عبد الرزاق عن ابن جريج قال : لما كان أهل الشام في الجيش الاول ، جيش الحصين بن نمير ، حرق الرجل من نحو باب بني جمح والمسجد يومئذ ملأ خياما وأبنية فسار الحريق حتى أحرق البيت ، فأحرق كل شئ عليه g، ويحرد حتى إذ طائرا ليقع عليه فتنتثر حجارته ، قال ابن جريج : قال لي رجل من قريش - يقال له محمد بن المرتفع - قال : فوالله إنا لنصلي ذات ليلة العشاء وراء ابن الزبير ، إذا رأيت في جوف البيت ، ورأينا من خل الباب ، فلما انصرف ابن الزبير قال : هل رأيتم ؟ قلنا : نعم ، قال : فأجمع ابن الزبير لهدمه وبنائه ، فأرسل إلى كذا وكذا بعيرا يحمل الورس من اليمن ، وذكر أربعة آلاف بعير ، وشيئا ، سماه ، يريد أن يجعله مدار للبيت ، ثم قيل له : إن الورس يعفن ويرفت ، فقسم الورس في نساء قريش وقواعدهن ، وبنى بالقصة ، فأرسل إليه ابن عباس - لما أحضر حاجته - : إن كنت فاعلا فلا تدع الناس لا قبلة لهم ، إجعل على زواياها صواري ، واجعل عليها ستورا يصلي الناس إليها ، ففعل ، حتى إذا كان يوم الاحد [ صعد ] على المنبر ، ثم قال : يا أيها الناس ما ترون في هدم البيت ؟ فلم يختلف عليه أحد ، فقالوا : نرى أن لا تهدمه ، فسكت عنهم ، حتى إذا انتفد رأيهم قال : يظل أحدكم يسد أسه على رأسه ، وأنتم ترون الطائر يقع عليه فتنتثر حجارته ، ألا إني هادم غدا ، ووافق ذلك جنازة رجل من بني بكر ، فاتبعها من كان يريد اتباعها ، ومن كان لا يريد اتباعها ، وكسرت له وسادة عند المقدام ، ثم علاه رجال من وراء الستور ، وفرغ الناس من جنازتهم ، فالذاهب في منى ، والذاهب في بئر ميمون ، لا يرون إلا أنه سيصيبهم صاخة من السماء ، [ فلما ] أتي الناس ، فقيل : ادخاوا ، فقد والله هدم ، دخل الناس ، وحفر حتى هدمها عن ربض في الحجر ، فإذا هو آخذ بعضه ببعض لا يستحق ، فدعا مكبرة قريش ، فأراهم إياه ، وأخذ ابن مطيع العتلة من شق الربض الذي يلى دار بني حميد ، فأنفضه أجمع أكتع ، ثم بناها ، حتى سماها ، وجعل لها بابين موضوعين في الارض ، شرقيا ، وغربيا ، يدخل الناس من هذا الباب ، ويخرجون من هذا ، فبناها ، فلما فرغ من بنائها ، كان في المسجد حفرة منكرة ، وجراثيم وقعاد نافاب الناس إلى بطحه ، فجعل الرجل يبطح على مائة بعير ، وادى من ذلك ، حتى أن الرجل ليخرج في حلته ، وقميصه إلى ذي طوى ، فيأتي في طرف ردائه ببطحاء ، يحتسب في ذلك الخير ، حتى إذا مل الناس أخذ يقوته ،فبطح حتى استوى ، فقال : يا أيها الناس إني أرى أن تعتمروا من التنعيم مشاة ، فمن كان موسرا بجزور نحرها ، وإلا فبقرة ، وإلا فشاة ، قال : فذكرت يوم القيامة من كثرة الناس ، دبت الارض سهلها وجبلها ، ناسا كبارا ، وناسا صغارا ، وعذارى ، وثيبا ، ونساء ، والحلق ، قال : فأتينا البيت فطفنا معه ، وسعينا بين الصفا والمروة ، ثم نحرنا وذبحنا ، فما رأيت الرؤوس ، والكرعان ، والاذرع في مكان أكثر منها يومئذ .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
78836, MA009147
Hadis:
عبد الرزاق عن ابن جريج قال : لما كان أهل الشام في الجيش الاول ، جيش الحصين بن نمير ، حرق الرجل من نحو باب بني جمح والمسجد يومئذ ملأ خياما وأبنية فسار الحريق حتى أحرق البيت ، فأحرق كل شئ عليه g، ويحرد حتى إذ طائرا ليقع عليه فتنتثر حجارته ، قال ابن جريج : قال لي رجل من قريش - يقال له محمد بن المرتفع - قال : فوالله إنا لنصلي ذات ليلة العشاء وراء ابن الزبير ، إذا رأيت في جوف البيت ، ورأينا من خل الباب ، فلما انصرف ابن الزبير قال : هل رأيتم ؟ قلنا : نعم ، قال : فأجمع ابن الزبير لهدمه وبنائه ، فأرسل إلى كذا وكذا بعيرا يحمل الورس من اليمن ، وذكر أربعة آلاف بعير ، وشيئا ، سماه ، يريد أن يجعله مدار للبيت ، ثم قيل له : إن الورس يعفن ويرفت ، فقسم الورس في نساء قريش وقواعدهن ، وبنى بالقصة ، فأرسل إليه ابن عباس - لما أحضر حاجته - : إن كنت فاعلا فلا تدع الناس لا قبلة لهم ، إجعل على زواياها صواري ، واجعل عليها ستورا يصلي الناس إليها ، ففعل ، حتى إذا كان يوم الاحد [ صعد ] على المنبر ، ثم قال : يا أيها الناس ما ترون في هدم البيت ؟ فلم يختلف عليه أحد ، فقالوا : نرى أن لا تهدمه ، فسكت عنهم ، حتى إذا انتفد رأيهم قال : يظل أحدكم يسد أسه على رأسه ، وأنتم ترون الطائر يقع عليه فتنتثر حجارته ، ألا إني هادم غدا ، ووافق ذلك جنازة رجل من بني بكر ، فاتبعها من كان يريد اتباعها ، ومن كان لا يريد اتباعها ، وكسرت له وسادة عند المقدام ، ثم علاه رجال من وراء الستور ، وفرغ الناس من جنازتهم ، فالذاهب في منى ، والذاهب في بئر ميمون ، لا يرون إلا أنه سيصيبهم صاخة من السماء ، [ فلما ] أتي الناس ، فقيل : ادخاوا ، فقد والله هدم ، دخل الناس ، وحفر حتى هدمها عن ربض في الحجر ، فإذا هو آخذ بعضه ببعض لا يستحق ، فدعا مكبرة قريش ، فأراهم إياه ، وأخذ ابن مطيع العتلة من شق الربض الذي يلى دار بني حميد ، فأنفضه أجمع أكتع ، ثم بناها ، حتى سماها ، وجعل لها بابين موضوعين في الارض ، شرقيا ، وغربيا ، يدخل الناس من هذا الباب ، ويخرجون من هذا ، فبناها ، فلما فرغ من بنائها ، كان في المسجد حفرة منكرة ، وجراثيم وقعاد نافاب الناس إلى بطحه ، فجعل الرجل يبطح على مائة بعير ، وادى من ذلك ، حتى أن الرجل ليخرج في حلته ، وقميصه إلى ذي طوى ، فيأتي في طرف ردائه ببطحاء ، يحتسب في ذلك الخير ، حتى إذا مل الناس أخذ يقوته ،فبطح حتى استوى ، فقال : يا أيها الناس إني أرى أن تعتمروا من التنعيم مشاة ، فمن كان موسرا بجزور نحرها ، وإلا فبقرة ، وإلا فشاة ، قال : فذكرت يوم القيامة من كثرة الناس ، دبت الارض سهلها وجبلها ، ناسا كبارا ، وناسا صغارا ، وعذارى ، وثيبا ، ونساء ، والحلق ، قال : فأتينا البيت فطفنا معه ، وسعينا بين الصفا والمروة ، ثم نحرنا وذبحنا ، فما رأيت الرؤوس ، والكرعان ، والاذرع في مكان أكثر منها يومئذ .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Menâsik 9147, 5/124
Senetler:
1. İbn Abbas Abdullah b. Abbas el-Kuraşî (Abdullah b. Abbas b. Abdülmuttalib b. Haşim b. Abdümenaf)
1. Ebu Bekir Abdullah b. Zübeyr el-Esedî (Abdullah b. Zübeyr b. Avvam)
2. Muhammed b. Mürtefi (Muhammed b. Mürtefi b. Nudayr b. Haris b. Alkame)
Konular:
Kabe, yeniden inşası, Hz. Peygamber'den sonra