وبإسناده أخبرنا الشافعي ، أخبرنا عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب بن أبي تميمة ، عن ابن سيرين ، عن شريح ، أنه قال : « شاهدان ذوا عدل أنكما تفرقتما بعد رضا ببيع ، أو خير أحدكما صاحبه بعد البيع » . قال الشافعي : وبهذا نأخذ ، وهو قول الأكثر من أهل الحجاز ، والأكثر من أهل الآثار بالبلدان قال أحمد : وقد روينا في ذلك عن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن عمر ، وجرير بن عبد الله البجلي ، ومن ترك الحديث فلم يقل به حمله على ما يوافق مذهبه فقال : المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا في الكلام ، وقد أجاب الشافعي عنه فيما قرأت على أبي سعيد بإسناده : بأنه محال لا يجوز في اللسان ، إنما يكونان قبل التساوم غير متساومين ، ثم يكونان متساومين قبل التبايع ، ثم يكونان بعد التساوم متبايعين ، ولا يقع عليهما اسم متبايعين حتى تبايعا وتفرقا في الكلام على التبايع . ثم بسط الكلام في الدلالة عليه والاستشهاد بحديث الصرف والاستدلال بقول عمر ، وهو الراوي على معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : « هاء وهاء » أنه إنما هو لا يتفرقا حتى يتقابضا ، ثم قال : أرأيت لو احتمل اللسان ما قلت وما قال من خالفك أما يكون من قال بقول الرجل الذي سمع الحديث أولى أن يصار إلى قوله ؛ لأنه الذي سمع الحديث ، فله فضل السماع والعلم بما سمع وباللسان ؟ قال : بلى ، قلت : فلم لم تعط هذا ابن عمر وهو سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم : « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا » ؟ قال : كان إذا اشترى شيئا يعجبه أن يجب له فارق صاحبه فمشى قليلا ثم رجع . أخبرنا بذلك سفيان ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200454, BMS003321
Hadis:
وبإسناده أخبرنا الشافعي ، أخبرنا عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب بن أبي تميمة ، عن ابن سيرين ، عن شريح ، أنه قال : « شاهدان ذوا عدل أنكما تفرقتما بعد رضا ببيع ، أو خير أحدكما صاحبه بعد البيع » . قال الشافعي : وبهذا نأخذ ، وهو قول الأكثر من أهل الحجاز ، والأكثر من أهل الآثار بالبلدان قال أحمد : وقد روينا في ذلك عن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن عمر ، وجرير بن عبد الله البجلي ، ومن ترك الحديث فلم يقل به حمله على ما يوافق مذهبه فقال : المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا في الكلام ، وقد أجاب الشافعي عنه فيما قرأت على أبي سعيد بإسناده : بأنه محال لا يجوز في اللسان ، إنما يكونان قبل التساوم غير متساومين ، ثم يكونان متساومين قبل التبايع ، ثم يكونان بعد التساوم متبايعين ، ولا يقع عليهما اسم متبايعين حتى تبايعا وتفرقا في الكلام على التبايع . ثم بسط الكلام في الدلالة عليه والاستشهاد بحديث الصرف والاستدلال بقول عمر ، وهو الراوي على معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : « هاء وهاء » أنه إنما هو لا يتفرقا حتى يتقابضا ، ثم قال : أرأيت لو احتمل اللسان ما قلت وما قال من خالفك أما يكون من قال بقول الرجل الذي سمع الحديث أولى أن يصار إلى قوله ؛ لأنه الذي سمع الحديث ، فله فضل السماع والعلم بما سمع وباللسان ؟ قال : بلى ، قلت : فلم لم تعط هذا ابن عمر وهو سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم : « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا » ؟ قال : كان إذا اشترى شيئا يعجبه أن يجب له فارق صاحبه فمشى قليلا ثم رجع . أخبرنا بذلك سفيان ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Buyû' 3321, 4/276
Senetler:
()
Konular: