أخبرناه أبو نصر بن قتادة قال : أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل الضبي قال : حدثنا أحمد بن نجدة قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا هشيم قال : حدثنا عاصم الأحول قال : حدثنا الشعبي ، فذكره . وهكذا قال عمر ، وابن عباس في أصح الروايتين عنهما قال : وهكذا روي عن علي ، وابن مسعود
وروينا ، عن جابر بن عبد الله أنه مرض ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقال : يا رسول الله : كيف أصنع في مالي ولي أخوات ؟ قال : فنزلت آية الكلالة (1) : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة (2) الآية
وروينا ، عن البراء بن عازب : « أن هذه آخر آية نزلت ، وأبوه كان يعني جابرا قد قتل بأحد » . فكان ذلك بعد موت أبيه ، ولم يكن له والد ولا ولد ، فأحد الشرطين في الكلالة من نص الآية ، وأخذ الشرط الآخر من سبب نزول الآية . قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله : وفيه وجه مستنبط من نفس الآية ، وهو أن كل من انتظمه اسم الولادة من أعلى أو أسفل ، فإنه قد يحتمل أن يدعى ولدا ، فالوالد سمي ولدا ؛ لأنه قد ولد المولود ، والمولود سمي ولدا ؛ لأنه ولد . وهذا كالذرية ، وهي اسم مشتق من ذرأ الله الخلق ، فالولد ذرية ؛ لأنه ذرئوا ، أي خلقوا ، والأب ذرية لأن الولد ذرئ منه وبسط الكلام في هذا . فعلى هذا قد يصح أن يكون المراد بقوله : إن امرؤ هلك ليس له ولد (1) أي ولادة في الطرفين من أعلى وأسفل ، ويشبه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أحال عمر بن الخطاب على هذه الآية حين سأله عن الكلالة ، فقال : « يكفيك آية الصيف » ، يريد الآية التي نزلت في الصيف لما فيها من المعنى الدال عليه . قال أبو سليمان : واسم الكلالة في اللغة مشتق من تكلل النسب ، وذلك أن الأخوة إنما يتكللون الميت من جوانبه ، ويلقونه من نواحيه ، والولد والوالد إنما يأتيانه من تلقاء النسب ، ويجتمعان معه في نصابه وعموده . قال أحمد : وروينا عن عثمان ، وعلي ، نحو قول زيد في الجدة لا ترث مع ابنها
والحديث الذي رواه محمد بن سالم ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله : « أول جدة أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدسا مع ابنها ، وابنها حي » . تفرد به هكذا محمد بن سالم وهو غير محتج به ، وإنما روي منقطعا ، عن الحسن بن أبي الحسن ، ومحمد بن سيرين ، وهو قول عمر ، وعبد الله ، وعمران بن حصين ، وأبي موسى
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200979, BMS003849
Hadis:
أخبرناه أبو نصر بن قتادة قال : أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل الضبي قال : حدثنا أحمد بن نجدة قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا هشيم قال : حدثنا عاصم الأحول قال : حدثنا الشعبي ، فذكره . وهكذا قال عمر ، وابن عباس في أصح الروايتين عنهما قال : وهكذا روي عن علي ، وابن مسعود
وروينا ، عن جابر بن عبد الله أنه مرض ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقال : يا رسول الله : كيف أصنع في مالي ولي أخوات ؟ قال : فنزلت آية الكلالة (1) : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة (2) الآية
وروينا ، عن البراء بن عازب : « أن هذه آخر آية نزلت ، وأبوه كان يعني جابرا قد قتل بأحد » . فكان ذلك بعد موت أبيه ، ولم يكن له والد ولا ولد ، فأحد الشرطين في الكلالة من نص الآية ، وأخذ الشرط الآخر من سبب نزول الآية . قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله : وفيه وجه مستنبط من نفس الآية ، وهو أن كل من انتظمه اسم الولادة من أعلى أو أسفل ، فإنه قد يحتمل أن يدعى ولدا ، فالوالد سمي ولدا ؛ لأنه قد ولد المولود ، والمولود سمي ولدا ؛ لأنه ولد . وهذا كالذرية ، وهي اسم مشتق من ذرأ الله الخلق ، فالولد ذرية ؛ لأنه ذرئوا ، أي خلقوا ، والأب ذرية لأن الولد ذرئ منه وبسط الكلام في هذا . فعلى هذا قد يصح أن يكون المراد بقوله : إن امرؤ هلك ليس له ولد (1) أي ولادة في الطرفين من أعلى وأسفل ، ويشبه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أحال عمر بن الخطاب على هذه الآية حين سأله عن الكلالة ، فقال : « يكفيك آية الصيف » ، يريد الآية التي نزلت في الصيف لما فيها من المعنى الدال عليه . قال أبو سليمان : واسم الكلالة في اللغة مشتق من تكلل النسب ، وذلك أن الأخوة إنما يتكللون الميت من جوانبه ، ويلقونه من نواحيه ، والولد والوالد إنما يأتيانه من تلقاء النسب ، ويجتمعان معه في نصابه وعموده . قال أحمد : وروينا عن عثمان ، وعلي ، نحو قول زيد في الجدة لا ترث مع ابنها
والحديث الذي رواه محمد بن سالم ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله : « أول جدة أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدسا مع ابنها ، وابنها حي » . تفرد به هكذا محمد بن سالم وهو غير محتج به ، وإنما روي منقطعا ، عن الحسن بن أبي الحسن ، ومحمد بن سيرين ، وهو قول عمر ، وعبد الله ، وعمران بن حصين ، وأبي موسى
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Ferâiz 3849, 5/49
Senetler:
()
Konular: