حدثنا أبو داود قال : حدثنا وهيب بن خالد قال : حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعا لم يحج ، ثم أذن للناس في الحج ، وفيها ناس كثير يريدون الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج حتى إذا أتى ذا الحليفة ، ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله ، فقال : « اغتسلي واستثفري ، ثم أهلي » ففعلت ، قال : فلما اطمأن صدر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظاهر البيداء أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهللنا لا ننوي إلا الحج ، قال جابر : فنظرت مد بصري ومن ورائي وعن يميني وعن شمالي من الناس مشاة وركبانا ، فخرجنا لا نعرف إلا الحج ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك » فانطلقنا لا نعرف إلا الحج ، له خرجنا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معنا ، والقرآن ينزل عليه ، وهو يعلم تأويله ، وإنما يعمل بما أمر به ، حتى قدمنا مكة ، فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر ، فاستلمه ، ثم طاف سبعا ، رمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا ، ثم تلا هذه الآية : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) ، قال : صلى ركعتين ، قال أبي : وكان يستحب أن يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ولم يذكر ذلك في حديث جابر ، ثم رجع إلى حديث جابر قال : ثم أتى الركن فاستلمه ، قال : ثم خرج إلى الصفا قال : نبدأ بما بدأ الله به ، وقال : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) ، قال : فرقي على الصفا حتى بدا له البيت ، وكبر ثلاثا وقال : « لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير » ثم يدعو بين ذلك ، قال : ثم نزل فمشى حتى أتى بطن المسيل سعى حتى إذا أصعد قدميه في المسيل ، ثم مشى حتى إذا أتى المروة ، فصعد حتى بدا له البيت ، فكبر ثلاثا وقال : « لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له » هكذا كما فعل يعني على الصفا ثم نزل ، فقال : « من لم يكن معه الهدي فليحل وليجعلها عمرة ، فلو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة » فأحلوا وقدم علي بن أبي طالب من اليمن ، فرأى الناس قد حلوا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم « بأي شيء أهللت ؟ » قال : قلت : اللهم أهل بما أهل به رسولك ، قال : « فإن معي الهدي فلا تحل » قال : فدخل علي على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا ، فأنكر ذلك ، فقال : من أمرك بهذا ؟ فقالت : أمرني به أبي ، فقال محمد بن علي : فكان علي يحدث بالعراق ، قال : ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الذي ذكرت ، فقال : « صدقت ، أنا أمرتها » قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، فلما كان يوم النحر نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة ونحر علي ما غبر، وكانت مائة بدنة، فأخذ من كل بدنة قطعة ، فطبخ فأكل هو وعلي ، وشربا من المرقة ، وقال سراقة بن مالك بن جعشم : يا رسول الله ، ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال : « لا ، بل للأبد ، دخلت العمرة في الحج » وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
135750, TM001773
Hadis:
حدثنا أبو داود قال : حدثنا وهيب بن خالد قال : حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعا لم يحج ، ثم أذن للناس في الحج ، وفيها ناس كثير يريدون الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج حتى إذا أتى ذا الحليفة ، ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله ، فقال : « اغتسلي واستثفري ، ثم أهلي » ففعلت ، قال : فلما اطمأن صدر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظاهر البيداء أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهللنا لا ننوي إلا الحج ، قال جابر : فنظرت مد بصري ومن ورائي وعن يميني وعن شمالي من الناس مشاة وركبانا ، فخرجنا لا نعرف إلا الحج ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك » فانطلقنا لا نعرف إلا الحج ، له خرجنا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معنا ، والقرآن ينزل عليه ، وهو يعلم تأويله ، وإنما يعمل بما أمر به ، حتى قدمنا مكة ، فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر ، فاستلمه ، ثم طاف سبعا ، رمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا ، ثم تلا هذه الآية : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) ، قال : صلى ركعتين ، قال أبي : وكان يستحب أن يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ولم يذكر ذلك في حديث جابر ، ثم رجع إلى حديث جابر قال : ثم أتى الركن فاستلمه ، قال : ثم خرج إلى الصفا قال : نبدأ بما بدأ الله به ، وقال : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) ، قال : فرقي على الصفا حتى بدا له البيت ، وكبر ثلاثا وقال : « لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير » ثم يدعو بين ذلك ، قال : ثم نزل فمشى حتى أتى بطن المسيل سعى حتى إذا أصعد قدميه في المسيل ، ثم مشى حتى إذا أتى المروة ، فصعد حتى بدا له البيت ، فكبر ثلاثا وقال : « لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له » هكذا كما فعل يعني على الصفا ثم نزل ، فقال : « من لم يكن معه الهدي فليحل وليجعلها عمرة ، فلو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة » فأحلوا وقدم علي بن أبي طالب من اليمن ، فرأى الناس قد حلوا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم « بأي شيء أهللت ؟ » قال : قلت : اللهم أهل بما أهل به رسولك ، قال : « فإن معي الهدي فلا تحل » قال : فدخل علي على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا ، فأنكر ذلك ، فقال : من أمرك بهذا ؟ فقالت : أمرني به أبي ، فقال محمد بن علي : فكان علي يحدث بالعراق ، قال : ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الذي ذكرت ، فقال : « صدقت ، أنا أمرتها » قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، فلما كان يوم النحر نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة ونحر علي ما غبر، وكانت مائة بدنة، فأخذ من كل بدنة قطعة ، فطبخ فأكل هو وعلي ، وشربا من المرقة ، وقال سراقة بن مالك بن جعشم : يا رسول الله ، ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال : « لا ، بل للأبد ، دخلت العمرة في الحج » وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Ebu Davud et-Tayalisi, Müsned-i Tayalisi, Cabir b. Abdullah el-Ensarî 1773, 3/246
Senetler:
1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)
Konular: