب من حوله يغزون معه فقال لا يخرجن معنا إلا راغب في الجهاد وشق ذلك على من بقي بالمدينة من اليهود فخرج واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وأخرج معه أم سلمة زوجته فلما نزل بساحتهم لم يتحركوا تلك الليلة ولم يصح لهم ديك حتى طلعت الشمس وأصبحوا وأفئدتهم تخفق وفتحوا حصونهم وغدوا إلى أعمالهم معهم المساحي والكرازين والمكاتل فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا محمد والخميس يعنون بالخميس الجيش فولوا هاربين إلى حصونهم وجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ووعظ رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس وفرق بينهم الرايات ولم يكن الرايات إلا يوم خيبر إنما كانت الألوية فكانت راية النبي صلى الله عليه و سلم السوداء من برد لعائشة تدعى العقاب ولواءه أبيض ودفعه إلى علي بن أبي طالب وراية إلى الحباب بن المنذر وراية إلى سعد بن عبادة وكان شعارهم يا منصور أمت فقاتل رسول الله صلى الله عليه و سلم المشركين قاتلوه أشد القتال وقتلوا من أصحابه عدة وقتل منهم جماعة كثيرة وفتحها حصنا حصنا وهي حصون ذوات عدد منها النطاة ومنها حصن الصعب بن معاذ وحصن ناعم وحصن قلعة الزبير والشق وبه حصون منها حصن أبي وحصن النزار وحصون الكتيبة منها القموص والوطيح وسلالم وهو حصن بني أبي الحقيق وأخذ كنز آل أبي الحقيق الذي كان في مسك الجمل وكانوا قد غيبوه في (ص. 106)
خربة فدل الله رسوله عليه فاستخرجه وقتل منهم ثلاثة وتسعين رجلا من يهود منهم الحارث أبو زينب ومرحب وأسير وياسر وعامر وكنانة بن أبي الحقيق وأخوه وإنما ذكرنا هؤلاء وسميناهم لشرفهم واستشهد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر ربيعة بن أكثم وثقف بن عمرو بن سميط ورفاعة بن مسروح وعبد الله بن أمية بن وهب حليف لبني أسد بن عبد العزى ومحمود بن مسلمة وأبو ضياح بن النعمان من أهل بدر والحارث بن حاطب من أهل بدر وعدي بن مرة بن سراقة وأوس بن حبيب وأنيف بن وائل ومسعود بن سعد بن قيس وبشر بن البراء بن معرور مات من الشاة المسمومة وفضيل بن النعمان وعامر بن الأكوع أصاب نفسه فدفن هو ومحمود بن مسلمة في غار واحد بالرجيع بخيبر وعمارة بن عقبة بن عباد بن مليل ويسار العبد الأسود ورجل من أشجع فجميعهم خمسة عشر رجلا وفي هذه الغزاة سمت زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدت له شاة مسمومة فأكل منها رسول الله صلى الله عليه و سلم وناس من أصحابه فيهم بشر بن البراء بن معرور فمات منها فيقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتلها وهو الثبت عندنا وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغنائم فجمعت واستعمل عليها فروة بن عمرو البياضي ثم أمر بذلك فجزيء خمسة أجزاء وكتب في سهم منها لله وسائر السهمان أغفال وكان أول ما خرج سهم النبي صلى الله عليه و سلم لم يتخير في الأخماس فأمر ببيع الأربعة الأخماس في من يزيد فباعها فروة وقسم ذلك بين أصحابه وكان الذي ولي السهمان زيد بن ثابت فأحصاهم ألفا وأربعمائة والخيل مئتي فرس وكانت السهمان على ثمانية عشر سهما لكل مائة رأس وللخيل أربعمائة سهم وكان الخمس الذي صار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يعطى منه على ما أراه الله من السلاح والكسوة وأعطى منه أهل بيته (ص. 107)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203975, ST2/106
Hadis:
( غزوة رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر )
ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر في جمادي الأولى سنة سبع من مهاجره وهي على ثمانية برد من المدينة قالوا أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه بالتهيؤ لغزوة خيبر ويجلب من حوله يغزون معه فقال لا يخرجن معنا إلا راغب في الجهاد وشق ذلك على من بقي بالمدينة من اليهود فخرج واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وأخرج معه أم سلمة زوجته فلما نزل بساحتهم لم يتحركوا تلك الليلة ولم يصح لهم ديك حتى طلعت الشمس وأصبحوا وأفئدتهم تخفق وفتحوا حصونهم وغدوا إلى أعمالهم معهم المساحي والكرازين والمكاتل فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا محمد والخميس يعنون بالخميس الجيش فولوا هاربين إلى حصونهم وجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ووعظ رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس وفرق بينهم الرايات ولم يكن الرايات إلا يوم خيبر إنما كانت الألوية فكانت راية النبي صلى الله عليه و سلم السوداء من برد لعائشة تدعى العقاب ولواءه أبيض ودفعه إلى علي بن أبي طالب وراية إلى الحباب بن المنذر وراية إلى سعد بن عبادة وكان شعارهم يا منصور أمت فقاتل رسول الله صلى الله عليه و سلم المشركين قاتلوه أشد القتال وقتلوا من أصحابه عدة وقتل منهم جماعة كثيرة وفتحها حصنا حصنا وهي حصون ذوات عدد منها النطاة ومنها حصن الصعب بن معاذ وحصن ناعم وحصن قلعة الزبير والشق وبه حصون منها حصن أبي وحصن النزار وحصون الكتيبة منها القموص والوطيح وسلالم وهو حصن بني أبي الحقيق وأخذ كنز آل أبي الحقيق الذي كان في مسك الجمل وكانوا قد غيبوه في (ص. 106)
خربة فدل الله رسوله عليه فاستخرجه وقتل منهم ثلاثة وتسعين رجلا من يهود منهم الحارث أبو زينب ومرحب وأسير وياسر وعامر وكنانة بن أبي الحقيق وأخوه وإنما ذكرنا هؤلاء وسميناهم لشرفهم واستشهد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر ربيعة بن أكثم وثقف بن عمرو بن سميط ورفاعة بن مسروح وعبد الله بن أمية بن وهب حليف لبني أسد بن عبد العزى ومحمود بن مسلمة وأبو ضياح بن النعمان من أهل بدر والحارث بن حاطب من أهل بدر وعدي بن مرة بن سراقة وأوس بن حبيب وأنيف بن وائل ومسعود بن سعد بن قيس وبشر بن البراء بن معرور مات من الشاة المسمومة وفضيل بن النعمان وعامر بن الأكوع أصاب نفسه فدفن هو ومحمود بن مسلمة في غار واحد بالرجيع بخيبر وعمارة بن عقبة بن عباد بن مليل ويسار العبد الأسود ورجل من أشجع فجميعهم خمسة عشر رجلا وفي هذه الغزاة سمت زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدت له شاة مسمومة فأكل منها رسول الله صلى الله عليه و سلم وناس من أصحابه فيهم بشر بن البراء بن معرور فمات منها فيقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتلها وهو الثبت عندنا وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغنائم فجمعت واستعمل عليها فروة بن عمرو البياضي ثم أمر بذلك فجزيء خمسة أجزاء وكتب في سهم منها لله وسائر السهمان أغفال وكان أول ما خرج سهم النبي صلى الله عليه و سلم لم يتخير في الأخماس فأمر ببيع الأربعة الأخماس في من يزيد فباعها فروة وقسم ذلك بين أصحابه وكان الذي ولي السهمان زيد بن ثابت فأحصاهم ألفا وأربعمائة والخيل مئتي فرس وكانت السهمان على ثمانية عشر سهما لكل مائة رأس وللخيل أربعمائة سهم وكان الخمس الذي صار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يعطى منه على ما أراه الله من السلاح والكسوة وأعطى منه أهل بيته (ص. 107)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Siyer, Hayber günü