ثم قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج أخبره عن ابن أبي مليكة، أن عبد الله بن الزبير أخبرهم: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، فقال عمر: بل أمر الاقرع بن حابس، فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر: ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * حتى انقضت.
ورواه البخاري أيضا من غير وجه عن ابن أبي مليكة بألفاظ أخرى قد ذكرنا ذلك في التفسير عند قوله تعالى * (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) * الآية.
وقال محمد بن إسحاق: ولما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب قدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي في أشراف بني تميم منهم: الاقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر التميمي - أحد بني سعد - وعمرو بن الاهتم، والحتحات بن يزيد، ونعيم بن يزيد (ص. 50) وقيس بن الحارث، وقيس بن عاصم أخو بني سعد في وفد عظيم من بنى تميم.
قال ابن إسحاق: ومعهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، وقد كان الاقرع بن حابس وعيينة شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين والطائف، فلما قدم وفد بني تميم كانا معهم، ولما دخلوا، المسجد نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته أن أخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم، فخرج إليهم فقالوا: يا محمد جئناك نفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا.
قال: " قد أذنت لخطيبكم فليقل " فقام عطارد بن حاجب فقال: الحمد الله الذي له علينا الفضل والمن وهو
أهله، الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعزة أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة.
فمن مثلنا في الناس، ألسنا برؤس الناس وأولي فضلهم، فمن فاخرنا فليعدد ما عددنا، وإنا لو نشاء لاكثرنا الكلام ولكن نخشى من الاكثار فيما أعطانا، وإنا نعرف بذلك
أقول هذا لان تأتوا بمثل قولنا، وأمر أفضل من أمرنا، ثم جلس.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن الخزرج: " قم، فأجب الرجل في خطبته " فقام ثابت فقال: الحمد الله الذي السموات والارض خلقه، قضى فيهن أمره، ووسع كرسيه علمه، ولم يك شئ قط إلا من فضله، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى من خيرته رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثا وأفضله حسبا، فأنزل عليه كتابا وائتمنه على خلقه فكان خيرة الله من العالمين، ثم دعا الناس إلى الايمان به فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه، أكرم الناس احسابا، وأحسن وجوها، وخير الناس فعالا.
ثم كان أول الخلق إجابة، واستجاب لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن، فنحن أنصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبدا وكان قتله علينا يسيرا، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات، والسلام عليكم.
فقام الزبرقان بن بدر فقال: نحن الكرام فلا حي يعادلنا * منا الملوك وفينا تنصب البيع وكم قسرنا من الاحياء كلهم * عند النهاب وفضل العز يتبع ونحن يطعم عند القحط مطعمنا * من الشواء إذا لم يؤنس القزع بما ترى الناس تأتينا سراتهم * من كل أرض هويا ثم نصطنع فننحر الكوم عبطا في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شعبوا (ص. 51) فما ترانا إلى حي نفاخرهم * إلا استفادوا وكانوا الرأس تقتطع فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه * فيرجع القوم والاخبار تستمع إنا أبينا ولم يأبى لنا أحد * إنا كذلك عند الفخر ترتفع قال ابن إسحاق: وكان حسان بن ثابت غائبا فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام شاعر القوم فقال ما قال أعرضت في قوله وقلت على نحو ما قال، فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: " قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال ".
فقال حسان: إن الذوائب من فهر وأخوتهم * قد بينوا سنة للناس تتبع يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى الاله وكل الخير يصطنع قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا سجية تلك منهم غير محدثة * إن الخلائق - فأعلم - شرها البدع إن كان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لادنى سبقهم تبع لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى منعوا أعفه ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطعمون ولا يرديهم طمع لا يبخلون على جار بفضلهم * ولا يمسهم من مطمع طبع إذا نصبنا لحي لم ندب لهم * كما يدب إلى الوحشية الذرع نسموا إذا الحرب نالتنا مخالبها * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع كأنهم في الوغى والموت مكتنع * أسد بحلية في أرساعها فدع خذ منهم ما أتوا عفوا إذا غضبوا * ولا يكن همك الامر الذي منع ؟ وا فإن في حربهم - فاترك عداوتهم - * شرا يخاض عليه السم والسلع أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفاوتت الاهواء والشيع أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره * فيما أحب لسان حائك صنع فإنهم أفضل الاحياء كلهم * إن جد في الناس جد القول أو شمعوا وقال ابن هشام: وأخبرني بعض أهل العلم بالشعر من بني تميم: أن الزبرقان لما قدم على (ص. 52) رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم قام فقال: أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا * إذا اختلفوا عند احتضار المواسم بأنا فروع الناس في كل موطن * وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا * ونضرب رأس الاصيد المتفاقم وإن لنا المرباع في كل غارة * تغير بنجد أو بأرض الاعاجم قال فقام حسان فأجابه فقال: هل المجد إلا السؤدد العود والندى * وجاه الملوك واحتمال العظائم نصرنا وآوينا النبي محمدا * على أنف راض من معد وراغم بحي حريد أصله وثراؤه * بجابية الجولان وسط الاعاجم
نصرناه لما حل بين بيوتنا * بأسيافنا من كل باغ وظالم جعلنا بنينا دونه وبناتنا * وطبنا له نفسا بفئ المغانم ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا * على دينه بالمرهفات الصوارم ونحن ولدنا من قريش عظيمها * ولدنا نبي الخير من آل هاشم بني دارم لا تفخروا إن فخركم * يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم فان كنتم جئتم لحقن دمائكم * وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا * ولا تلبسوا زيا كزي الاعاجم قال ابن إسحاق.
فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله، قال الاقرع بن حابس: وأبي، إن هذا لمؤتى له، لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولاصواتهم أعلا من أصواتنا.
قال: فلما فرغ القوم أسلموا، وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم، وكان عمرو بن الاهتم قد خلفه القوم في رحالهم، وكان أصغرهم سنا، فقال قيس بن عاصم - وكان يبغض عمرو بن الاهتم - يا رسول الله، إنه كان رجل منا في رحالنا وهو غلام حدث وأزرى به، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى القوم، قال عمرو بن الاهتم حين بلغه أن قيسا قال ذلك يهجوه: ظللت مفترش الهلباء تشتمني * عند الرسول فلم تصدق ولم تصب سدناكم سؤددا رهوا وسؤددكم * باد نواجذه مقع على الذنب (ص. 53) بحقوقهم، وهذا يعلم ذلك - يعني عمرو بن الاهتم - قال عمرو بن الاهتم: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع في أذنيه.
فقال الزبرقان: والله يا رسول الله لقد علم مني غير ما قال، وما منعه أن يتكلم إلا الحسد، فقال عمرو بن الاهتم: أنا أحسدك فوالله إنك للئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد، مضيع في العشيرة، والله يا رسول الله لقد صدقت فيما قلت أولا، وما كذبت فيما قلت آخرا.
ولكني رجل إذا رأيت قلت أحسن ما علمت، وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت، ولقد صدقت في الاولى والاخرى جميعا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من البيان سحرا " وهذا اسناد غريب جدا.
وقد ذكر الواقدي سبب قدومهم وهو أنه كانوا قد جهزوا السلاح على خزاعة فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن بدر في خمسين ليس فيهم أنصاري ولا مهاجري، فأسر منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا فقدم رؤساهم بسبب أسرائهم ويقال قدم منهم
(ص. 54)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
102965, BN2
Hadis:
ثم قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج أخبره عن ابن أبي مليكة، أن عبد الله بن الزبير أخبرهم: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، فقال عمر: بل أمر الاقرع بن حابس، فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر: ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * حتى انقضت.
ورواه البخاري أيضا من غير وجه عن ابن أبي مليكة بألفاظ أخرى قد ذكرنا ذلك في التفسير عند قوله تعالى * (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) * الآية.
وقال محمد بن إسحاق: ولما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب قدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي في أشراف بني تميم منهم: الاقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر التميمي - أحد بني سعد - وعمرو بن الاهتم، والحتحات بن يزيد، ونعيم بن يزيد (ص. 50) وقيس بن الحارث، وقيس بن عاصم أخو بني سعد في وفد عظيم من بنى تميم.
قال ابن إسحاق: ومعهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، وقد كان الاقرع بن حابس وعيينة شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين والطائف، فلما قدم وفد بني تميم كانا معهم، ولما دخلوا، المسجد نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته أن أخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم، فخرج إليهم فقالوا: يا محمد جئناك نفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا.
قال: " قد أذنت لخطيبكم فليقل " فقام عطارد بن حاجب فقال: الحمد الله الذي له علينا الفضل والمن وهو
أهله، الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعزة أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة.
فمن مثلنا في الناس، ألسنا برؤس الناس وأولي فضلهم، فمن فاخرنا فليعدد ما عددنا، وإنا لو نشاء لاكثرنا الكلام ولكن نخشى من الاكثار فيما أعطانا، وإنا نعرف بذلك
أقول هذا لان تأتوا بمثل قولنا، وأمر أفضل من أمرنا، ثم جلس.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن الخزرج: " قم، فأجب الرجل في خطبته " فقام ثابت فقال: الحمد الله الذي السموات والارض خلقه، قضى فيهن أمره، ووسع كرسيه علمه، ولم يك شئ قط إلا من فضله، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى من خيرته رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثا وأفضله حسبا، فأنزل عليه كتابا وائتمنه على خلقه فكان خيرة الله من العالمين، ثم دعا الناس إلى الايمان به فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه، أكرم الناس احسابا، وأحسن وجوها، وخير الناس فعالا.
ثم كان أول الخلق إجابة، واستجاب لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن، فنحن أنصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبدا وكان قتله علينا يسيرا، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات، والسلام عليكم.
فقام الزبرقان بن بدر فقال: نحن الكرام فلا حي يعادلنا * منا الملوك وفينا تنصب البيع وكم قسرنا من الاحياء كلهم * عند النهاب وفضل العز يتبع ونحن يطعم عند القحط مطعمنا * من الشواء إذا لم يؤنس القزع بما ترى الناس تأتينا سراتهم * من كل أرض هويا ثم نصطنع فننحر الكوم عبطا في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شعبوا (ص. 51) فما ترانا إلى حي نفاخرهم * إلا استفادوا وكانوا الرأس تقتطع فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه * فيرجع القوم والاخبار تستمع إنا أبينا ولم يأبى لنا أحد * إنا كذلك عند الفخر ترتفع قال ابن إسحاق: وكان حسان بن ثابت غائبا فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام شاعر القوم فقال ما قال أعرضت في قوله وقلت على نحو ما قال، فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: " قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال ".
فقال حسان: إن الذوائب من فهر وأخوتهم * قد بينوا سنة للناس تتبع يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى الاله وكل الخير يصطنع قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا سجية تلك منهم غير محدثة * إن الخلائق - فأعلم - شرها البدع إن كان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لادنى سبقهم تبع لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى منعوا أعفه ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطعمون ولا يرديهم طمع لا يبخلون على جار بفضلهم * ولا يمسهم من مطمع طبع إذا نصبنا لحي لم ندب لهم * كما يدب إلى الوحشية الذرع نسموا إذا الحرب نالتنا مخالبها * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع كأنهم في الوغى والموت مكتنع * أسد بحلية في أرساعها فدع خذ منهم ما أتوا عفوا إذا غضبوا * ولا يكن همك الامر الذي منع ؟ وا فإن في حربهم - فاترك عداوتهم - * شرا يخاض عليه السم والسلع أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفاوتت الاهواء والشيع أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره * فيما أحب لسان حائك صنع فإنهم أفضل الاحياء كلهم * إن جد في الناس جد القول أو شمعوا وقال ابن هشام: وأخبرني بعض أهل العلم بالشعر من بني تميم: أن الزبرقان لما قدم على (ص. 52) رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم قام فقال: أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا * إذا اختلفوا عند احتضار المواسم بأنا فروع الناس في كل موطن * وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا * ونضرب رأس الاصيد المتفاقم وإن لنا المرباع في كل غارة * تغير بنجد أو بأرض الاعاجم قال فقام حسان فأجابه فقال: هل المجد إلا السؤدد العود والندى * وجاه الملوك واحتمال العظائم نصرنا وآوينا النبي محمدا * على أنف راض من معد وراغم بحي حريد أصله وثراؤه * بجابية الجولان وسط الاعاجم
نصرناه لما حل بين بيوتنا * بأسيافنا من كل باغ وظالم جعلنا بنينا دونه وبناتنا * وطبنا له نفسا بفئ المغانم ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا * على دينه بالمرهفات الصوارم ونحن ولدنا من قريش عظيمها * ولدنا نبي الخير من آل هاشم بني دارم لا تفخروا إن فخركم * يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم فان كنتم جئتم لحقن دمائكم * وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا * ولا تلبسوا زيا كزي الاعاجم قال ابن إسحاق.
فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله، قال الاقرع بن حابس: وأبي، إن هذا لمؤتى له، لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولاصواتهم أعلا من أصواتنا.
قال: فلما فرغ القوم أسلموا، وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم، وكان عمرو بن الاهتم قد خلفه القوم في رحالهم، وكان أصغرهم سنا، فقال قيس بن عاصم - وكان يبغض عمرو بن الاهتم - يا رسول الله، إنه كان رجل منا في رحالنا وهو غلام حدث وأزرى به، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى القوم، قال عمرو بن الاهتم حين بلغه أن قيسا قال ذلك يهجوه: ظللت مفترش الهلباء تشتمني * عند الرسول فلم تصدق ولم تصب سدناكم سؤددا رهوا وسؤددكم * باد نواجذه مقع على الذنب (ص. 53) بحقوقهم، وهذا يعلم ذلك - يعني عمرو بن الاهتم - قال عمرو بن الاهتم: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع في أذنيه.
فقال الزبرقان: والله يا رسول الله لقد علم مني غير ما قال، وما منعه أن يتكلم إلا الحسد، فقال عمرو بن الاهتم: أنا أحسدك فوالله إنك للئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد، مضيع في العشيرة، والله يا رسول الله لقد صدقت فيما قلت أولا، وما كذبت فيما قلت آخرا.
ولكني رجل إذا رأيت قلت أحسن ما علمت، وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت، ولقد صدقت في الاولى والاخرى جميعا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من البيان سحرا " وهذا اسناد غريب جدا.
وقد ذكر الواقدي سبب قدومهم وهو أنه كانوا قد جهزوا السلاح على خزاعة فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن بدر في خمسين ليس فيهم أنصاري ولا مهاجري، فأسر منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا فقدم رؤساهم بسبب أسرائهم ويقال قدم منهم
(ص. 54)
Tercemesi:
Buhârî’den, İbrahim b. Musa, Hişâm b. Yusuf, İbn Cüreyc ve İbn Ebî Müleyke rivayet zinciri aracılığıyla bize ulaşan haberlere göre Abdullah b. ez-Zübeyr şöyle demiştir: Benî Temîm’den bir grup insan Hz. Peygamber (s.a.)’e geldi. Hz. Ebû Bekir (r.a.) “el-Ka‘ka‘ b. Ma‘bed b. Zürâre’yi onlara emir yap” diye seslendi. Hz. Ömer (r.a.) ise “Hayır bilakis el-Akra‘ b. Hâbis’i onlara reis kıl” dedi. Bunun üzerine Hz. Ebû Bekir “Vallahi, sırf bana muhalefet olsun diye böyle söylüyorsun” deyince Hz. Ömer “Hayır, derdim sana muhalefet değil biçiminde” karşılık verdi”. Tartışma uzadı, hatta sesleri o denli rahatsızlık verecek boyuta yükseldi ki “Ey iman edenler, Allah’ın ve Rasûlünün önüne geçmeyin…” ayet-i kerimesi nazil oldu da nihayete erdi. Buharî bu hadisi İbn Ebî Müleyke’den farklı biçimde başka lafızlarla da nakletmiştir ki “Tefsir” bölümünde “Sesinizi peygamberin sesini bastıracak şekilde yükseltmeyin” ayet-i kerimesinin açıklaması bağlamında kendisine atıfta bulunmuştuk. Muhammed b. İshak dedi ki: Hz. Peygamber (s.a.)’i Bedevî heyetleri ziyaret ettiği vakitler Benî Temîm’den de kabile eşrafından Utârid b. Hâcib b. Zürâre b. Ads et-Temîmî geldi. Aynı heyetin içinde ayrıca el-Akra‘ b. Hâbis, (Sa‘d oğulları kolundan) ez-Zibirkân b. Bedr et-Temîmî, Amr b. el-Ehtem ve el-Hathât b. Yezîd el-Hâris ve yine (Sa‘d oğullarının kardeşi) Kays b. Asım vardı. İbn İshak’ın belirttiğine göre içlerinde Uyeyne b. Hısn b. Huzeyfe b. Bedr el-Fezârî de bulunuyordu. Bunlardan el-Akra‘ b. Hâbis ve Uyeyne Rasûlullah (a.s.)’la Mekke, Huneyn ve Tâif’in fethinde de bulunmuşlardır. Benî Temîm heyeti geldiğinde bu ikisi de onların arasındaydı. Mescid-i Nebevî’ye girince odalarının arka tarafından Hz. Peygamber (s.a.)’e “Yâ Muhammed çık da bize bak” diye seslendiler. Hz. Peygamber (s.a.) onların bu yüksek sesli kaba hitabından oldukça incindi. Ama yine de ilgilenmek için dışarı çıktı. “Ya Muhammed! Şan ve şerefle övünmede seninle boy ölçüşmeye geldik. Şairimize ve hatibimize izin ver” dediler. Hz. Peygamber de “Hadi hatibinize izin verdim ne diyecekse desin” buyurdu. Bunun üzerine Utârid b. Hâcib kalktı, “Hamdolsun o Allah’a ki üzerimizde vardır lûtfu ve nimeti. Bizi üst mertebelere, melikler safına yükseltti. İhsanda bulunmamıza yetecek kadar çok malla donattı bizi. Hem kıldı doğu halklarının en kalabalığı, en tedariklisi ve en azizi. İnsanlar içinde var mı acaba bizim dengimiz. İnsanların lideri ve en fazılı söyleyin değil miyiz biz. Şan ve şerefte bizimle boy ölçüşmek isterse her kim, bizim yaptığımız gibi kendine ve kavmine ait faziletleri sayıp döksün isterim. Dilesek sözü daha da uzatırdık lakin, Fazla konuşmaktan çekindik hakkında bize verdiklerinin. Biz zaten biliyoruz, ama bir kere daha tekrarlayalım dedik. Söyleyecek sözünüz varsa bizler gibi söyleyin, yaptıklarımızdan daha iyisini yaptıysanız tek tek sayın istedik.” dedi ve yerine oturdu. Hz. Peygamber (s.a.) hemen (Hâris b. Hazrec oğullarının kardeşi) Sâbit b. Kays b. Şemmâs’a dönerek “Kalk’ta adamın hitabesine cevap ver” buyurdu. Bunun üzerine Sâbit kalktı ve “Hamdolsun O Allah’a ki gökler ve yer mahlukudur. Sözü geçer onlarda, her ne derse o olur. Kürsüsü ilmi her şeyi kuşatır. Varlık adına her ne varsa mutlak O’nun lutfuyladır. Sonra şunlar da O’nun kudretinin eseridir: Bizi kavimler içinde ulular eyledi. Kulları içinde öyle birini peygamber seçti ki nesepçe en asildi, sözüne en sadık, itimada en ehildi. Şerefçe en fazıl, şanca en müstakildi. Kitabını ona buyurdu inzal. Ona emanet etti kullarını Hâlık-ı Lâ Yezâl. Âlemlerin içinde oldu Allah’ın en seçkin kulu. Ve çağırdığı insanları imana ve tasdike onu. Allah’ın elçisine inandı kavmi ve akrabası muhacirler. Ki insanların soyca en fazılı, simaca en güzeli ve amelce en iyisidirler. Allah’ın davetine ilk icabet edenlerdir sonra. Allah’a davetine Rasûl’ün biz uyduk onların ardı sıra. Biz Allah’ın yardımcıları, Rasûlünün vezirleriyiz. İmana edene kadar insanlarla savaşır mücadele ederiz. Kim Allah’a ve Rasûlüne inanırsa malı ve kanı bize haram olur. Kim de inkar ederse sonsuza dek Allah için savaşırız onla, layığın bulur. Katledip onları canını almak kolaydır bize, şunu iyi bilin. Allah’tan bağış dilerim kendim, sizler, erkek ve kadın müminler için. Ve’s-selâmu aleykum” biçimindeki hitabesini sundu. Bunun üzerine Zibirkân b. Bedr kalktı ve aşağıdaki şiiri okudu: “Ulu insanlarız, bulunmaz dengimiz bizim ebedi zinhar/ Reisiz hepimiz, bizde icra edilir, biat ve misaklar” “Nice yerler zaptettik bileğimiz gücüyle zorla ve cebren/ Ceberut ve hatırı sayılır kimselerindiler eskiden” “Karnı doyar her gelenin soframızda kıtlık olduğu zaman/ Yerler kızarmış etten hiçbir şeyden çekinip asla korkmadan” “Gözde kişiler gördükleri ile her yerden bize gelirler/ Acemi gelirler usta olarak yurtlarına çekilirler” “Aslımız icabı keseriz, iri hörgüçlü gürbüz develer/ Gelen konuklar iyice doyalar, leziz etinden yiyeler” “Göremezsin bizi, bir kavimle yarıştırırken şeref ve şan/ Aksi halde başın eğip gitmek olur tüm kazançları bundan” “Bu yolda bizle kim aşık atmaya kalkışırsa bilgimiz şudur/ O kavim döner, sonra yüz kızartıcı haberleri duyulur” “Biz tavizsiz dimdik durduk, karşımızda duramadı hiç kimse/ İftihar meydanında yükselip geçtik herkesi işte böyle” İbn İshak burada araya girerek diyor ki: Hassân b. Sâbit o anda orada yoktu. Hz. Peygamber ona haber gönderdi. İşin bu kısmında sözü Hassân b. Sâbit alıyor ve diyor ki: Rasûlullah’ın yanına vardığımda o kavmin şair söyleyeceğini söylemiş ayakta duruyordu. Söylediklerini tekrarlamasını, ne dediyse ona göre cevap vereceğimi söyledim. Zibirkân sözlerini tamamlayınca Hz. Peygamber (s.a.) Hassân b. Sâbit’e “Kalk da cevap ver, ey Hassân” buyurdular. Bunun üzerine Hassân şu beyitleri okudu: “Fihr ve kardeşlerinin önde gelenleri/ Bir sünnet getirdiler, uyulası, bağlayıcı tüm beşeri” “Ona rızayla tabi olur her gönlü yatkın olan/ Tanrı’dan korkmaya ki cümle hayır mamuldür ondan” “Bir kavim ki savaştıklarında düşmana verirler zarar/ Faydasına çalıştıkları hempalar, bulur ellerinden yarar.” “Onlardaki bu karakter yeni değildir, bilesin/ Huyların en kötüsü nevzuhur olandır, şurası kesin” “Onlardan sonra kim kendilerin geçmeye girişir/ Mağluplarından en zayıfın topuğuna ancak erişir” “Ellerinin aşağı çektiğini kaldıramaz yukarı kimse/ Kimse de alçaltamaz, bir şeyi savunup yüceltirlerse.” “İnsanlarla yarışırlarsa bir gün onların müsabıkları kazanır/ Eşrafın payına bırakmaz bir şey, ne zaman cömertlikte onlarla sınanır” “İffetlidirler vahye dahi konu olmuş iffetleri/ Aşırı düşmezler bir şeye, tamahın yok onlar indinde yeri” “Cimrilik etmezler komşuya ikramda, olurlar lütufkâr/ Arız olmaz onlara bir huy tamahtan zerre kadar” “Bir kavme eğilmeyiz, diklendik mi bir kere/ Yem olmayız yaban sığırı yavrusu gibi vahşilere” “Boş verir aldırmayız, geçse de bize harbe ait pençeler/ Kaçarken onun elinden kurtulmak için gruplar kitleler” “Düşmanlarını yakalayıp yenmek, olmaz onlarda övünce medar/ Yaralanıp düşünce de, korkup figana başlamazlar” “Sanki onlar kavgada sıcak nefesi hissedilirken ölümün her an/ Bilekleri kıvrımlı Halye aslanları gibi korkusuz ve atılgan” “Yaptıklarını hoş gör, kızdıklarında, verme gönlüne yük/ Onlara engel bir şey değildir, sendeki bu üzgünlük” “Katı düşmanlıktan sakın, savaşman gerekse onlarla ille/ Yoksa derin dolar kılıçlarının açtığı delik ve çentiklerle” “Ne şerefli bir kavimdir Rasûlün tarafın tutanlar/ Şan ve şerefte farklı farklı iken diğer gruplar ve insanlar” “Öyle bir kalbin hediyesi ki benden onlara bu methiye/ Muradımı anlatmada, bir şairin sanatkar diliyle edilmekte takviye” “Bütün kabilelerin en faziletlisidir, şüphesiz ki onlar/ İster ciddiyetle dinlesin insanlar bu sözüm, isterse şaka sansınlar” Temim kabilesinden şiir konusunda bilgi sahibi biri dedi ki: Zibirkân Benî Temîm heyeti içinde Rasûlullah (a.s.)’a geldiğinde ayağa kalkarak şu şiiri okudu: “Sana geldik, fazilet ve keremimizi bilir diye insanlar/ Gelip de hac mevsimleri yekdiğerine karıştıkları zamanlar” “En şereflileriyiz insanların dünyadaki her bir vatanda/ Hicaz toprağında yoktur Dârim’e denk şerefte ve hem şanda” “Bayrak açmış cengaverleri göndeririz kibirle şişindikleri zaman/ Büyüklenenlerin boynun vururuz ehl-i kibre vermeyiz aman” “Her baskında bizimdir, baharda yavrulayan gözde develer/ Gez dolaş Necid’i yahut yaban elleri, göster hani nerdeler.” Bitince Hassân ayağa kalktı ve ona şu şiiriyle cevap verdi: “Bir şeref var mı güç, egemenlik ve cömertlikten öte/ Ekleyin buna hükümdarların şöhretiyle güçlüklere tahammülü bir de” “Yardım ettik kucak açtık Nebiyy-i Zişan Muhammed’e/ Aldırmadık ister razı gelsin Mead, yok diklensin isterse” “Asaleti ve servetiyle yegâne bir mahalde/ Ecnebilerin ortasında Cevlân Câbiye’si denen ilde” “Ona yardım ettik hanelerimiz arasına göçü atınca/ Karşı koyduk kılıçlarımızla zalim zorbadan her kim ona çatınca” “Ona feda ettik, oğul kız neyimiz varsa her/ Gönülden ona bıraktık ganimetten payımıza her ne düşer” “Vurup caydırdık insanları ince keskin kılıçlarla/ Peş peşe dizilip girdiler dinine bu nedenle bu itibarla” “Kureyş’in ulusunu yeniden getirdik dünyaya/ Haşim oğlu hayır elçisini doğurduk da eyledik ihya” “Boşa çalım satmayın ey Dârimoğulları zira fahrınız/ Şan ve şerefe anılırken vebale döner, olur arınız” “Gelmiş de caka satmaktasınız maşallah bizlere/ Halbuki sütanne ve hizmetkâr taifesi uşaklarsınız bir kere” “Kanlarınızı döktürmeye gelmemişseniz ta buraya kadar/ Taksim edilsin istemiyorsanız aramızda size ait mallar” “Allah’a eş koşmayı bırakın, girin İslâm’a” “Davete yabancı duranların kılığına bürünmeyin asla” İbn İshak’ın anlattığına göre Hassân b. Sâbit’in sözü bitince onlardan el-Akra‘ b. Hâbis şöyle demiştir: Babam hakkı için bu Muhammed, kendisine ilâhî mesaj verilmiş biridir. Zira hatibi bizim hatibimizden daha hatip, şairi bizim şairimizden daha şairdir. Sesleri ise bizim seslerimizden daha gürdür. Adı geçen kavim söyleyecek sözü kalmayınca toptan Müslüman oldu. Rasulullah (a.s.) da onları hediyelerin en güzelleriyle ödüllendirdi. Geride yüklerinin başında yaşça en küçükleri Amr b. el-Ehtem’i bırakmışlardı. İçten içe ona karşı kızgınlık duyan Kays b. Asım “Ey Allah’ın elçisi, yüklerimizin başında bir adamımız var. Kendisi henüz toy bir delikanlıdır.” Sözleriyle aklı sıra onu küçük düşürmeye çalıştı. Hz. Peygamber (s.a.) bu sözlere aldırış etmeyerek kavmine verdiğinin aynısını bu gence de bahşetti. Kays’ın bu yöndeki davranışını haber alan Amr onu şu beyitlerle hicvetmiştir: “Hakkımda atıp tutarmış duydum, sarınmış da kıl abaya/ Peygamber huzurunda; aslı esası yok lafının bütün gitmekte hebaya” “Sizi giydirip kuşatıp kavmin efendisi olarak gönderdik/ Sözcünüzün köpek gibi kıç üstü oturup diş göstereceğin ne bilirdik”
Hâfız el-Beyhakî; Yakub b. Süfyân, Süleyman b. Harb ve Hammâd b. Zeyd ravi zincirini takiben Muhammed b. ez-Zübeyr el-Hanzalî’ye ait aşağıdaki haberi bize duyurmuştur: Rasûlullah (a.s.)’a Zibirkân b. Bedr, Kays b. Âsım ve Amr b. el-Ehtem gelmişti. Rasûlullah (a.s.) Amr’a “Bana Zibirkân’ı tanıt, bunu ise sormaya hacet yok” dedi. Gördüğüm kadarıyla Kays’ı tanımıştı. Amr, Zibirkân’ı şu sözlerle tanıttı: “Kendisi kulağı delik, aşırı celadetli ve arkasındakileri koruyup kollayan biridir.” Bunun üzerine Zibirkân “O, diyeceğini dedi, ancak kendisi de bilir ki söylediğinden de üstünüm” deyince Amr “Vallahi bugüne kadar seni sadece yiğitlik ve mertlikten nasipsiz, merası dar, babası ahmak, dayısı şerefsiz biri olarak bildim ve tanıdım” karşılığını verdi. Ardından Rasûlullah (a.s.)’a dönerek “Ey Allah’ın elçisi, söylediklerimin tamamı doğrudur. Bana güzel davrandı, ben de onun hakkında bildiklerimin en güzel olanlarını söyledim. Beni kızdırdı, ben de hakkında bildiklerimin en çirkinlerini dile getirdim” deyince, Hz. Peygamber (s.a.) “Sözün öylesi var ki aynen büyüdür” buyurdu. Hadisin bu versiyonu mürseldir. Beyhakî aynı hadisin mevsul bir başka versiyonu daha bulunduğundan söz ederek şöyle dedi: Ebû Cafer Kâmil b. Ahmed el-Müstemlî’nin, Muhammed b. Muhammed b. Muhammed b. Ahmed b. Osmân el-Bağdâdî, Bağdat’ta yem ticareti yapan Muhammed b. Abdullah b. el-Hasen, Ali b. Harb et-Tâî, Ebû Sa‘d İbnu’l-Heysem b. Mahfûz, Ebû’l-Mekûm Yahyâ b. Yezîd el-Ensârî, Hakem ve Mukassim ravi zincirini takiben İbn Abbâs’tan bildirdiğine göre Temîm kabilesinden Kays b. Âsım, ez-Zibirkân b. Bedr ve Amr b. el-Ehtem Hz. Peygamber’in meclisinde bulunuyorlardı. ez-Zibirkân şu sözlerle kendisini övmeye başladı: “Ey Allah’ın elçisi… Ben Temîm’in lideriyim, içlerinde sözü tululan, emri dinlenen biriyim, onları zulümden korurum, haklarını müdafaa eder, öçlerini alırım. Bu da onu bilir” Bu diyerek Amr b. el-Ehtem’i kastediyordu. Amr da onu “Gerçekten o, aşırı celadetli, civarındakileri koruyup kollayan, kulağı delik biridir” diyerek tasdik etti. ez-Zibirkân’ın “Vallahi ey Allah’ın elçisi, benim hakkımda bundan daha fazlasını bilir, ancak sırf hasedinden söylemiyor” demesi üzerine Amr b. el-Ehtem şöyle karşılık verdi: “Doğru seni kıskanıyorum. Çünkü sen, dayısı şerefsiz, mal varlığı yeni (sonradan görme), babası ahmak ve oymağı içinde değer verilmeyen birisin.” Sonra da Hz. Peygamber (s.a.)’e dönerek “Vallahi ey Allah’ın elçisi, ilk söylediğimde doğruyu söyledim, fakat bu demek değildir ki son söylediklerim yalandır. Şu kadar var ki ben sevdim mi bilgim dahilinde olanların en güzelini, kızdım mı da dağarcığımda bulunanların en çirkinini söyleyiveren bir adamım. Dolayısıyla hem birincide hem de sonuncuda doğruyu söyledim” dedi. Bunun üzerine Hz. Peygamber: “Sözün öylesi var ki ayniyle büyüdür.” Buyurdular. Bu haber çok garib bir isnada sahiptir.
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Hitabet, Edebiyat, Şiir, Hiciv
SÖZÜN BÜYÜSÜ
102965
BN2
İbn Kesir, el-Bidaye ve'n-Nihaye, V, 50-54