1133 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا العباس بن محمد الدوري قال : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا مسعر ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما أنا بشر أنسى ، كما تنسون ، فأيكم ما شك في صلاته ، فلينظر أحرى ذلك للصواب ، فليتم عليه ، ويسجد سجدتين » أخرجه مسلم في الصحيح من حديث محمد بن بشر ، ووكيع ، عن مسعر ، إلا أنه قال في رواية وكيع : « فليتحر الصواب » وفي رواية ابن بشر ، كما روينا ، وأخرجه البخاري من حديث جرير عن منصور « وقال : فليتحر الصواب » وهذا اللفظ في جملة حديث رواه عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سها ، فصلى خمسا . وقد روى الحكم بن عتيبة ، والأعمش ، تلك القصة عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله دون لفظ التحري . ورواها إبراهيم بن سويد ، عن علقمة ، عن عبد الله دون لفظ التحري . ورواها الأسود بن يزيد ، عن عبد الله دون لفظ التحري . فذهب بعض أهل المعرفة بالحديث إلى أن الأمر بالتحري في هذا الحديث مشكوك فيه ، فيشبه أن يكون من جهة ابن مسعود ، أو من دونه ، فأدرج في الحديث ، وذهب غيره إلى تصحيح الحديث ، بأن منصور بن المعتمر من حفاظ الحديث ، وثقاتهم ، وقد روى القصة بتمامها ، وروى فيها لفظ التحري غير مضاف إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواها عنه جماعة من الحفاظ منهم : مسعر ، والثوري ، وشعبة ، ووهيب بن خالد ، وفضيل بن عياض ، وجرير بن عبد الحميد ، وغيرهم ، والزيادة من الثقة مقبولة ، إذا لم يكن فيها خلاف رواية الجماعة ، والجواب عنه ما ذكره الشافعي رحمه الله . قال الشافعي : قلنا قد يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم : « فليتحر » الذي يظن أنه نقصه ، فيتمه ، حتى يكون التحري أن يعيد ما شك فيه ، ويبني على حال يستيقن فيها ، وهو كلام عربي ، وقد فسره أبو سعيد الخدري على ما يدل على هذا المعنى قال منهم قائل : قد يحتمل ما قلنا ، فما جعل معناك أولى . قال الشافعي : قلنا الدلالة ، بالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من حديث أبي سعيد الخدري ، وعبد الرحمن بن عوف ، أنهما رويا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورويناه عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمر ، وغيرهم ، وهو أمر العامة قبلنا لا أعلم فيه منهم مخالفا غير أن الألفاظ قد تختلف لسعة الكلام في الأمر الذي معناه واحد قال الشيخ أحمد : ومن اختلاف ألفاظهم تعلق الطحاوي رحمنا الله وإياه بما روي عن ابن عمر ، وأبي سعيد ، أنهما سئلا عن رجل سها ، فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا ، فقالا : يتحرى أصوب ذلك ، فيتمه ، ثم يسجد سجدتين . وفي حديث آخر عن ابن عمر ، فليتوخ الذي يظن أنه نسي من صلاته ، فليصله ، وليسجد سجدتين ، فترك ما روى أبو سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا في طرح الشك والبناء على اليقين ، وتعلق بما يحتمل أن يكون موافقا لما روى ، وكذلك بين في الرواية الأخرى عن ابن عمر ، أنه أراد بالتوخي ، أن يصلي ، ما يظن أنه نسي ، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا كما رواه أبو سعيد في البناء على اليقين .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198261, BMS001133
Hadis:
1133 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا العباس بن محمد الدوري قال : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا مسعر ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما أنا بشر أنسى ، كما تنسون ، فأيكم ما شك في صلاته ، فلينظر أحرى ذلك للصواب ، فليتم عليه ، ويسجد سجدتين » أخرجه مسلم في الصحيح من حديث محمد بن بشر ، ووكيع ، عن مسعر ، إلا أنه قال في رواية وكيع : « فليتحر الصواب » وفي رواية ابن بشر ، كما روينا ، وأخرجه البخاري من حديث جرير عن منصور « وقال : فليتحر الصواب » وهذا اللفظ في جملة حديث رواه عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سها ، فصلى خمسا . وقد روى الحكم بن عتيبة ، والأعمش ، تلك القصة عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله دون لفظ التحري . ورواها إبراهيم بن سويد ، عن علقمة ، عن عبد الله دون لفظ التحري . ورواها الأسود بن يزيد ، عن عبد الله دون لفظ التحري . فذهب بعض أهل المعرفة بالحديث إلى أن الأمر بالتحري في هذا الحديث مشكوك فيه ، فيشبه أن يكون من جهة ابن مسعود ، أو من دونه ، فأدرج في الحديث ، وذهب غيره إلى تصحيح الحديث ، بأن منصور بن المعتمر من حفاظ الحديث ، وثقاتهم ، وقد روى القصة بتمامها ، وروى فيها لفظ التحري غير مضاف إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواها عنه جماعة من الحفاظ منهم : مسعر ، والثوري ، وشعبة ، ووهيب بن خالد ، وفضيل بن عياض ، وجرير بن عبد الحميد ، وغيرهم ، والزيادة من الثقة مقبولة ، إذا لم يكن فيها خلاف رواية الجماعة ، والجواب عنه ما ذكره الشافعي رحمه الله . قال الشافعي : قلنا قد يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم : « فليتحر » الذي يظن أنه نقصه ، فيتمه ، حتى يكون التحري أن يعيد ما شك فيه ، ويبني على حال يستيقن فيها ، وهو كلام عربي ، وقد فسره أبو سعيد الخدري على ما يدل على هذا المعنى قال منهم قائل : قد يحتمل ما قلنا ، فما جعل معناك أولى . قال الشافعي : قلنا الدلالة ، بالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من حديث أبي سعيد الخدري ، وعبد الرحمن بن عوف ، أنهما رويا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورويناه عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمر ، وغيرهم ، وهو أمر العامة قبلنا لا أعلم فيه منهم مخالفا غير أن الألفاظ قد تختلف لسعة الكلام في الأمر الذي معناه واحد قال الشيخ أحمد : ومن اختلاف ألفاظهم تعلق الطحاوي رحمنا الله وإياه بما روي عن ابن عمر ، وأبي سعيد ، أنهما سئلا عن رجل سها ، فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا ، فقالا : يتحرى أصوب ذلك ، فيتمه ، ثم يسجد سجدتين . وفي حديث آخر عن ابن عمر ، فليتوخ الذي يظن أنه نسي من صلاته ، فليصله ، وليسجد سجدتين ، فترك ما روى أبو سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا في طرح الشك والبناء على اليقين ، وتعلق بما يحتمل أن يكون موافقا لما روى ، وكذلك بين في الرواية الأخرى عن ابن عمر ، أنه أراد بالتوخي ، أن يصلي ، ما يظن أنه نسي ، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا كما رواه أبو سعيد في البناء على اليقين .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 1133, 2/165
Senetler:
()
Konular: