حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ و أبو الفضل الحسن ابن يعقوب العدل قالا : ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي ثنا جعفر بن عون أنبأ هشام بن سعد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيها سحاب فقلنا : لا يا رسول الله قال : فهل تضارون في رؤية البدر صحوا ليس فيه سحاب قالوا : لا قال : ما تضارون في رؤيته يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا لتلحق كل أمة بما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد صنما و لا وثنا و لا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار و يبقى من كان يعبد الله وحده من بر و فاجر و غبرات أهل الكتاب ثم تعرض جهنم كأنها سراب يحطم بعضها ثم يدعى اليهود فيقول : ماذا كنتم تعبدون ؟ فيقولون : عزيز ابن الله فيقول : كذبتم ما تخذ الله من صاحبة و لا ولد فما تريدون ؟ فيقولون : أي ربنا ظمئنا اسقنا فيقول : أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار ثم يدعى النصارى فيقول : ماذا كنتم تعبدون ؟ فيقولون : المسيح ابن الله فيقول : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة و لا ولد فما تريدون ؟ فيقولون : أي ربنا ظمئنا اسقنا فيقول : أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار فيبقى من كان يعبد الله وحده من بر و فاجر ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته التي كنا رأيناه فيه أول مرة فيقول : أيها الناس لحقت كل أمة بما كانت تعبد و بقيتم فلا كلمة يومئذ إلا الأنبياء فيقولون : فارقنا الناس في الدنيا و نحن كنا إلى صحبتهم فيها أحوج لحقت كل أمة بما كانت تعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول : أنا ربكم فيقولون : نعوذ بالله منك فيقول : هل بينكم و بين الله من آية تعرفونها ؟ فيقولون : نعم الساق فيكشف عن ساق فيخر ساجدا أجمعون و لا يبقى أحد كان سجد في الدنيا سمعة و لا رياء و لا نفاقا إلا على ظهره طبق واحد كلما أراد أن يسجد خر على قفاه قال : ثم يرفع برنا و مسيئنا و قد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول : أنا ربكم فيقولون : نعم أنت ربنا ثلاث مرات ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا : و ما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت و أمنا ؟ قال : دحض مزلة لها كلاليب و خطاطيف و حسك بنجد عقيق يقال لها السعدان فيمر المؤمن كلمح البرق و كالطرف و كالريح و كالطير و كأجاود الخيل و المراكب فناج مسلم و مخدوش مرسل و مكردس في نار جهنم و الذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد منا شدة في استيفاء الحق يراه من المؤمنين في إخوانهم إذا رأوهم قد خلصوا من النار يقولون : أي ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا و يصومون معنا و يحجون معنا و يجاهدون معنا قد أخذتهم النار فيقول الله تبارك و تعالى : اذهبوا فمن عرفتم صورته فاخرجوه و تحرم صورهم على النار فيجد الرجل قد أخذته النار إلى قدميه و إلى أنصاف ساقيه إلى ركبتيه و إلى حقوبه فيخرجون منها بشرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول لهم حتى يقول اذهبوا فاخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فاخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول : إن لم تصدقوا فاقرؤوا { إن الله لا يظلم مثقال ذرة و إن تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه أجرا عظيما } فيقولون ربنا لم نذر فيها خيرا فيقول : هل بقي إلا أرحم الراحمين قد شفعت الملائكة و شفع الأنبياء فهل بقي إلا أرحم الراحمين قال : فيأخذ قبضة من النار فيخرج قوما قد عادوا حممة لم يعملوا له عمل خير قط فيطرحون في نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه و الذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروها و ما يليها من الظل أصفر و ما يليها من الشمس أخضر قال قلنا يا رسول الله كأنك تكون في الماشية : قال : ينبتون كذلك فيخرجون أمثال اللؤلؤ يجعل في رقابهم الخواتيم ثم يرسلون في الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء الجهنميون هؤلاء الذين أخرجهم من النار بغير عمل عملوه و لا خير قدموه يقول الله تعالى : خذوا فلكم ما أخذتم فيأخذون حتى ينتهوا ثم يقولون : لن يعطينا الله عز و جل ما أخذنا فيقول الله تبارك و تعالى : فإني أعطيكم أفضل مما أخذتم فيقولون : ربنا و ما أفضل من ذلك و مما أخذنا فيقول : رضواني بلا سخط
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث الزهري عن سعيد بن المسيب و عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة مختصرا و أخرج مسلم وحده حديث عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد بأقل من نصف هذه السياقة
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197058, NM008951
Hadis:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ و أبو الفضل الحسن ابن يعقوب العدل قالا : ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي ثنا جعفر بن عون أنبأ هشام بن سعد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيها سحاب فقلنا : لا يا رسول الله قال : فهل تضارون في رؤية البدر صحوا ليس فيه سحاب قالوا : لا قال : ما تضارون في رؤيته يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا لتلحق كل أمة بما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد صنما و لا وثنا و لا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار و يبقى من كان يعبد الله وحده من بر و فاجر و غبرات أهل الكتاب ثم تعرض جهنم كأنها سراب يحطم بعضها ثم يدعى اليهود فيقول : ماذا كنتم تعبدون ؟ فيقولون : عزيز ابن الله فيقول : كذبتم ما تخذ الله من صاحبة و لا ولد فما تريدون ؟ فيقولون : أي ربنا ظمئنا اسقنا فيقول : أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار ثم يدعى النصارى فيقول : ماذا كنتم تعبدون ؟ فيقولون : المسيح ابن الله فيقول : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة و لا ولد فما تريدون ؟ فيقولون : أي ربنا ظمئنا اسقنا فيقول : أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار فيبقى من كان يعبد الله وحده من بر و فاجر ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته التي كنا رأيناه فيه أول مرة فيقول : أيها الناس لحقت كل أمة بما كانت تعبد و بقيتم فلا كلمة يومئذ إلا الأنبياء فيقولون : فارقنا الناس في الدنيا و نحن كنا إلى صحبتهم فيها أحوج لحقت كل أمة بما كانت تعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول : أنا ربكم فيقولون : نعوذ بالله منك فيقول : هل بينكم و بين الله من آية تعرفونها ؟ فيقولون : نعم الساق فيكشف عن ساق فيخر ساجدا أجمعون و لا يبقى أحد كان سجد في الدنيا سمعة و لا رياء و لا نفاقا إلا على ظهره طبق واحد كلما أراد أن يسجد خر على قفاه قال : ثم يرفع برنا و مسيئنا و قد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول : أنا ربكم فيقولون : نعم أنت ربنا ثلاث مرات ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا : و ما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت و أمنا ؟ قال : دحض مزلة لها كلاليب و خطاطيف و حسك بنجد عقيق يقال لها السعدان فيمر المؤمن كلمح البرق و كالطرف و كالريح و كالطير و كأجاود الخيل و المراكب فناج مسلم و مخدوش مرسل و مكردس في نار جهنم و الذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد منا شدة في استيفاء الحق يراه من المؤمنين في إخوانهم إذا رأوهم قد خلصوا من النار يقولون : أي ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا و يصومون معنا و يحجون معنا و يجاهدون معنا قد أخذتهم النار فيقول الله تبارك و تعالى : اذهبوا فمن عرفتم صورته فاخرجوه و تحرم صورهم على النار فيجد الرجل قد أخذته النار إلى قدميه و إلى أنصاف ساقيه إلى ركبتيه و إلى حقوبه فيخرجون منها بشرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول لهم حتى يقول اذهبوا فاخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فاخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول : إن لم تصدقوا فاقرؤوا { إن الله لا يظلم مثقال ذرة و إن تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه أجرا عظيما } فيقولون ربنا لم نذر فيها خيرا فيقول : هل بقي إلا أرحم الراحمين قد شفعت الملائكة و شفع الأنبياء فهل بقي إلا أرحم الراحمين قال : فيأخذ قبضة من النار فيخرج قوما قد عادوا حممة لم يعملوا له عمل خير قط فيطرحون في نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه و الذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروها و ما يليها من الظل أصفر و ما يليها من الشمس أخضر قال قلنا يا رسول الله كأنك تكون في الماشية : قال : ينبتون كذلك فيخرجون أمثال اللؤلؤ يجعل في رقابهم الخواتيم ثم يرسلون في الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء الجهنميون هؤلاء الذين أخرجهم من النار بغير عمل عملوه و لا خير قدموه يقول الله تعالى : خذوا فلكم ما أخذتم فيأخذون حتى ينتهوا ثم يقولون : لن يعطينا الله عز و جل ما أخذنا فيقول الله تبارك و تعالى : فإني أعطيكم أفضل مما أخذتم فيقولون : ربنا و ما أفضل من ذلك و مما أخذنا فيقول : رضواني بلا سخط
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث الزهري عن سعيد بن المسيب و عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة مختصرا و أخرج مسلم وحده حديث عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد بأقل من نصف هذه السياقة
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Ahvâl 8951, 10/505
Senetler:
()
Konular: