1172 - وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال : أخبرنا أحمد بن عبيد قال : حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي قال : حدثنا سعيد بن منصور قالا : حدثنا هشيم قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ،عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني ، عن زيد بن أرقم قال : « كان أحدهم يكلم في الصلاة من إلى جانبه ، فنزلت » وفي حديث الروذباري : « كان أحدنا يكلم الرجل إلى جنبه في الصلاة ، فنزلت : حافظوا على الصلوات ، والصلاة الوسطى ، وقوموا لله قانتين ، فأمرنا بالسكوت ، ونهينا عن الكلام » رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم ، وأخرجاه من حديث عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، وهذا مثل حديث ابن مسعود ، وغيره في أن المراد به كلام نهي عنه ، وهو كلام العمد الذي يمكن الامتناع منه ، والاحتراز عنه . وليس في هذا دلالة على أن تحريم الكلام ، كان بعد حديث ذي اليدين ، وذاك لأن زيد بن أرقم ، من متقدمي الصحابة بالمدينة قال أبو إسحاق : قلت لزيد بن أرقم : كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « تسع عشرة غزوة » قلت : كم غزوت أنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « سبع عشرة غزوة » ، قلت : ما أول غزوة غزاها ؟ قال : « ذو العشيرة » ، ويحتمل أن يكون تحريم الكلام ثابتا قبله ، وقوله : كان أحدهم يكلم في الصلاة ، إخبار عن أمر قد مضى ، وإن كان الأصل قوله : « كان أحدنا » ، فيجوز أن يكون تحريمه ثابتا قبله ، ولم يبلغ زيد بن أرقم ، ثم نزلت هذه الآية تأكيدا للتحريم الذي سبق ، وما في القنوت من المعاني سوى السكوت ، فعلم به زيد ، وفهمه من هذه الآية ، فأخبر به ، كما ثبت تحريمه ، قبل رجوع عبد الله من أرض الحبشة ، ولم يعلمه ، حتى رجع ، فأخبره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بعض الأحكام ، يثبت بقول النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تنزل الآية على وفق قوله : تأكيدا له كما كان فرض الوضوء للصلاة ثابتا ، زمانا من دهره ، ثم نزلت الآية ، تأكيدا له ، وبالله التوفيق .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198300, BMS001172
Hadis:
1172 - وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال : أخبرنا أحمد بن عبيد قال : حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي قال : حدثنا سعيد بن منصور قالا : حدثنا هشيم قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ،عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني ، عن زيد بن أرقم قال : « كان أحدهم يكلم في الصلاة من إلى جانبه ، فنزلت » وفي حديث الروذباري : « كان أحدنا يكلم الرجل إلى جنبه في الصلاة ، فنزلت : حافظوا على الصلوات ، والصلاة الوسطى ، وقوموا لله قانتين ، فأمرنا بالسكوت ، ونهينا عن الكلام » رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم ، وأخرجاه من حديث عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، وهذا مثل حديث ابن مسعود ، وغيره في أن المراد به كلام نهي عنه ، وهو كلام العمد الذي يمكن الامتناع منه ، والاحتراز عنه . وليس في هذا دلالة على أن تحريم الكلام ، كان بعد حديث ذي اليدين ، وذاك لأن زيد بن أرقم ، من متقدمي الصحابة بالمدينة قال أبو إسحاق : قلت لزيد بن أرقم : كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « تسع عشرة غزوة » قلت : كم غزوت أنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « سبع عشرة غزوة » ، قلت : ما أول غزوة غزاها ؟ قال : « ذو العشيرة » ، ويحتمل أن يكون تحريم الكلام ثابتا قبله ، وقوله : كان أحدهم يكلم في الصلاة ، إخبار عن أمر قد مضى ، وإن كان الأصل قوله : « كان أحدنا » ، فيجوز أن يكون تحريمه ثابتا قبله ، ولم يبلغ زيد بن أرقم ، ثم نزلت هذه الآية تأكيدا للتحريم الذي سبق ، وما في القنوت من المعاني سوى السكوت ، فعلم به زيد ، وفهمه من هذه الآية ، فأخبر به ، كما ثبت تحريمه ، قبل رجوع عبد الله من أرض الحبشة ، ولم يعلمه ، حتى رجع ، فأخبره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بعض الأحكام ، يثبت بقول النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تنزل الآية على وفق قوله : تأكيدا له كما كان فرض الوضوء للصلاة ثابتا ، زمانا من دهره ، ثم نزلت الآية ، تأكيدا له ، وبالله التوفيق .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 1172, 2/198
Senetler:
0. Mevkuf (Mevkuf)
1. Ebu Amr Zeyd b. Erkam el-Ensarî (Zeyd b. Erkam b. Zeyd b. Kays b. Numan)
Konular:
KTB, ABDEST
Namaz, bozan şeyler