أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : قال الله تبارك وتعالى {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى} قال الشافعي : « وبين إذ وعد الله القاعدين غير أولي الضرر الحسنى أنهم لا يأثمون بالتخلف ، ويوعدن الحسنى في التخلف ، بل وعدهم لما وسع عليهم من التخلف ، الحسنى إن كانوا مؤمنين لم يتخلفوا شكا ولا سوء نية ، وإن تركوا الفضل في الغزو » وأبان الله جل ثناؤه في قوله في النفير {انفروا خفافا وثقالا} وقال {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} وقال{وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} فأعلمهم أن فرضه الجهاد على الكفاية من المجاهدين قال الشافعي : ولم يغز رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة علمتها إلا تخلف فيها عنه بشر ، فغزا بدرا وتخلف عنه رجال معروفون وكذلك تخلف عنه عام الفتح وغيره من غزواته وقال في غزاة تبوك وفي تجهيزه للجمع للروم : « ليخرج من كل رجلين رجل ، فيخلف الباقي الغازي في أهله وماله » وقال في موضع آخر : وخلف آخرين ، حتى خلف علي بن أبي طالب في غزاة تبوك قال : هاهنا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيوشا وسرايا تخلف عنها بنفسه مع حرصه على الجهاد قال الشافعي : فدل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن فرض الجهاد إنما هو على أن يقوم به من فيه كفاية للقيام به قال الشافعي : وأبان أن لو تخلفوا معا أثموا معا بالتخلف لقوله {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} يعني ، والله أعلم ، إلا أن تركتم النفير كلكم عذبتكم وبسط الكلام فيه في موضع آخر ، وجعله شبيها بالصلاة على الجنازة ورد السلام وغير ذلك من فرائض الكفايات «
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202694, BMS005331
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : قال الله تبارك وتعالى {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى} قال الشافعي : « وبين إذ وعد الله القاعدين غير أولي الضرر الحسنى أنهم لا يأثمون بالتخلف ، ويوعدن الحسنى في التخلف ، بل وعدهم لما وسع عليهم من التخلف ، الحسنى إن كانوا مؤمنين لم يتخلفوا شكا ولا سوء نية ، وإن تركوا الفضل في الغزو » وأبان الله جل ثناؤه في قوله في النفير {انفروا خفافا وثقالا} وقال {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} وقال{وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} فأعلمهم أن فرضه الجهاد على الكفاية من المجاهدين قال الشافعي : ولم يغز رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة علمتها إلا تخلف فيها عنه بشر ، فغزا بدرا وتخلف عنه رجال معروفون وكذلك تخلف عنه عام الفتح وغيره من غزواته وقال في غزاة تبوك وفي تجهيزه للجمع للروم : « ليخرج من كل رجلين رجل ، فيخلف الباقي الغازي في أهله وماله » وقال في موضع آخر : وخلف آخرين ، حتى خلف علي بن أبي طالب في غزاة تبوك قال : هاهنا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيوشا وسرايا تخلف عنها بنفسه مع حرصه على الجهاد قال الشافعي : فدل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن فرض الجهاد إنما هو على أن يقوم به من فيه كفاية للقيام به قال الشافعي : وأبان أن لو تخلفوا معا أثموا معا بالتخلف لقوله {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} يعني ، والله أعلم ، إلا أن تركتم النفير كلكم عذبتكم وبسط الكلام فيه في موضع آخر ، وجعله شبيها بالصلاة على الجنازة ورد السلام وغير ذلك من فرائض الكفايات «
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Siyer 5331, 6/516
Senetler:
0. Maktu' (Maktu')
1. Muhammed b. İdris eş-Şafii (Muhammed b. İdris b. Abbas b. Osman)
Konular:
Cihad, cihada teşvik
KTB, CİHAD