أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : حدثنا الشافعي قال : « وأكره أن يقال للرجل صرورة ، ولكن يقال : لم يحجج ، وأكره أن يقال : بحجة الوداع ، لكن يقال : حجة الإسلام ، وأكره أن يقال للمحرم : صفر ، ولكن يقال له : المحرم ، وإنما كرهت أن يقال للمحرم : صفر من قبل أن أهل الجاهلية كانوا يعدون ، فيقولون : صفران للمحرم وصفر ، وينسئون فيحجون عاما في شهر ، وعاما في غيره ، ويقولون : إن أخطأنا موضع الحرم في عام ، أصبناه في غيره ، فأنزل الله تعالى : إنما النسيء زيادة في الكفر (1) الآية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، فلا شهر ينسأ « ، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم : المحرم أخبرنا بذلك عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : » إن الزمان قد استدار « انقطع الحديث من الأصل ، وتمامه : » إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ومحرم ، ورجب شهر مضى بين جمادى وشعبان « ، وفي الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض ، قد أخرجناه بطوله في كتاب السنن قال أحمد : ويشبه أن يكون الشافعي كره أن يقال للرجل صرورة لإطلاق ما روينا في حديث عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : » لا صرورة في الإسلام « ، ومعناه ، والله أعلم ، إن صح وصله ورفعه : إن سنة الدين ألا يبقى أحد من الناس يستطيع الحج فلا يحج ، حتى لا يكون صرورة في الإسلام ، وقد قيل : إن الصرورة : هو الرجل الذي قد انقطع عن النكاح ، وتبتل على مذهب رهبانية النصارى فنهي عن ذلك ، وقد روي في بعض طرق هذا الحديث : أنه نهى أن يقال للمسلم : صرورة وروي عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : لا يقولن أحدكم : إني صرورة ، فإن المسلم ، ليس بصرورة ، وقد مضت هذه الآثار بأسانيدها في كتاب السنن.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200242, BMS003109
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : حدثنا الشافعي قال : « وأكره أن يقال للرجل صرورة ، ولكن يقال : لم يحجج ، وأكره أن يقال : بحجة الوداع ، لكن يقال : حجة الإسلام ، وأكره أن يقال للمحرم : صفر ، ولكن يقال له : المحرم ، وإنما كرهت أن يقال للمحرم : صفر من قبل أن أهل الجاهلية كانوا يعدون ، فيقولون : صفران للمحرم وصفر ، وينسئون فيحجون عاما في شهر ، وعاما في غيره ، ويقولون : إن أخطأنا موضع الحرم في عام ، أصبناه في غيره ، فأنزل الله تعالى : إنما النسيء زيادة في الكفر (1) الآية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، فلا شهر ينسأ « ، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم : المحرم أخبرنا بذلك عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : » إن الزمان قد استدار « انقطع الحديث من الأصل ، وتمامه : » إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ومحرم ، ورجب شهر مضى بين جمادى وشعبان « ، وفي الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض ، قد أخرجناه بطوله في كتاب السنن قال أحمد : ويشبه أن يكون الشافعي كره أن يقال للرجل صرورة لإطلاق ما روينا في حديث عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : » لا صرورة في الإسلام « ، ومعناه ، والله أعلم ، إن صح وصله ورفعه : إن سنة الدين ألا يبقى أحد من الناس يستطيع الحج فلا يحج ، حتى لا يكون صرورة في الإسلام ، وقد قيل : إن الصرورة : هو الرجل الذي قد انقطع عن النكاح ، وتبتل على مذهب رهبانية النصارى فنهي عن ذلك ، وقد روي في بعض طرق هذا الحديث : أنه نهى أن يقال للمسلم : صرورة وروي عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : لا يقولن أحدكم : إني صرورة ، فإن المسلم ، ليس بصرورة ، وقد مضت هذه الآثار بأسانيدها في كتاب السنن.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Menâsik 3109, 4/151
Senetler:
()
Konular: