1466 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ قال : حدثنا محمد بن عمرو الحرشي قال : أخبرنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زائدة قال : حدثنا موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله قال : دخلت على عائشة فقلت لها : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : بلى . ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : « أصلى الناس ؟ » فقلت : لا . وهم ينتظرونك يا رسول الله . قال : « ضعوا ماء في المخضب » . قالت : ففعلنا فاغتسل ، ثم ذهب لينوي فأغمي عليه ، ثم أفاق . فقال : « أصلى الناس ؟ » قلنا : لا . وهم ينتظرونك . قال : « ضعوا لي ماء في المخضب » . فاغتسل ، ثم ذهب لينوي فأغمي عليه فأفاق فقال : « أصلى الناس ؟ » قلنا لا . وهم ينتظرونك . فقال : « ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا ، فاغتسل ثم ذهب لينوي ، فأغمي عليه ، ثم أفاق . فقال : » أصلى الناس ؟ « قلنا : لا . وهم ينتظرونك يا رسول الله ، والناس عكوف في المسجد لصلاة العشاء الآخرة . قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس ، قالت : فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس . فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا : يا عمر صل بالناس . فقال له عمر : أنت أحق بذلك . فصلى أبو بكر تلك الأيام ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين : أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تتأخر قال : » أجلساني إلى جنبه « . فأجلساه إلى جنب أبي بكر الصديق قال : فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد » قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني به عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هات . فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس ؟ قلت : لا . قال : هو علي . أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح ، عن أحمد بن يونس . قال أحمد : هذا الحديث الثابت يدلك على أن أبا بكر صلى بالناس أياما ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الظهر ، فأتم به أبو بكر فيها وهو قائم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد . وفي حديث الأسود ، عن عائشة ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر ، وفي ذلك إثبات كونه إماما ، لوقوفه موقف الأئمة مع قولها : يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما قول ربيعة : إن أبا بكر صلى برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منقطع كما قال الشافعي ، وقد روي موصولا عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة مع اختلاف في لفظ الحديث . وكان شعبة يرويه ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ونشك في أيهما كان المقدم ، والذي نعرفه بالاستدلال بسائر الأخبار أن الصلاة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر هي صلاة الصبح من يوم الاثنين ، وهي آخر صلاة صلاها حتى مضى لسبيله ، وهي غير الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه كما قال الشافعي رحمه الله .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198594, BMS001466
Hadis:
1466 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ قال : حدثنا محمد بن عمرو الحرشي قال : أخبرنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زائدة قال : حدثنا موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله قال : دخلت على عائشة فقلت لها : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : بلى . ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : « أصلى الناس ؟ » فقلت : لا . وهم ينتظرونك يا رسول الله . قال : « ضعوا ماء في المخضب » . قالت : ففعلنا فاغتسل ، ثم ذهب لينوي فأغمي عليه ، ثم أفاق . فقال : « أصلى الناس ؟ » قلنا : لا . وهم ينتظرونك . قال : « ضعوا لي ماء في المخضب » . فاغتسل ، ثم ذهب لينوي فأغمي عليه فأفاق فقال : « أصلى الناس ؟ » قلنا لا . وهم ينتظرونك . فقال : « ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا ، فاغتسل ثم ذهب لينوي ، فأغمي عليه ، ثم أفاق . فقال : » أصلى الناس ؟ « قلنا : لا . وهم ينتظرونك يا رسول الله ، والناس عكوف في المسجد لصلاة العشاء الآخرة . قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس ، قالت : فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس . فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا : يا عمر صل بالناس . فقال له عمر : أنت أحق بذلك . فصلى أبو بكر تلك الأيام ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين : أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تتأخر قال : » أجلساني إلى جنبه « . فأجلساه إلى جنب أبي بكر الصديق قال : فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد » قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني به عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هات . فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس ؟ قلت : لا . قال : هو علي . أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح ، عن أحمد بن يونس . قال أحمد : هذا الحديث الثابت يدلك على أن أبا بكر صلى بالناس أياما ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الظهر ، فأتم به أبو بكر فيها وهو قائم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد . وفي حديث الأسود ، عن عائشة ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر ، وفي ذلك إثبات كونه إماما ، لوقوفه موقف الأئمة مع قولها : يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما قول ربيعة : إن أبا بكر صلى برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منقطع كما قال الشافعي ، وقد روي موصولا عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة مع اختلاف في لفظ الحديث . وكان شعبة يرويه ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ونشك في أيهما كان المقدم ، والذي نعرفه بالاستدلال بسائر الأخبار أن الصلاة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر هي صلاة الصبح من يوم الاثنين ، وهي آخر صلاة صلاها حتى مضى لسبيله ، وهي غير الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه كما قال الشافعي رحمه الله .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 1466, 2/358
Senetler:
()
Konular: