956 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو بكر ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح قال : « اللهم أنج الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين بمكة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين ، كسني يوسف » قال الشافعي في رواية أبي عبد الله : وأما ما روى أنس بن مالك ، من ترك القنوت فالله أعلم ، فإنه ترك القنوت في أربع صلوات دون الصبح ، كما قالت عائشة : « فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ، فأقرت صلاة الصبح ، وزيد في صلاة الحضر » ، يعني ثلاث صلوات ، دون المغرب ، والصبح
قال في القديم : أخبرنا رجل ، وحاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، حين رفع رأسه من الركعة الأخيرة من الظهر قال : « اللهم العن فلانا ، وفلانا وسمى قبائل » قال الشافعي : فهذا الذي ترك ، فأما القنوت في الصبح ، فلم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم ، تركه قال الشيخ أحمد : وإلى هذا المعنى ، كان يذهب عبد الرحمن بن مهدي ، ومحله من علم الحديث ، لا يخفى قال الشيخ أحمد : فأما حديث أبي هريرة ، الذي احتج الشافعي به في قنوت النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أهل بئر معونة ، فقد أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح ، من حديث سفيان بن عيينة
وأخرج مسلم حديث يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوته في صلاة الفجر ، بعد ما يرفع رأسه ، ويقول : « سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد » ، بنحو من حديث ابن عيينة ، ثم قال في آخره : « اللهم العن لحيان ، ورعلا ، وذكوان ، وعصية ، عصت الله ورسوله » ، ثم بلغنا أنه ترك ذلك ، لما نزلت : ليس لك من الأمر شيء ، أو يتوب عليهم ، أو يعذبهم فإنهم ظالمون ، ولعل هذا الكلام في آخر الحديث من قول من دون أبي هريرة
فقد روينا في الحديث الثابت ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر ، يقول : « اللهم العن فلانا ، وفلانا » ، بعدما يقول : « سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد » ، فأنزل الله : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم الآية
وعن حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم بن عبد الله : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدعو على صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، فنزلت : ليس لك من الأمر شيء » وهذا مخرج في كتاب البخاري ، وكان هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد
ففي رواية عمر بن حمزة ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلاة الصبح يوم أحد ، فلما رفع رأسه من الركعة الثانية ، فقال : « سمع الله لمن حمده » قال : « اللهم العن » ، فذكرهم إلا أنه ذكر أبا سفيان بدل سهيل ، فنزلت : ليس لك من الأمر شيء ، أو يتوب عليهم ، فتاب الله عليهم ، فأسلموا ، فحسن إسلامهم .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198084, BMS000956
Hadis:
956 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو بكر ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح قال : « اللهم أنج الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين بمكة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين ، كسني يوسف » قال الشافعي في رواية أبي عبد الله : وأما ما روى أنس بن مالك ، من ترك القنوت فالله أعلم ، فإنه ترك القنوت في أربع صلوات دون الصبح ، كما قالت عائشة : « فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ، فأقرت صلاة الصبح ، وزيد في صلاة الحضر » ، يعني ثلاث صلوات ، دون المغرب ، والصبح
قال في القديم : أخبرنا رجل ، وحاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، حين رفع رأسه من الركعة الأخيرة من الظهر قال : « اللهم العن فلانا ، وفلانا وسمى قبائل » قال الشافعي : فهذا الذي ترك ، فأما القنوت في الصبح ، فلم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم ، تركه قال الشيخ أحمد : وإلى هذا المعنى ، كان يذهب عبد الرحمن بن مهدي ، ومحله من علم الحديث ، لا يخفى قال الشيخ أحمد : فأما حديث أبي هريرة ، الذي احتج الشافعي به في قنوت النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أهل بئر معونة ، فقد أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح ، من حديث سفيان بن عيينة
وأخرج مسلم حديث يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوته في صلاة الفجر ، بعد ما يرفع رأسه ، ويقول : « سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد » ، بنحو من حديث ابن عيينة ، ثم قال في آخره : « اللهم العن لحيان ، ورعلا ، وذكوان ، وعصية ، عصت الله ورسوله » ، ثم بلغنا أنه ترك ذلك ، لما نزلت : ليس لك من الأمر شيء ، أو يتوب عليهم ، أو يعذبهم فإنهم ظالمون ، ولعل هذا الكلام في آخر الحديث من قول من دون أبي هريرة
فقد روينا في الحديث الثابت ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر ، يقول : « اللهم العن فلانا ، وفلانا » ، بعدما يقول : « سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد » ، فأنزل الله : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم الآية
وعن حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم بن عبد الله : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدعو على صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، فنزلت : ليس لك من الأمر شيء » وهذا مخرج في كتاب البخاري ، وكان هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد
ففي رواية عمر بن حمزة ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلاة الصبح يوم أحد ، فلما رفع رأسه من الركعة الثانية ، فقال : « سمع الله لمن حمده » قال : « اللهم العن » ، فذكرهم إلا أنه ذكر أبا سفيان بدل سهيل ، فنزلت : ليس لك من الأمر شيء ، أو يتوب عليهم ، فتاب الله عليهم ، فأسلموا ، فحسن إسلامهم .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 956, 2/73
Senetler:
()
Konular: