أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي : وإذا كان الرجل يقتات حبوبا مختلفة ، فالاختيار له أن يخرج زكاة الفطر من الحنطة ، ومن أيها أخرجه أجزأه إن شاء الله ، فإن كان يقتات حنطة فأراد أن يخرج زبيبا أو تمرا أو شعيرا ، كرهت ذلك له ، وأحببت لو أخرجه أن يعيد فيخرج حنطة ، لأن الأغلب من القوت كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة التمر ، وكان من يقتات بالشعير قليلا ، ولعله لم يكن بها أحد يقتات حنطة ، ولعل الحنطة كانت بها شبيها بالطرفة ، ففرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من قوتهم قال : ولا أحب إذا اقتات رجل حنطة أن يخرج غيرها ، وأحب لو اقتات شعيرا أن يخرج حنطة ، لأنها أفضل ثم ذكر ما

• Beyhakî Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr Zekât 2414, 3/330