أخبرنا أبو بكر بن فورك ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن أبي بكر ، عن مروان ، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم موصولا ، ورواه أيضا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري ، موصولا ، ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري في الصحيح وأما الحديث الثابت عن أبي هريرة ، وغيره ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا » ، فقد قال أبو عبيد : وجهه عندي أن يمتلئ قلبه حتى يغلب عليه فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله ، فيكون الغالب عليه ، من أي الشعر كان قال أحمد : وروينا عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق » وروينا عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش البذيء » ، ومن حديث عبادة بن الصامت فيما أخذ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ولا يعضه بعضنا بعضا » وعن عبد الله بن مسعود ، أن محمدا صلى الله عليه وسلم قال : « ألا أنبئكم ما العضة ؟ هي النميمة القالة بين الناس » وأن محمدا صلى الله عليه وسلم قال : « إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا » قال الشافعي : والمزاح لا ترد به الشهادة ما لم يخرج في المزاح إلى عضة النسب ، أو عضة لحد ، أو فاحشة ، فإذا خرج إلى هذا وأظهره كان به مردود الشهادة قال أحمد : روينا عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قيل يا رسول الله : إنك تداعبنا ؟ قال : « إني لا أقول إلا حقا » قال الشافعي : وتجوز شهادة ولد الزنا على رجل في الزنا . قال أحمد : قد روينا عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « المؤمنون شهداء الله في الأرض » وروينا عن الحسن ، أنه قال في ولد الزنا : لا يفضله ولد الرشدة إلا بالتقوى وعن عطاء ، والشعبي ، تجوز شهادة ولد الزنا وفيما حكى أبو الزناد ، عن أصحابه الذين ينتهى إلى قولهم من أهل المدينة في ولد الزنا : إن أصله لأصل سوء ، فإذا حسنت حالته ، ومروءته جازت شهادته قال : وكانوا يرون عتقه حسنا قال أحمد : قد روينا في إعتاق ولد الزنا ، عن ابن عباس ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وعائشة وأما حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « ولد الزنا شر الثلاثة » روينا عن السفر بن نسير الأسدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال : « ولد الزنا شر الثلاثة : إن أبويه أسلما ، ولم يسلم هو » وروينا عن الحسن ، أنه قال : إنما سمي ولد الزانية شر الثلاثة لأن أمه قالت له : لست لأبيك الذي تدعى به فقتلها ، فسمي شر الثلاثة وروينا عن سفيان الثوري ، أنه قال : يعني إذا عمل بعمل والديه وروي ذلك في حديث عائشة وابن عباس مرفوعا ، ورفعه ضعيف وروى سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير قال : بلغ عائشة أن أبا هريرة يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ولد الزنا شر الثلاثة ، لأن أمنع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا » ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ولد الزنا شر الثلاثة ، وإن الميت يعذب ببكاء الحي » قالت عائشة : رحم الله أبا هريرة أساء سمعا فأساء إصابة ، لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا إنها نزلت {فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة} قيل : يا رسول الله ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له الجارية السوداء تخدمه وتسعى عليه ، فلو أمرناهن فزنين ، فجئن بالأولاد فأعتقناهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن آمر بالزنا ، ثم أعتق الولد » ، وأما قوله : « ولد الزنا شر الثلاثة » ، فلم يكن الحديث على هذا ، إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « من يعذرني من فلان ؟ » ، قيل يا رسول الله ، مع ما به ولد الزنا ، فقال : « هو شر الثلاثة » ، والله تعالى يقول{ولا تزر وازرة وزر أخرى} وأما قوله : « وإن الميت ليعذب ببكاء الحي » ، فلم يكن الحديث على هذا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بدار رجل من اليهود قد مات ، وأهله يبكون عليه ، فقال : « إنهم ليبكون عليه ، وإنه ليعذب » ، والله جل وعز يقول {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203335, BMS005974
Hadis:
أخبرنا أبو بكر بن فورك ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن أبي بكر ، عن مروان ، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم موصولا ، ورواه أيضا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري ، موصولا ، ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري في الصحيح وأما الحديث الثابت عن أبي هريرة ، وغيره ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا » ، فقد قال أبو عبيد : وجهه عندي أن يمتلئ قلبه حتى يغلب عليه فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله ، فيكون الغالب عليه ، من أي الشعر كان قال أحمد : وروينا عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق » وروينا عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش البذيء » ، ومن حديث عبادة بن الصامت فيما أخذ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ولا يعضه بعضنا بعضا » وعن عبد الله بن مسعود ، أن محمدا صلى الله عليه وسلم قال : « ألا أنبئكم ما العضة ؟ هي النميمة القالة بين الناس » وأن محمدا صلى الله عليه وسلم قال : « إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا » قال الشافعي : والمزاح لا ترد به الشهادة ما لم يخرج في المزاح إلى عضة النسب ، أو عضة لحد ، أو فاحشة ، فإذا خرج إلى هذا وأظهره كان به مردود الشهادة قال أحمد : روينا عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قيل يا رسول الله : إنك تداعبنا ؟ قال : « إني لا أقول إلا حقا » قال الشافعي : وتجوز شهادة ولد الزنا على رجل في الزنا . قال أحمد : قد روينا عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « المؤمنون شهداء الله في الأرض » وروينا عن الحسن ، أنه قال في ولد الزنا : لا يفضله ولد الرشدة إلا بالتقوى وعن عطاء ، والشعبي ، تجوز شهادة ولد الزنا وفيما حكى أبو الزناد ، عن أصحابه الذين ينتهى إلى قولهم من أهل المدينة في ولد الزنا : إن أصله لأصل سوء ، فإذا حسنت حالته ، ومروءته جازت شهادته قال : وكانوا يرون عتقه حسنا قال أحمد : قد روينا في إعتاق ولد الزنا ، عن ابن عباس ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وعائشة وأما حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « ولد الزنا شر الثلاثة » روينا عن السفر بن نسير الأسدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال : « ولد الزنا شر الثلاثة : إن أبويه أسلما ، ولم يسلم هو » وروينا عن الحسن ، أنه قال : إنما سمي ولد الزانية شر الثلاثة لأن أمه قالت له : لست لأبيك الذي تدعى به فقتلها ، فسمي شر الثلاثة وروينا عن سفيان الثوري ، أنه قال : يعني إذا عمل بعمل والديه وروي ذلك في حديث عائشة وابن عباس مرفوعا ، ورفعه ضعيف وروى سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير قال : بلغ عائشة أن أبا هريرة يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ولد الزنا شر الثلاثة ، لأن أمنع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا » ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ولد الزنا شر الثلاثة ، وإن الميت يعذب ببكاء الحي » قالت عائشة : رحم الله أبا هريرة أساء سمعا فأساء إصابة ، لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا إنها نزلت {فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة} قيل : يا رسول الله ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له الجارية السوداء تخدمه وتسعى عليه ، فلو أمرناهن فزنين ، فجئن بالأولاد فأعتقناهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن آمر بالزنا ، ثم أعتق الولد » ، وأما قوله : « ولد الزنا شر الثلاثة » ، فلم يكن الحديث على هذا ، إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « من يعذرني من فلان ؟ » ، قيل يا رسول الله ، مع ما به ولد الزنا ، فقال : « هو شر الثلاثة » ، والله تعالى يقول{ولا تزر وازرة وزر أخرى} وأما قوله : « وإن الميت ليعذب ببكاء الحي » ، فلم يكن الحديث على هذا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بدار رجل من اليهود قد مات ، وأهله يبكون عليه ، فقال : « إنهم ليبكون عليه ، وإنه ليعذب » ، والله جل وعز يقول {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Şehâdât 5974, 7/446
Senetler:
()
Konular:
Günah, Müslümanın şerefine dil uzatılması büyük günahtır