1166 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : « وبهذا كله نأخذ ، وليس يخالف حديث ابن مسعود حديث ذي اليدين ، وحديث ابن مسعود في الكلام جملة ، ودل حديث ذي اليدين ، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرق بين كلام العامد ، والناسي ، لأنه في صلاة ، أو المتكلم ، وهو يرى أنه أكمل الصلاة ، فخالفنا بعض الناس ، وقال : حديث ذي اليدين ، حديث ثابت ، ولكنه منسوخ ، فقلت : ما نسخه ؟ قال : حديث ابن مسعود ، فقلت له : والناسخ ، إذا اختلف الحديثان ، الآخر منهما ؟ قال : نعم ، فقلت له : ألست تحفظ في حديث ابن مسعود هذا أن ابن مسعود مر على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال : فوجدته يصلي في فناء الكعبة ، وأن ابن مسعود هاجر إلى أرض الحبشة ، ثم رجع إلى مكة ، ثم هاجر إلى المدينة ، وشهد بدرا ؟ قال : بلى ، فقلت له : فإذا كان مقدم ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم ، مكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم كان عمران بن حصين يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أتى جذعا في مؤخرة المسجد ، أليس يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يصل في مسجده إلا بعد هجرته ، من مكة ؟ قال : بلى ، قلت : فحديث عمران ، يدلك على أن حديث ابن مسعود ليس بناسخ لحديث ذي اليدين » قال الشيخ أحمد : أما ما قال : من ورود ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، ووجوده إياه يصلي في فناء الكعبة ، فلعله في بعض طرق حديث ابن مسعود بلغه ، وبلغ خصمه ، حيث لم ينكره ، وكانوا يومئذ أعرف بالحديث ممن ينصر خصمه بعده ، ومعناه موجود فيما ذكره بعده من أمر الهجرة ، وما ذكر من هجرة ابن مسعود إلى أرض الحبشة ، ورجوعه منها إلى مكة ، ثم هجرته إلى المدينة ، وشهوده بدرا ، فهو في مغازي موسى بن عقبة ، وهي أصح المغازي ، عند أهل العلم ، والحديث ، ويشهد لقوله هذا بالصحة رواية أبي إسحاق عن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن مسعود قال : « بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى النجاشي ، ونحن ثمانون رجلا ، فذكر القصة ، وقال في آخرها : فجاء ابن مسعود ، فبادر ، فشهد بدرا » ولا أعلم خلافا بين أهل المغازي في شهود ابن مسعود ، بدرا ، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين كان بعده ، وأما ما قال في حديث عمران من أمر الجذع في المسجد ، فلعله في رواية عبد الوهاب : دخوله في الحجرة وفي رواية ابن علية : دخوله في منزله ، وأبو هريرة ، أحفظ من عمران ، وقد روينا في حديث سفيان بن عيينة عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : « ثم أتى جذعا في قبلة المسجد » ، وروينا معناه في حديث حماد بن زيد ، عن أيوب ، وفي حديث ابن عون عن ابن سيرين قال الشافعي في الإسناد الذي ذكرنا : وأبو هريرة ، يقول : « صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم » قال : فلا أدري ما صحبة أبي هريرة قال الشافعي : أبو هريرة إنما صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ، وقال أبو هريرة : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، أو أربعا قال الشيخ أحمد : قد روينا في أحاديث ثابتة ، قوله : صلى بنا ، وفي رواية : صلى لنا . وروينا في الحديث الثابت عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أنه قال : « بينما أنا أصلي ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر قصة ذي اليدين ، قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خيبر بعدما افتتحوها »
وروينا عن قيس بن أبي حازم قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : « صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين » ،
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198294, BMS001166
Hadis:
1166 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : « وبهذا كله نأخذ ، وليس يخالف حديث ابن مسعود حديث ذي اليدين ، وحديث ابن مسعود في الكلام جملة ، ودل حديث ذي اليدين ، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرق بين كلام العامد ، والناسي ، لأنه في صلاة ، أو المتكلم ، وهو يرى أنه أكمل الصلاة ، فخالفنا بعض الناس ، وقال : حديث ذي اليدين ، حديث ثابت ، ولكنه منسوخ ، فقلت : ما نسخه ؟ قال : حديث ابن مسعود ، فقلت له : والناسخ ، إذا اختلف الحديثان ، الآخر منهما ؟ قال : نعم ، فقلت له : ألست تحفظ في حديث ابن مسعود هذا أن ابن مسعود مر على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال : فوجدته يصلي في فناء الكعبة ، وأن ابن مسعود هاجر إلى أرض الحبشة ، ثم رجع إلى مكة ، ثم هاجر إلى المدينة ، وشهد بدرا ؟ قال : بلى ، فقلت له : فإذا كان مقدم ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم ، مكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم كان عمران بن حصين يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أتى جذعا في مؤخرة المسجد ، أليس يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يصل في مسجده إلا بعد هجرته ، من مكة ؟ قال : بلى ، قلت : فحديث عمران ، يدلك على أن حديث ابن مسعود ليس بناسخ لحديث ذي اليدين » قال الشيخ أحمد : أما ما قال : من ورود ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، ووجوده إياه يصلي في فناء الكعبة ، فلعله في بعض طرق حديث ابن مسعود بلغه ، وبلغ خصمه ، حيث لم ينكره ، وكانوا يومئذ أعرف بالحديث ممن ينصر خصمه بعده ، ومعناه موجود فيما ذكره بعده من أمر الهجرة ، وما ذكر من هجرة ابن مسعود إلى أرض الحبشة ، ورجوعه منها إلى مكة ، ثم هجرته إلى المدينة ، وشهوده بدرا ، فهو في مغازي موسى بن عقبة ، وهي أصح المغازي ، عند أهل العلم ، والحديث ، ويشهد لقوله هذا بالصحة رواية أبي إسحاق عن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن مسعود قال : « بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى النجاشي ، ونحن ثمانون رجلا ، فذكر القصة ، وقال في آخرها : فجاء ابن مسعود ، فبادر ، فشهد بدرا » ولا أعلم خلافا بين أهل المغازي في شهود ابن مسعود ، بدرا ، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين كان بعده ، وأما ما قال في حديث عمران من أمر الجذع في المسجد ، فلعله في رواية عبد الوهاب : دخوله في الحجرة وفي رواية ابن علية : دخوله في منزله ، وأبو هريرة ، أحفظ من عمران ، وقد روينا في حديث سفيان بن عيينة عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : « ثم أتى جذعا في قبلة المسجد » ، وروينا معناه في حديث حماد بن زيد ، عن أيوب ، وفي حديث ابن عون عن ابن سيرين قال الشافعي في الإسناد الذي ذكرنا : وأبو هريرة ، يقول : « صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم » قال : فلا أدري ما صحبة أبي هريرة قال الشافعي : أبو هريرة إنما صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ، وقال أبو هريرة : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، أو أربعا قال الشيخ أحمد : قد روينا في أحاديث ثابتة ، قوله : صلى بنا ، وفي رواية : صلى لنا . وروينا في الحديث الثابت عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أنه قال : « بينما أنا أصلي ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر قصة ذي اليدين ، قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خيبر بعدما افتتحوها »
وروينا عن قيس بن أبي حازم قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : « صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين » ،
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 1166, 2/190
Senetler:
()
Konular: