وأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب الإسكندراني ، عن عمرو ، عن المطلب ، عن جابر بن عبد الله قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى ، فلما قضى خطبته نزل من منبره ، وأتى بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وقال : « بسم الله والله أكبر ، هذا عني ، وعن من لم يضح من أمتي » قال الشافعي في روايتنا عن أبي سعيد ، ولو زعمنا أن الضحايا واجبة ما أجزأ أهل البيت أن يضحوا إلا عن كل إنسان شاة ، أو عن كل سبعة بجزور ، ولكنها لما كانت غير فرض كان الرجل إذا ضحى في بيته كانت قد وقعت ثم اسم ضحية ، ولم تعطل ، وكان من ترك ذلك من أهله لم يترك فرضا قال أحمد : وقوله : « موجوءين » أراد به منزوعي الخصيتين ، وقيل : الوجاء أن ترض أنثيا الفحل ، وقيل : الوجاء أن توجأ العروق ، والخصيتان بحالهما ، والخصاء شق الخصيتين واستئصالهما ، وقد روي أيضا في حديث أبي عياش ، عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بهما ، وفي ذلك كالدلالة على جواز خصاء البهائم ، وإليه ذهب عروة بن الزبير ، والحسن ، وابن سيرين ، وعمر بن عبد العزيز وروينا عن عبد الله بن عمر ، « أنه كان يكره خصاء البهائم ، ويقول : » لا تقطعوا نامية خلق الله « ، أسنده بعض الضعفاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم إلى عمر بن الخطاب ، والصحيح هو الموقوف على ابن عمر وروي عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، « أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صبر الروح » ، قال الزهري : وخصاء البهائم صبر شديد ، وقد أدرجه بعض الرواة في الحديث ، فجعل النهي عنهما جميعا ، والصحيح ما ذكرنا ، وروي عن ابن عباس أنه قال في قوله {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} يعني خصاء البهائم ، فكأنه عد ذلك مما يأمر به الشيطان من المعاصي ، والله أعلم
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203008, BMS005647
Hadis:
وأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب الإسكندراني ، عن عمرو ، عن المطلب ، عن جابر بن عبد الله قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى ، فلما قضى خطبته نزل من منبره ، وأتى بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وقال : « بسم الله والله أكبر ، هذا عني ، وعن من لم يضح من أمتي » قال الشافعي في روايتنا عن أبي سعيد ، ولو زعمنا أن الضحايا واجبة ما أجزأ أهل البيت أن يضحوا إلا عن كل إنسان شاة ، أو عن كل سبعة بجزور ، ولكنها لما كانت غير فرض كان الرجل إذا ضحى في بيته كانت قد وقعت ثم اسم ضحية ، ولم تعطل ، وكان من ترك ذلك من أهله لم يترك فرضا قال أحمد : وقوله : « موجوءين » أراد به منزوعي الخصيتين ، وقيل : الوجاء أن ترض أنثيا الفحل ، وقيل : الوجاء أن توجأ العروق ، والخصيتان بحالهما ، والخصاء شق الخصيتين واستئصالهما ، وقد روي أيضا في حديث أبي عياش ، عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بهما ، وفي ذلك كالدلالة على جواز خصاء البهائم ، وإليه ذهب عروة بن الزبير ، والحسن ، وابن سيرين ، وعمر بن عبد العزيز وروينا عن عبد الله بن عمر ، « أنه كان يكره خصاء البهائم ، ويقول : » لا تقطعوا نامية خلق الله « ، أسنده بعض الضعفاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم إلى عمر بن الخطاب ، والصحيح هو الموقوف على ابن عمر وروي عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، « أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صبر الروح » ، قال الزهري : وخصاء البهائم صبر شديد ، وقد أدرجه بعض الرواة في الحديث ، فجعل النهي عنهما جميعا ، والصحيح ما ذكرنا ، وروي عن ابن عباس أنه قال في قوله {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} يعني خصاء البهائم ، فكأنه عد ذلك مما يأمر به الشيطان من المعاصي ، والله أعلم
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Dahâyâ 5647, 7/205
Senetler:
()
Konular:
Hz. Peygamber, kurbanı
Kurban
Kurban, keserken besmele-tekbir
Kurban, kesim zamanı, bayram namazının akabinde kesmek