أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ننطلق إلى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا إلى عمرو بن العاص و عمارة بن الوليد و جمعوا للنجاشي هدايا فقدمنا و قدموا على النجاشي فأتوه بهدية فقبلها و سجدوا له ثم قال عمرو بن العاص : إن قوما منا رغبوا منا عن ديننا و هم في أرضك فقال لهم النجاشي : في أرض ؟ قال : نعم قال : فبعث فقال لنا جعفر : لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم فانتهينا إلى النجاشي و هو جالس في مجلسه و عمر بن العاص عن يمينه و عمارة عن يساره و القسيسون من الرهبان جلوس سماطين فقال له عمر و عمارة : إنهم لا يجسدون لك فلما انتهينا إليه زبرنا من عنده من القسيسين والرهبان اسجدوا للملك فقال جعفر : لا نسجد إلا لله فقال له النجاشي : و ما ذاك ؟ قال : إن الله بعث فينا رسوله و هو الرسول الذي بشر به عيسى برسول يأتي من بعده اسمه أحمد فأمرنا أن نعبد الله و لا نشرك به شيئا و نقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و أمرنا بالمعروف و نهانا عن المنكر قال : فأعجب الناس قوله فلما رأى ذلك عمرو قال له : أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في عيسى ابن مريم فقال النجاشي لجعفر : ما يقول صاحبك في ابن مريم ؟ قال يقول فيه الله هو روح الله و كلمته أخرجه من البتول العذراء لم يقربها بشر قال : فتناول النجاشي عودا من الأرض فرفعه فقال : يا معشر القسيسين و الرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه مرحبا بكم و بمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه رسول الله و أنه الذي بشر به عيسى ابن مريم و لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه امكثوا في أرضي ما شئتم و أمر لهم بطعام و كسوة و قال : ردوا على هذين هديتهم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و إنما خرجته في هذا الموضع اقتداء بشيخنا أبي يحيى الخفاف فإنه خرجه في قوله عز و جل : { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله }
Öneri Formu
Hadis Id, No:
191502, NM003247
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ننطلق إلى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا إلى عمرو بن العاص و عمارة بن الوليد و جمعوا للنجاشي هدايا فقدمنا و قدموا على النجاشي فأتوه بهدية فقبلها و سجدوا له ثم قال عمرو بن العاص : إن قوما منا رغبوا منا عن ديننا و هم في أرضك فقال لهم النجاشي : في أرض ؟ قال : نعم قال : فبعث فقال لنا جعفر : لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم فانتهينا إلى النجاشي و هو جالس في مجلسه و عمر بن العاص عن يمينه و عمارة عن يساره و القسيسون من الرهبان جلوس سماطين فقال له عمر و عمارة : إنهم لا يجسدون لك فلما انتهينا إليه زبرنا من عنده من القسيسين والرهبان اسجدوا للملك فقال جعفر : لا نسجد إلا لله فقال له النجاشي : و ما ذاك ؟ قال : إن الله بعث فينا رسوله و هو الرسول الذي بشر به عيسى برسول يأتي من بعده اسمه أحمد فأمرنا أن نعبد الله و لا نشرك به شيئا و نقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و أمرنا بالمعروف و نهانا عن المنكر قال : فأعجب الناس قوله فلما رأى ذلك عمرو قال له : أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في عيسى ابن مريم فقال النجاشي لجعفر : ما يقول صاحبك في ابن مريم ؟ قال يقول فيه الله هو روح الله و كلمته أخرجه من البتول العذراء لم يقربها بشر قال : فتناول النجاشي عودا من الأرض فرفعه فقال : يا معشر القسيسين و الرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه مرحبا بكم و بمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه رسول الله و أنه الذي بشر به عيسى ابن مريم و لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه امكثوا في أرضي ما شئتم و أمر لهم بطعام و كسوة و قال : ردوا على هذين هديتهم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و إنما خرجته في هذا الموضع اقتداء بشيخنا أبي يحيى الخفاف فإنه خرجه في قوله عز و جل : { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله }
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Tefsîr 3247, 4/172
Senetler:
()
Konular: