شيء وعاملك يفعل كذا قال فأرسل إليه فلما جاءه أعطاه عصا وجبة صوف وغنما فقال ارعها واسمه عياض بن غنم فإن أباك كان راعيا قال ثم دعاه فذكر كلاما فقال إن أنا رددتك فرده إلى عمله وقال لي عليك ألا تلبس رقيقا ولا تركب برذونا
حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة عن عبدالله بن الوليد عن عاصم عن ابن خزيمة بن ثابت الأنصاري قال كان عمر إذا استعمل عاملا كتب له عهدا وأشهد عليه رهطا من المهاجرين والأنصار واشترط عليه ألا يركب برذونا ولا يأكل نقيا ولا يلبس رقيقا ولا يتخذ بابا دون حاجات الناس
وحدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا مسلم بن إبراهيم عن سلام بن مسكين قال حدثنا عمران أن عمر بن الخطاب كان إذا احتاج أتى صاحب بيت المال فاستقرضه قال فربما أعسر فيأتيه صاحب بيت المال يتقاضاه فيلزمه فيحتال له عمر وربما خرج عطاؤه فقضاه وعن أبي عامر العقدي قال حدثنا عيسى بن حفص قال حدثني رجل من بني سلمة عن ابن البراء بن معرور أن عمر رضي الله عنه خرج يوما حتى أتى المنبر وقد كان اشتكى شكوى له فنعت له العسل وفي بيت المال عكة فقال إن أذنتم لي فيها أخذتها وإلا فهي علي حرام
تسمية عمر رضي الله عنه أمير المؤمنين
قال أبو جعفر أول من دعي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ثم جرت بذلك السنة واستعمله الخلفاء إلى اليوم ذكر الخبر بذلك
حدثني أحمد بن عبدالصمد الأنصاري قال حدثتني أم عمرو بنت حسان الكوفية عن أبيها قال لما ولي عمر قيل يا خليفة خليفة رسول الله فقال عمر رضي الله عنه هذا أمر يطول كلما جاء خليفة قالوا يا خليفة خليفة خليفة رسول الله بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم فسمي أمير المؤمنين قال أحمد بن عبدالصمد سألتها كم أتى عليك من السنين قالت مائة وثلاث وثلاثون سنة
حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا أبو حمزة عن جابر قال قال رجل لعمر بن الخطاب يا خليفة الله قال خالف الله بك فقال جعلني الله فداءك قال إذا يهينك الله
وضعه التأريخ
قال أبو جعفر وكان أول من وضع التأريخ وكتبه فيما حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد عن محمد بن عمر في سنة ست عشرة في شهر ربيع الأول منها وقد مضى ذكرى سبب كتابه ذلك وكيف كان الأمر فيه وعمر رضي الله عنه أول من أرخ الكتب وختم بالطين وهو أول من جمع الناس على إمام يصلي بهم (ص. 569) التراويح في شهر رمضان وكتب بذلك إلى البلدان وأمرهم به وذلك فيما حدثني به الحارث قال حدثنا ابن سعد عن محمد بن عمر في سنة أربع عشرة وجعل للناس قارئين قارئا يصلي بالرجال وقارئا يصلي بالنساء
حمله الدرة وتدوينه الدواوين
وهو أول من حمل الدرة وضرب بها وهو أول من دون للناس في الإسلام الدواوين وكتب الناس على قبائلهم وفرض لهم العطاء
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا محمد بن عمر قال حدثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث عن جبير بن الحويرث بن نقيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار المسلمين في تدوين الدواوين فقال له علي بن أبي طالب تقسم كل سنة ما اجتمع إليك من مال فلا تمسك منه شيئا وقال عثمان بن عفان أرى مالا كثيرا يسع الناس وإن لم يحصوا حتى تعرف من أخذ ممن لم يأخذ خشيت أن ينتشر الأمر فقال له الوليد بن هشام بن المغيرة يا أمير المؤمنين قد جئت الشأم فرأيت ملوكها قد دونوا ديوانا وجندوا جندا فدون ديوانا وجند جندا فأخذ بقوله فدعا عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم وكانوا من نساب قريش فقال اكتبوا الناس على منازلهم فكتبوا فبدؤوا ببني هاشم ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه ثم عمر وقومه على الخلافة فلما نظر فيه عمر قال لوددت والله أنه هكذا ولكن ابدؤوا بقرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم الأقرب فالأقرب حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين عرض عليه الكتاب وبنو تيم على أثر بني هاشم وبنو عدي على أثر بني تيم فأسمعه يقول ضعوا عمر موضعه وابدؤوا بالأقرب فالأقرب من رسول الله فجاءت بنو عدي إلى عمر فقالوا أنت خليفة رسول الله قال أو خليفة أبي بكر وأبو بكر خليفة رسول الله قالوا وذاك فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم قال بخ بخ بني عدي أردتم الأكل على ظهري وأن أذهب حسناتي لكم لا والله حتى تأتيكم الدعوة وإن أطبق عليكم الدفتر ولو أن تكتبوا في آخر الناس إن لي صاحبين سلكا طريقا فإن خالفتهما خولف بي والله ما أدركنا الفضل في الدنيا ولا نرجوا ما نرجو من الآخرة من ثواب الله على ما عملنا إلا بمحمد صلى الله عليه و سلم فهو شرفنا وقومه أشرف العرب ثم الأقرب فالأقرب إن العرب شرفت برسول الله ولعل بعضها يلقاه إلى آباء كثيرة وما بيننا وبين أن نلقاه إلى نسبه ثم لا نفارقه إلى آدم إلا آباء يسيرة مع ذلك والله لئن جاءت الأعاجم بالأعمال وجئنا بغير عمل فهم أولى بمحمد منا يوم القيامة فلا ينظر رجل إلى قرابة وليعمل لما عند الله فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني حزام بن هشام الكعبي عن أبيه قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يحمل ديوان خزاعة حتى ينزل قديدا فنأتيه بقديد فلا يغيب عنه امرأة بكر ولا ثيب فيعطيهن في أيديهن ثم يروح فينزل عسفان فيفعل مثل ذلك (ص. 570)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
102370, TB2/569
Hadis:
شيء وعاملك يفعل كذا قال فأرسل إليه فلما جاءه أعطاه عصا وجبة صوف وغنما فقال ارعها واسمه عياض بن غنم فإن أباك كان راعيا قال ثم دعاه فذكر كلاما فقال إن أنا رددتك فرده إلى عمله وقال لي عليك ألا تلبس رقيقا ولا تركب برذونا
حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة عن عبدالله بن الوليد عن عاصم عن ابن خزيمة بن ثابت الأنصاري قال كان عمر إذا استعمل عاملا كتب له عهدا وأشهد عليه رهطا من المهاجرين والأنصار واشترط عليه ألا يركب برذونا ولا يأكل نقيا ولا يلبس رقيقا ولا يتخذ بابا دون حاجات الناس
وحدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا مسلم بن إبراهيم عن سلام بن مسكين قال حدثنا عمران أن عمر بن الخطاب كان إذا احتاج أتى صاحب بيت المال فاستقرضه قال فربما أعسر فيأتيه صاحب بيت المال يتقاضاه فيلزمه فيحتال له عمر وربما خرج عطاؤه فقضاه وعن أبي عامر العقدي قال حدثنا عيسى بن حفص قال حدثني رجل من بني سلمة عن ابن البراء بن معرور أن عمر رضي الله عنه خرج يوما حتى أتى المنبر وقد كان اشتكى شكوى له فنعت له العسل وفي بيت المال عكة فقال إن أذنتم لي فيها أخذتها وإلا فهي علي حرام
تسمية عمر رضي الله عنه أمير المؤمنين
قال أبو جعفر أول من دعي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ثم جرت بذلك السنة واستعمله الخلفاء إلى اليوم ذكر الخبر بذلك
حدثني أحمد بن عبدالصمد الأنصاري قال حدثتني أم عمرو بنت حسان الكوفية عن أبيها قال لما ولي عمر قيل يا خليفة خليفة رسول الله فقال عمر رضي الله عنه هذا أمر يطول كلما جاء خليفة قالوا يا خليفة خليفة خليفة رسول الله بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم فسمي أمير المؤمنين قال أحمد بن عبدالصمد سألتها كم أتى عليك من السنين قالت مائة وثلاث وثلاثون سنة
حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا أبو حمزة عن جابر قال قال رجل لعمر بن الخطاب يا خليفة الله قال خالف الله بك فقال جعلني الله فداءك قال إذا يهينك الله
وضعه التأريخ
قال أبو جعفر وكان أول من وضع التأريخ وكتبه فيما حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد عن محمد بن عمر في سنة ست عشرة في شهر ربيع الأول منها وقد مضى ذكرى سبب كتابه ذلك وكيف كان الأمر فيه وعمر رضي الله عنه أول من أرخ الكتب وختم بالطين وهو أول من جمع الناس على إمام يصلي بهم (ص. 569) التراويح في شهر رمضان وكتب بذلك إلى البلدان وأمرهم به وذلك فيما حدثني به الحارث قال حدثنا ابن سعد عن محمد بن عمر في سنة أربع عشرة وجعل للناس قارئين قارئا يصلي بالرجال وقارئا يصلي بالنساء
حمله الدرة وتدوينه الدواوين
وهو أول من حمل الدرة وضرب بها وهو أول من دون للناس في الإسلام الدواوين وكتب الناس على قبائلهم وفرض لهم العطاء
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا محمد بن عمر قال حدثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث عن جبير بن الحويرث بن نقيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار المسلمين في تدوين الدواوين فقال له علي بن أبي طالب تقسم كل سنة ما اجتمع إليك من مال فلا تمسك منه شيئا وقال عثمان بن عفان أرى مالا كثيرا يسع الناس وإن لم يحصوا حتى تعرف من أخذ ممن لم يأخذ خشيت أن ينتشر الأمر فقال له الوليد بن هشام بن المغيرة يا أمير المؤمنين قد جئت الشأم فرأيت ملوكها قد دونوا ديوانا وجندوا جندا فدون ديوانا وجند جندا فأخذ بقوله فدعا عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم وكانوا من نساب قريش فقال اكتبوا الناس على منازلهم فكتبوا فبدؤوا ببني هاشم ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه ثم عمر وقومه على الخلافة فلما نظر فيه عمر قال لوددت والله أنه هكذا ولكن ابدؤوا بقرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم الأقرب فالأقرب حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين عرض عليه الكتاب وبنو تيم على أثر بني هاشم وبنو عدي على أثر بني تيم فأسمعه يقول ضعوا عمر موضعه وابدؤوا بالأقرب فالأقرب من رسول الله فجاءت بنو عدي إلى عمر فقالوا أنت خليفة رسول الله قال أو خليفة أبي بكر وأبو بكر خليفة رسول الله قالوا وذاك فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم قال بخ بخ بني عدي أردتم الأكل على ظهري وأن أذهب حسناتي لكم لا والله حتى تأتيكم الدعوة وإن أطبق عليكم الدفتر ولو أن تكتبوا في آخر الناس إن لي صاحبين سلكا طريقا فإن خالفتهما خولف بي والله ما أدركنا الفضل في الدنيا ولا نرجوا ما نرجو من الآخرة من ثواب الله على ما عملنا إلا بمحمد صلى الله عليه و سلم فهو شرفنا وقومه أشرف العرب ثم الأقرب فالأقرب إن العرب شرفت برسول الله ولعل بعضها يلقاه إلى آباء كثيرة وما بيننا وبين أن نلقاه إلى نسبه ثم لا نفارقه إلى آدم إلا آباء يسيرة مع ذلك والله لئن جاءت الأعاجم بالأعمال وجئنا بغير عمل فهم أولى بمحمد منا يوم القيامة فلا ينظر رجل إلى قرابة وليعمل لما عند الله فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني حزام بن هشام الكعبي عن أبيه قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يحمل ديوان خزاعة حتى ينزل قديدا فنأتيه بقديد فلا يغيب عنه امرأة بكر ولا ثيب فيعطيهن في أيديهن ثم يروح فينزل عسفان فيفعل مثل ذلك (ص. 570)
Tercemesi:
Taberî Tarihinde şu bilgiler yer almaktadır: "Hazreti Ömer, mektup ve fermanlara tarih attıran, mektup ve fermanları mühürlettiren ve Ramazan ayında teravih namazlarını bir imamın ardında cemaat halinde kıldırtan ilk kişidir. el-Hâris'in bana, Muhammed b. Ömer kanalıyla İbn Sa'd'tan aktardığı bir rivayete göre, Hz. Ömer, bu amaçla hicrî 14 yılında şehirlere mektuplar göndermiş ve onlara teravih namazının bir imamın ardında cemaatle kılınmasını emretmiştir. Her şehrin ahalisi için kıraati iyi iki imam tayin etmiş, bir imam erkeklere, diğeri kadınlara namaz kıldırmakla görevlendirilmiştir."
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Namaz, nafile ibadet, cemaatle