أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : « إن قال : لعمر الله ، فإن أراد اليمين فهي يمين ، فإن قال : وحق الله ، وعظمة الله ، وجلال الله ، وقدرة الله ، يريد بهذا كله اليمين أو لا نية له فهي يمين » قال أحمد : روينا في الحديث الثابت ، عن عائشة في قصة الإفك قول سعد بن عبادة : « كذبت لعمر الله ، لا تقتله ، ولا تقدر على قتله » ، وقول أسيد بن حضير : « كذبت لعمر الله لتقتلنه » ، وكان ذلك بمشهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في « الذي يغمس في الجنة فيقال له : هل رأيت بؤسا قط ، فيقول : لا وعزتك وجلالك » وفي حديث أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الشفاعة قال : « فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : ليس ذلك إليك ، ولكني وعزتي وكبريائي ، وعظمتي ، وجلالي ، لأخرجن منها من قال : لا إله إلا الله » وفي حديث جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاستخارة : « اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك » وفي حديث ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أعوذ بعزتك » وفي حديث خولة بنت حكيم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق » وفي حديث أبي مسعود : أنه دخل على حذيفة ، فقال : اعهد إلي ، فقال : ألم يأتك اليقين ؟ ، فقال : بلى وعزة ربي وسئل ابن عمر عن الخمر ، فقال : « لا وسمع الله ، لا يحل بيعها ، ولا ابتياعها » وروينا عن عبد الله بن مسعود ، أنه سمع رجلا يحلف بسورة البقرة ، فقال : أتراه مكفرا عليه بكل آية يمين وروينا عن الحسن البصري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « من حلف بسورة من القرآن فعليه بكل آية كفارة إن شاء بر ، وإن شاء فجر » ، وعن مجاهد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، ففي هذين المرسلين مع قول عبد الله بن مسعود دلالة على أن الحلف بها يكون يمينا في الجملة ، وإنما ترك القول بما فيه التغليظ استدلالا بقوله جل وعز {فكفارته إطعام عشرة مساكين} ولم يفرق بين أن تكون يمينه بالقرآن أو بغيره من أسماء الله وصفاته وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه » ، والظاهر أنه أمر بعد الحنث بكفارة واحد ، فلم يجب قبله ، ولم يجب أكثر من واحدة ، والله أعلم ، وإنما قدم هذا الخبر عليه لثبوته ، وصحة أسانيده ، وذهاب أكثر أهل العلم إلى القول به دون ما قيل قبله من التغليظ ، والله أعلم
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203159, BMS005800
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : « إن قال : لعمر الله ، فإن أراد اليمين فهي يمين ، فإن قال : وحق الله ، وعظمة الله ، وجلال الله ، وقدرة الله ، يريد بهذا كله اليمين أو لا نية له فهي يمين » قال أحمد : روينا في الحديث الثابت ، عن عائشة في قصة الإفك قول سعد بن عبادة : « كذبت لعمر الله ، لا تقتله ، ولا تقدر على قتله » ، وقول أسيد بن حضير : « كذبت لعمر الله لتقتلنه » ، وكان ذلك بمشهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في « الذي يغمس في الجنة فيقال له : هل رأيت بؤسا قط ، فيقول : لا وعزتك وجلالك » وفي حديث أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الشفاعة قال : « فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : ليس ذلك إليك ، ولكني وعزتي وكبريائي ، وعظمتي ، وجلالي ، لأخرجن منها من قال : لا إله إلا الله » وفي حديث جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاستخارة : « اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك » وفي حديث ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أعوذ بعزتك » وفي حديث خولة بنت حكيم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق » وفي حديث أبي مسعود : أنه دخل على حذيفة ، فقال : اعهد إلي ، فقال : ألم يأتك اليقين ؟ ، فقال : بلى وعزة ربي وسئل ابن عمر عن الخمر ، فقال : « لا وسمع الله ، لا يحل بيعها ، ولا ابتياعها » وروينا عن عبد الله بن مسعود ، أنه سمع رجلا يحلف بسورة البقرة ، فقال : أتراه مكفرا عليه بكل آية يمين وروينا عن الحسن البصري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « من حلف بسورة من القرآن فعليه بكل آية كفارة إن شاء بر ، وإن شاء فجر » ، وعن مجاهد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، ففي هذين المرسلين مع قول عبد الله بن مسعود دلالة على أن الحلف بها يكون يمينا في الجملة ، وإنما ترك القول بما فيه التغليظ استدلالا بقوله جل وعز {فكفارته إطعام عشرة مساكين} ولم يفرق بين أن تكون يمينه بالقرآن أو بغيره من أسماء الله وصفاته وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه » ، والظاهر أنه أمر بعد الحنث بكفارة واحد ، فلم يجب قبله ، ولم يجب أكثر من واحدة ، والله أعلم ، وإنما قدم هذا الخبر عليه لثبوته ، وصحة أسانيده ، وذهاب أكثر أهل العلم إلى القول به دون ما قيل قبله من التغليظ ، والله أعلم
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, el-Eymân ve'n-Nuzûr 5800, 7/311
Senetler:
()
Konular: