حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنَا حِزَامُ بْنُ هِشَامِ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ خَالِدِ بْنِ خُلَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْخُزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ مَعْبَدٍ وَاسْمُهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيَّةُ قَالَتْ : لَمَّا أَنْ هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ ، وَخَرَجَ مِنْهَا يُرِيدُ الْمَدِينَةَ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَمَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ ، يُقَالُ لَهُ : عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ دَلِيلُهُمْ ، فَمَرُّوا بِنَا ، فَدَخَلُوا خَيْمَتِي وَأَنَا مُخْتَبِئَةٌ بِفِنَاءِ خَيْمَتِي ، أَسْقِي ، وَأُطْعِمُ الْمَارِّينَ ، فَقَالَ : أَلا هَلْ مِنْ لَحْمٍ ، فَبَعَثْتُ إِلَيْهِمْ بِشَاةٍ ذَاتِ لَبَنٍ ، فَرَدَّهَا ، وَبَعَثْتُ إِلَيْهِ بِعَنَاقِ جَذَعةٍ ، فَقَبِلَهَا ، وَقَالَ : إِنَّمَا رَدَدْنَا الشَّاةَ لأَنَّهَا ذَاتُ لَبَنٍ ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ تَمْرٍ ؟ فَقُلْتُ : لا وَاللَّهِ ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي مَا تَطْلُبُونَ ، مَا جَاوَزْتُمْ خَيْمَتِي ، (ص. 629) وَكَانُوا مُرْمِلِينَ ، مَجْهُودِينَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا شَاةٌ بِالْفِنَاءِ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ؟ فَقُلْتُ : شَاةٌ خَلَّفَهَا الرَّاعِي مِنَ الْجَهْدِ ، لَيْسَ بِهَا لَبَنٌ ، وَلا لَحْمٌ قَالَ : تَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَدْنُوَ مِنْهَا وَنَحْلِبُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حِلابًا ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ ، ضَرْعَهَا ، وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَدَعَا رَبَّهُ ، فَتَفاجَّتْ ، وَدَرَّتْ ، وَاجْتَرَتْ ، وَكُلِّفَتْ ، ثُمَّ دَعَا بِالإِنَاءِ ، فَأَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ لَنَا ، إِذَا مَلأْنَاهُ يُرْبِضُ الرَّهْطَ ، فَحَلَبَ مِنْهَا ، حَتَّى امْتَلأَ ، وَتَدَفَّقَ ، فَسَقَانِي حَتَّى رُوِيتُ ، ثُمَّ سَقَى أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ رَجُلا رَجُلا مِمَّنْ مَعَهُ ، ثُمَّ شَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ ارْتَحَلَ وَارْتَحَلَ أَصْحَابُهُ عَنَّا ، وَبَايَعَهُ أَهْلُ الْمَاءِ عَلَى الإِسْلامِ ، ثُمَّ جَاءَ زَوْجِي مِنَ الرَّعْيِ ، يَسُوقُ أَعْنُزًا لَنَا عِجَافًا ، (ص. 630) فَقَرَّبْتُ إِلَى زَوْجِي اللَّبَنَ ، وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَخْبَرْتُهُ بِبَرَكَتِهِ ، فَقَالَ : صِفِيهِ لِي ، قُلْتُ : نَعَمْ ، رَجُلٌ ظَاهِرُ الْوَضَاءَةِ ، أَبْلَجُ الْوَجْهِ ، حَسَنُ الْخُلُقِ ، بَسَّامًا ، وَلَيْسَ نَحِيلا ، وَلا مُدْلِمًا ، وَلا مُطْهَمًا ، أَبْيَضُ ، وَسِيمٍ ، ثَقِيلٌ ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ، أَهْدَبُ الأَشْفَارِ ، مُنْعَطِفٌ ، جَهِيرُ الصَّوْتِ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ سَطْحُ قَمَرٍ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، أَزَجُّ الْحَوَاجِبِ ، مَقْرُونٌ ، إِذَا تَكَلَّمَ عَلاهُ الْبَهَاءُ ، وَإِذَا سَكَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ، أَجْمَلُ النَّاسِ ، وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ، وَأَحْلَى النَّاسِ ، وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ، شَهِيُّ الْمَنْطِقِ ، فَصْلٌ ، لا فُضُولٌ ، وَلا هَذْرَمَةٌ ، إِذَا تَكَلَّمَ نَظْمُ الدَّرِّ ، وَالْمَرْجَانِ ، لا نَزْرَ ، وَلا نُقْصَانَ ، رَجُلٌ فَوْقَ الرَّبْعَةِ ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ ، أَنْظُرُ الثَّلاثَةِ ، وَأَطْرَاهُ ، أَحْسَنُهُمْ مَنْظَرًا ، (ص. 631) Öneri Formu Hadis Id, No: 205080, ŞM3485 Hadis: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنَا حِزَامُ بْنُ هِشَامِ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ خَالِدِ بْنِ خُلَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْخُزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ مَعْبَدٍ وَاسْمُهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيَّةُ قَالَتْ : لَمَّا أَنْ هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ ، وَخَرَجَ مِنْهَا يُرِيدُ الْمَدِينَةَ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَمَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ ، يُقَالُ لَهُ : عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ دَلِيلُهُمْ ، فَمَرُّوا بِنَا ، فَدَخَلُوا خَيْمَتِي وَأَنَا مُخْتَبِئَةٌ بِفِنَاءِ خَيْمَتِي ، أَسْقِي ، وَأُطْعِمُ الْمَارِّينَ ، فَقَالَ : أَلا هَلْ مِنْ لَحْمٍ ، فَبَعَثْتُ إِلَيْهِمْ بِشَاةٍ ذَاتِ لَبَنٍ ، فَرَدَّهَا ، وَبَعَثْتُ إِلَيْهِ بِعَنَاقِ جَذَعةٍ ، فَقَبِلَهَا ، وَقَالَ : إِنَّمَا رَدَدْنَا الشَّاةَ لأَنَّهَا ذَاتُ لَبَنٍ ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ تَمْرٍ ؟ فَقُلْتُ : لا وَاللَّهِ ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي مَا تَطْلُبُونَ ، مَا جَاوَزْتُمْ خَيْمَتِي ، (ص. 629) وَكَانُوا مُرْمِلِينَ ، مَجْهُودِينَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا شَاةٌ بِالْفِنَاءِ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ؟ فَقُلْتُ : شَاةٌ خَلَّفَهَا الرَّاعِي مِنَ الْجَهْدِ ، لَيْسَ بِهَا لَبَنٌ ، وَلا لَحْمٌ قَالَ : تَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَدْنُوَ مِنْهَا وَنَحْلِبُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حِلابًا ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ ، ضَرْعَهَا ، وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَدَعَا رَبَّهُ ، فَتَفاجَّتْ ، وَدَرَّتْ ، وَاجْتَرَتْ ، وَكُلِّفَتْ ، ثُمَّ دَعَا بِالإِنَاءِ ، فَأَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ لَنَا ، إِذَا مَلأْنَاهُ يُرْبِضُ الرَّهْطَ ، فَحَلَبَ مِنْهَا ، حَتَّى امْتَلأَ ، وَتَدَفَّقَ ، فَسَقَانِي حَتَّى رُوِيتُ ، ثُمَّ سَقَى أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ رَجُلا رَجُلا مِمَّنْ مَعَهُ ، ثُمَّ شَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ ارْتَحَلَ وَارْتَحَلَ أَصْحَابُهُ عَنَّا ، وَبَايَعَهُ أَهْلُ الْمَاءِ عَلَى الإِسْلامِ ، ثُمَّ جَاءَ زَوْجِي مِنَ الرَّعْيِ ، يَسُوقُ أَعْنُزًا لَنَا عِجَافًا ، (ص. 630) فَقَرَّبْتُ إِلَى زَوْجِي اللَّبَنَ ، وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَخْبَرْتُهُ بِبَرَكَتِهِ ، فَقَالَ : صِفِيهِ لِي ، قُلْتُ : نَعَمْ ، رَجُلٌ ظَاهِرُ الْوَضَاءَةِ ، أَبْلَجُ الْوَجْهِ ، حَسَنُ الْخُلُقِ ، بَسَّامًا ، وَلَيْسَ نَحِيلا ، وَلا مُدْلِمًا ، وَلا مُطْهَمًا ، أَبْيَضُ ، وَسِيمٍ ، ثَقِيلٌ ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ، أَهْدَبُ الأَشْفَارِ ، مُنْعَطِفٌ ، جَهِيرُ الصَّوْتِ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ سَطْحُ قَمَرٍ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، أَزَجُّ الْحَوَاجِبِ ، مَقْرُونٌ ، إِذَا تَكَلَّمَ عَلاهُ الْبَهَاءُ ، وَإِذَا سَكَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ، أَجْمَلُ النَّاسِ ، وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ، وَأَحْلَى النَّاسِ ، وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ، شَهِيُّ الْمَنْطِقِ ، فَصْلٌ ، لا فُضُولٌ ، وَلا هَذْرَمَةٌ ، إِذَا تَكَلَّمَ نَظْمُ الدَّرِّ ، وَالْمَرْجَانِ ، لا نَزْرَ ، وَلا نُقْصَانَ ، رَجُلٌ فَوْقَ الرَّبْعَةِ ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ ، أَنْظُرُ الثَّلاثَةِ ، وَأَطْرَاهُ ، أَحْسَنُهُمْ مَنْظَرًا ، (ص. 631) Tercemesi: Açıklama: Yazar, Kitap, Bölüm: , , Senetler: () Konular: Peygamberler, ortak yönleri, koyun gütmek vb. 205080 ŞM3485 Ebû Bekir eş-Şeybânî, el-Âhâd ve'l-Mesânî, V, 629-631 Senedi ve Konuları Peygamberler, ortak yönleri, koyun gütmek vb.