أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عتيبة عن ابن عباس أنه قال : ما نصر النبي صلى الله عليه و سلم في موطن كما نصر يوم أحد قال فانكرنا ذلك فقال ابن عباس : بيني و بين من أنكر ذلك كتاب الله عز و جل يقول في يوم أحد : { و لقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه } يقول ابن عباس : و الحس القتل حتى إذا فشلتم و تنازعتم في الأمر و عصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم و لقد عفا عنكم و الله ذو فضل على المؤمنين و إنما عنى بهذا الرماة أن النبي صلى الله عليه و سلم أقامهم في موضع ثم قال : احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا و إن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا فلما غنم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أباحوا عسكر المشركين انكشف الرماة جميعا فدخلوا في العسكر ينتهبون و قد التقت صفوف أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فهم هكذا و شبك بين أصابع يديه و التبسوا فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها دخل الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فضرب بعضهم بعضا و التبسوا و قتل من المسلمين ناس كثير و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة و جال المسلمون جولة نحو الجبل و لم يبلغوا حيث يقول الناس الغاب إنما كان تحت المهراس و صاح الشيطان : قتل محمد فلم يشكوا فيه أنه حق فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل حتى طلع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين السعدين فعرفناه بتكفأه إذا مشى قال : ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا قال : فرقي نحونا و هو يقول : اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبيهم قال و يقول مرة أخرى : اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى انتهى إلينا قال فمكث ساعة فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل أعل هبل أعل هبل يعني آلهته أين ابن أبي كبشة أين ابن أبي قحافة أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : يا رسول الله ألا أجيبه ؟ قال : بلى فلما قال أعل هبل قال عمر : الله أعلى و أجل فقال أبو سفيان : يا ابن الخطاب إنه يوم الصمت فعاد فقال : أين ابن كبشة أين ابن قحافة أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا أبو بكر و ها أنا ذا عمر فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر الأيام دول و الحرب سجال فقال عمر : لا سواء قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار قال : إنكم لتزعمون ذلك لقد خبنا إذا و خسرنا ثم قال أبو سفيان : أما أنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلة و لم يكن ذلك عن رأي سراتنا ثم أدركته حمية الجاهلية فقال : أما أنه إذا كان ذلك لم نكرهه
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
191456, NM003201
Hadis:
أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عتيبة عن ابن عباس أنه قال : ما نصر النبي صلى الله عليه و سلم في موطن كما نصر يوم أحد قال فانكرنا ذلك فقال ابن عباس : بيني و بين من أنكر ذلك كتاب الله عز و جل يقول في يوم أحد : { و لقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه } يقول ابن عباس : و الحس القتل حتى إذا فشلتم و تنازعتم في الأمر و عصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم و لقد عفا عنكم و الله ذو فضل على المؤمنين و إنما عنى بهذا الرماة أن النبي صلى الله عليه و سلم أقامهم في موضع ثم قال : احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا و إن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا فلما غنم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أباحوا عسكر المشركين انكشف الرماة جميعا فدخلوا في العسكر ينتهبون و قد التقت صفوف أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فهم هكذا و شبك بين أصابع يديه و التبسوا فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها دخل الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فضرب بعضهم بعضا و التبسوا و قتل من المسلمين ناس كثير و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة و جال المسلمون جولة نحو الجبل و لم يبلغوا حيث يقول الناس الغاب إنما كان تحت المهراس و صاح الشيطان : قتل محمد فلم يشكوا فيه أنه حق فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل حتى طلع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين السعدين فعرفناه بتكفأه إذا مشى قال : ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا قال : فرقي نحونا و هو يقول : اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبيهم قال و يقول مرة أخرى : اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى انتهى إلينا قال فمكث ساعة فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل أعل هبل أعل هبل يعني آلهته أين ابن أبي كبشة أين ابن أبي قحافة أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : يا رسول الله ألا أجيبه ؟ قال : بلى فلما قال أعل هبل قال عمر : الله أعلى و أجل فقال أبو سفيان : يا ابن الخطاب إنه يوم الصمت فعاد فقال : أين ابن كبشة أين ابن قحافة أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا أبو بكر و ها أنا ذا عمر فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر الأيام دول و الحرب سجال فقال عمر : لا سواء قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار قال : إنكم لتزعمون ذلك لقد خبنا إذا و خسرنا ثم قال أبو سفيان : أما أنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلة و لم يكن ذلك عن رأي سراتنا ثم أدركته حمية الجاهلية فقال : أما أنه إذا كان ذلك لم نكرهه
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Tefsîr 3201, 4/145
Senetler:
()
Konular: