1159 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال : أخبرنا أبو الحسن الطرائفي قال : حدثنا عثمان بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا مالك قال : وحدثنا القعنبي ، فيما قرأ على مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، أنه قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ركع ركعتين من إحدى الصلاتين ، الظهر ، أو العصر ، فسلم من اثنتين ، فقال له ذو الشمالين رجل من بني زهرة بن كلاب : أقصرت الصلاة يا رسول الله ، أم نسيت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما قصرت الصلاة ، وما نسيت » ، فقال ذو الشمالين : قد كان بعض ذلك يا رسول الله ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على الناس ، فقال : « أصدق ذو اليدين ؟ » ، فقالوا : نعم ، فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة ، ثم سلم وبإسناده عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، مثل ذلك . رواه الشافعي في كتاب القديم ، عن مالك ، بالإسنادين جميعا ، وهذا حديث مختلف فيه على الزهري ، فرواه عنه مالك هكذا مرسلا عن هؤلاء الثلاثة ، وأسنده معمر بن راشد ، عنه عن أبي سلمة ، وأبي بكر بن سليمان عن أبي هريرة ، وأسنده يونس بن يزيد عنه عن سعيد ، وأبي سلمة ، وأبي بكر بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورواه عنه صالح بن كيسان ، فأرسل حديثه عن أبي بكر بن أبي حثمة ، وأسند حديثه عن الباقين . وكان محمد بن يحيى الذهلي ، يميل إلى تصحيح هذه الرواية ، وفي متن هذا الحديث تقصير من وجهين : أحدهما في ذكر ذي الشمالين ، وإنما هو ذو اليدين ، وذو الشمالين تقدم موته ، فيمن قتل ببدر وذو اليدين ، بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يقال ، والآخر في ترك ذكر سجدتي السهو فيه ، وكان الزهري ، لا يحفظهما في حديثهم ، وكان قد بلغه ذلك من وجه آخر ، روى عنه ، معمر هذا الحديث ، ثم قال في آخره قال الزهري : ثم سجد سجدتين بعدما فرغ . ورواه سعد بن إبراهيم ، وهو من الإثبات عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ، أو العصر فذكره ، وقال فيه : ذو اليدين ، وقال في آخره ، ثم سجد سجدتي السهو ، وأخرجه البخاري في الصحيح ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : بينما أنا أصلي ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر ، فذكره وقال فيه : ذو اليدين ، رجل من بني سليم ، ثم لم يحفظ يحيى السجود فيه ، عن أبي سلمة ، فقال : وحدثني ضمضم ، أنه سمع أبا هريرة يقول : ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتين ، والحديث مخرج في كتاب مسلم ، دون سياق تمام متنه ، وفي هذا كله دلالة على شهود أبي هريرة القصة ، وأن قول من قال قوله : صلى بنا يعني : صلى بالمسلمين ، إن جاز ذلك فيه مع ترك الظاهر ، لم يجز في قوله : بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيما ذكرنا دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو في قصة ذي اليدين ، ولا يفعلان إلا بعد تحريم الكلام ، والسلام بمنزلة الكلام ، إذا وقع في غير موضعه ، وفيه دلالة على أن الذي أخبره ، إنما هو : ذو اليدين ، ومن قال فيه : ذو الشمالين ، فقد وهم ، والله أعلم .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198287, BMS001159
Hadis:
1159 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال : أخبرنا أبو الحسن الطرائفي قال : حدثنا عثمان بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا مالك قال : وحدثنا القعنبي ، فيما قرأ على مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، أنه قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ركع ركعتين من إحدى الصلاتين ، الظهر ، أو العصر ، فسلم من اثنتين ، فقال له ذو الشمالين رجل من بني زهرة بن كلاب : أقصرت الصلاة يا رسول الله ، أم نسيت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما قصرت الصلاة ، وما نسيت » ، فقال ذو الشمالين : قد كان بعض ذلك يا رسول الله ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على الناس ، فقال : « أصدق ذو اليدين ؟ » ، فقالوا : نعم ، فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة ، ثم سلم وبإسناده عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، مثل ذلك . رواه الشافعي في كتاب القديم ، عن مالك ، بالإسنادين جميعا ، وهذا حديث مختلف فيه على الزهري ، فرواه عنه مالك هكذا مرسلا عن هؤلاء الثلاثة ، وأسنده معمر بن راشد ، عنه عن أبي سلمة ، وأبي بكر بن سليمان عن أبي هريرة ، وأسنده يونس بن يزيد عنه عن سعيد ، وأبي سلمة ، وأبي بكر بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورواه عنه صالح بن كيسان ، فأرسل حديثه عن أبي بكر بن أبي حثمة ، وأسند حديثه عن الباقين . وكان محمد بن يحيى الذهلي ، يميل إلى تصحيح هذه الرواية ، وفي متن هذا الحديث تقصير من وجهين : أحدهما في ذكر ذي الشمالين ، وإنما هو ذو اليدين ، وذو الشمالين تقدم موته ، فيمن قتل ببدر وذو اليدين ، بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يقال ، والآخر في ترك ذكر سجدتي السهو فيه ، وكان الزهري ، لا يحفظهما في حديثهم ، وكان قد بلغه ذلك من وجه آخر ، روى عنه ، معمر هذا الحديث ، ثم قال في آخره قال الزهري : ثم سجد سجدتين بعدما فرغ . ورواه سعد بن إبراهيم ، وهو من الإثبات عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ، أو العصر فذكره ، وقال فيه : ذو اليدين ، وقال في آخره ، ثم سجد سجدتي السهو ، وأخرجه البخاري في الصحيح ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : بينما أنا أصلي ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر ، فذكره وقال فيه : ذو اليدين ، رجل من بني سليم ، ثم لم يحفظ يحيى السجود فيه ، عن أبي سلمة ، فقال : وحدثني ضمضم ، أنه سمع أبا هريرة يقول : ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتين ، والحديث مخرج في كتاب مسلم ، دون سياق تمام متنه ، وفي هذا كله دلالة على شهود أبي هريرة القصة ، وأن قول من قال قوله : صلى بنا يعني : صلى بالمسلمين ، إن جاز ذلك فيه مع ترك الظاهر ، لم يجز في قوله : بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيما ذكرنا دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو في قصة ذي اليدين ، ولا يفعلان إلا بعد تحريم الكلام ، والسلام بمنزلة الكلام ، إذا وقع في غير موضعه ، وفيه دلالة على أن الذي أخبره ، إنما هو : ذو اليدين ، ومن قال فيه : ذو الشمالين ، فقد وهم ، والله أعلم .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 1159, 2/185
Senetler:
()
Konular: