أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يعقوب بن عيسى ثنا عبد الرحمن بن المغيرة عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن الأسود بن عامر اليحصبي عن عمه لقيط بن عامر : أنه خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه و سلم و معه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال : فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس خطيبا فقال : يا أيها الناس إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم فهل من امرئ بعثه قومه ؟ قالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا أني مسؤول هل بلغت ألا فاسمعوا تعيشوا ألا فاسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا فجلس الناس و قمت أنا و صاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده و بصره قلت : يا رسول الله إني أسألك عن حاجتي فلا تعجلن علي قال : سل عما شئت قلت : يا رسول الله هل عندك من علم الغيب ؟ فضحك لعمر الله و هز رأسه و علم أني أبتغي بسقطه فقال : ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله و أشار بيده فقلت و ما هن يا رسول الله ؟ قال : علم المنية قد علم متى منية أحدكم و لا تعلمونه و علم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مشفقين فظل يضحك وقد علم أن فرجكم قريب قال لقيط : قلت يا رسول الله لن نعدم من رب يضحك خيرا و علم ما في غد وقد علم ما أنت طاعم في غد و لا تعلمه و علم يوم الساعة قال : و أحسبه ذكر ما في الأرحام قال : فقلنا يا رسول الله علمنا مما تعلم الناس و ما تعلم فإنا من قبيل لا يصدقون تصديقنا من مذحج التي تربو علينا و خثعم التي توالينا و عشيرتنا التي نحن منها قال : تلبثوا ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصيحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهر الأرض شيئا إلا مات و الملائكة الذين مع ربك فخلت الأرض فأرسل ربك السماء تهضب من تحت العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل و لا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا يقول ربك : مهيم ؟ فيقول : يا رب أمس لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله
فقلت : يا رسول الله يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح و البلى و السباع ؟ قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الأرض أشرفت عليها مدرة بالية فقلت لا تحيى أبدا فأرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عليها أياما حتى أشرفت عليها فإذا هي شربة واحدة و لعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأجداث من مصارعكم فتنظرون إليه ساعة و ينظر إليكم
قال : قلت : يا رسول الله كيف و هو شخص واحد و نحن ملأ الأرض ننظر إليه و ينظر إلينا ؟ قال : أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الشمس و القمر آية منه قريبة صغيرة ترونهما في ساعة واحدة و يريانكم و لا تضامون في رؤيتها و لعمر إلهك لهو على أن يراكم و ترونه أقدر منها على أن يريانكم و ترونهما
قلت : يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه ؟ قال : تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فلعمر إلهكم ما تخطى وجه واحد منكم قطرة فأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء و أما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه و سلم فيمر على أثره الصالحون أو قال ينصرف على أثره الصالحون قال فيسلكون جسرا من النار يطأ أحدكم الجمرة فيقول : حس فيقول : ربك أو أنه قال فيطلعون على حوض الرسول على أظمأ و الله ناهلة ما رأيتها قط و لعمر إلهك قط و لعمر إلهك ما يبسط أو قال ما يسقط واحد منكم يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف و البول و الأذى و تخلص الشمس و القمر أو قال تحبس الشمس و القمر فلا ترون منهما واحدا
فقلت : يا رسول الله فبم نبصر يومئذ ؟ قال : مثل بصر ساعتك هذه و ذلك في يوم أسفرته الأرض و واجهت به الجبال
قلت : يا رسول الله فبم نجازى من سيئاتنا و حسناتنا ؟ قال : الحسنة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها أو تغفر
قلت : يا رسول الله فما الجنة و ما النار ؟ قال : لعمر إلهك أن الجنة لها ثمانية أبواب ما منهن بابان إلا و بينهما مسيرة الراكب سبعين عاما و أن للنار سبعة أبواب ما منهن بابان إلا و بينهما مسيرة الراكب سبعين عاما
قلت : يا رسول الله على ما يطلع من الجنة ؟ قال : أنهار من عسل مصفى و أنهار من لبن لم يتغير طعمه و أنهار من كأس ما لها صداع و لا ندامة و من ماء غير آسن و بفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون خير من مثله معه أزواج مطهرة
قلت : يا رسول الله أو لنا فيها أزواج مصلحات ؟ قال : الصالحات للصالحين تلذذونهن مثل لذاتكم في الدنيا و يلذذن بكم غير أن لا توالد
قلت : يا رسول الله هذا أقصى ما نحن بالغون و منتهون إليه ؟ ثم قلت : يا رسول الله على ما أبايعك ؟ قال : فبسط يده و قال : على إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و إياك و الشرك و لا تشرك بالله شيئا أو لا تشرك مع الله غيره فقلت : و إن لنا ما بين المشرق و المغرب فقبض و بسط أصابعه و ظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه فقلت : نحل منها حيث شئنا و لا يجني امرؤ إلا على نفسه قال : ذلك لك حل منها حيث شئت و لا تجن عليك إلا نفسك فبايعناه ثم انصرفنا فقال إن هذين لعمر إلهك من أصدق الناس و أتقى الناس لله في الأول و الآخر
فقال كعب بن فلان أحد بني بكر بن كلاب : من هم يا رسول الله ؟ قال : بنو المنتفق فأقبلت عليه فقلت : يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية من خير ؟ فقال : رجل من عرض قريش إن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلدي و وجهي و لحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول و أبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت : و أهلك يا رسول الله ؟ قال : و أهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فابشر بما يسوؤك تجر على وجهك و بطنك في النار فقلت : فبم أفعل ذلك بهم يا رسول الله و كانوا على عمل يحسبون أن لا دين إلا إياه و كانوا يحسبونهم مصلحين قال : ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا فمن أطاع نبيه كان من المهتدين و من عصى نبيه كان من الضالين
هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197004, NM008897
Hadis:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يعقوب بن عيسى ثنا عبد الرحمن بن المغيرة عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن الأسود بن عامر اليحصبي عن عمه لقيط بن عامر : أنه خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه و سلم و معه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال : فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس خطيبا فقال : يا أيها الناس إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم فهل من امرئ بعثه قومه ؟ قالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا أني مسؤول هل بلغت ألا فاسمعوا تعيشوا ألا فاسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا فجلس الناس و قمت أنا و صاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده و بصره قلت : يا رسول الله إني أسألك عن حاجتي فلا تعجلن علي قال : سل عما شئت قلت : يا رسول الله هل عندك من علم الغيب ؟ فضحك لعمر الله و هز رأسه و علم أني أبتغي بسقطه فقال : ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله و أشار بيده فقلت و ما هن يا رسول الله ؟ قال : علم المنية قد علم متى منية أحدكم و لا تعلمونه و علم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مشفقين فظل يضحك وقد علم أن فرجكم قريب قال لقيط : قلت يا رسول الله لن نعدم من رب يضحك خيرا و علم ما في غد وقد علم ما أنت طاعم في غد و لا تعلمه و علم يوم الساعة قال : و أحسبه ذكر ما في الأرحام قال : فقلنا يا رسول الله علمنا مما تعلم الناس و ما تعلم فإنا من قبيل لا يصدقون تصديقنا من مذحج التي تربو علينا و خثعم التي توالينا و عشيرتنا التي نحن منها قال : تلبثوا ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصيحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهر الأرض شيئا إلا مات و الملائكة الذين مع ربك فخلت الأرض فأرسل ربك السماء تهضب من تحت العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل و لا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا يقول ربك : مهيم ؟ فيقول : يا رب أمس لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله
فقلت : يا رسول الله يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح و البلى و السباع ؟ قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الأرض أشرفت عليها مدرة بالية فقلت لا تحيى أبدا فأرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عليها أياما حتى أشرفت عليها فإذا هي شربة واحدة و لعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأجداث من مصارعكم فتنظرون إليه ساعة و ينظر إليكم
قال : قلت : يا رسول الله كيف و هو شخص واحد و نحن ملأ الأرض ننظر إليه و ينظر إلينا ؟ قال : أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الشمس و القمر آية منه قريبة صغيرة ترونهما في ساعة واحدة و يريانكم و لا تضامون في رؤيتها و لعمر إلهك لهو على أن يراكم و ترونه أقدر منها على أن يريانكم و ترونهما
قلت : يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه ؟ قال : تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فلعمر إلهكم ما تخطى وجه واحد منكم قطرة فأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء و أما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه و سلم فيمر على أثره الصالحون أو قال ينصرف على أثره الصالحون قال فيسلكون جسرا من النار يطأ أحدكم الجمرة فيقول : حس فيقول : ربك أو أنه قال فيطلعون على حوض الرسول على أظمأ و الله ناهلة ما رأيتها قط و لعمر إلهك قط و لعمر إلهك ما يبسط أو قال ما يسقط واحد منكم يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف و البول و الأذى و تخلص الشمس و القمر أو قال تحبس الشمس و القمر فلا ترون منهما واحدا
فقلت : يا رسول الله فبم نبصر يومئذ ؟ قال : مثل بصر ساعتك هذه و ذلك في يوم أسفرته الأرض و واجهت به الجبال
قلت : يا رسول الله فبم نجازى من سيئاتنا و حسناتنا ؟ قال : الحسنة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها أو تغفر
قلت : يا رسول الله فما الجنة و ما النار ؟ قال : لعمر إلهك أن الجنة لها ثمانية أبواب ما منهن بابان إلا و بينهما مسيرة الراكب سبعين عاما و أن للنار سبعة أبواب ما منهن بابان إلا و بينهما مسيرة الراكب سبعين عاما
قلت : يا رسول الله على ما يطلع من الجنة ؟ قال : أنهار من عسل مصفى و أنهار من لبن لم يتغير طعمه و أنهار من كأس ما لها صداع و لا ندامة و من ماء غير آسن و بفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون خير من مثله معه أزواج مطهرة
قلت : يا رسول الله أو لنا فيها أزواج مصلحات ؟ قال : الصالحات للصالحين تلذذونهن مثل لذاتكم في الدنيا و يلذذن بكم غير أن لا توالد
قلت : يا رسول الله هذا أقصى ما نحن بالغون و منتهون إليه ؟ ثم قلت : يا رسول الله على ما أبايعك ؟ قال : فبسط يده و قال : على إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و إياك و الشرك و لا تشرك بالله شيئا أو لا تشرك مع الله غيره فقلت : و إن لنا ما بين المشرق و المغرب فقبض و بسط أصابعه و ظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه فقلت : نحل منها حيث شئنا و لا يجني امرؤ إلا على نفسه قال : ذلك لك حل منها حيث شئت و لا تجن عليك إلا نفسك فبايعناه ثم انصرفنا فقال إن هذين لعمر إلهك من أصدق الناس و أتقى الناس لله في الأول و الآخر
فقال كعب بن فلان أحد بني بكر بن كلاب : من هم يا رسول الله ؟ قال : بنو المنتفق فأقبلت عليه فقلت : يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية من خير ؟ فقال : رجل من عرض قريش إن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلدي و وجهي و لحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول و أبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت : و أهلك يا رسول الله ؟ قال : و أهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فابشر بما يسوؤك تجر على وجهك و بطنك في النار فقلت : فبم أفعل ذلك بهم يا رسول الله و كانوا على عمل يحسبون أن لا دين إلا إياه و كانوا يحسبونهم مصلحين قال : ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا فمن أطاع نبيه كان من المهتدين و من عصى نبيه كان من الضالين
هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Ahvâl 8897, 10/465
Senetler:
()
Konular: