وَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ حَجّتَيْنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ. وَالْأَمْرُ الْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا الّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ بَلَدِنَا، إنّمَا حَجّ حَجّةً وَاحِدَةً مِنْ الْمَدِينَةِ ، وَهِيَ الْحَجّةُ الّتِي يَقُولُ النّاسُ إنّهَا حَجّةُ الْوَدَاعِ. قَالَ: فَحَدّثَنِي الثّوْرِيّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ "ابْنِ عَبّاسٍ، قَالَ: كُرِهَ أَنْ يُقَالَ: حَجّةُ الْوَدَاعِ. فَقِيلَ حَجّةُ الْإِسْلَامِ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ يَوْمَ السّبْتِ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ فَصَلّى الظّهْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ وَأَحْرَمَ عِنْدَ صَلَاةِ الظّهْرِ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ وَهَذَا الثّبْتُ عِنْدَنَا. قَالَ: فَحَدّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ عِنْدَ الظّهْرِ فَبَاتَ لِأَنْ يَجْتَمِعَ إلَيْهِ أَصْحَابُهُ وَالْهَدْيُ حَتّى أَحْرَمَ عِنْدَ الظّهْرِ مِنْ الْغَدِ. قَالَ: فَحَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِهِ مُدّهِنًا مُتَرَجّلًا1 مُتَجَرّدًا2 حَتّى أَتَى ذَا الْحُلَيْفَةِ قَالَ: حَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رسول (s.1089) اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَمَ فِي ثَوْبَيْنِ صُحَارِيّيْنِ1 إزَارٍ وَرِدَاءٍ وَأَبْدَلَهُمَا بِالتّنْعِيمِ بِثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسِهِمَا. قَالُوا: لَمّا اجْتَمَعَ إلَيْهِ نِسَاؤُهُ - وَكَانَ حَجّ بِهِنّ جَمِيعًا فِي حَجّتِهِ فِي الْهَوَادِجِ - وَانْتَهَى إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْتِمَاعُ أَصْحَابِهِ وَالْهَدْيِ دَخَلَ مَسْجِدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ بَعْدَ أَنْ صَلّى الظّهْرَ وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ثُمّ خَرَجَ فَدَعَا بِالْهَدْيِ فَأَشْعَرَهُ فِي الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ وَقَلّدَ نَعْلَيْنِ. ثُمّ رَكِبَ نَاقَتَهُ فَلَمّا اسْتَوَى بِالْبَيْدَاءِ أَحْرَمَ. فَقَالَ: فَحَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ عَنْ أُمّ سَلَمَةَ قَالَتْ انْتَهَيْنَا إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ لَيْلًا، وَمَعَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ، فَبِتْنَا بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَلَمّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْت الْهَدْيَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ فَلَمّا صَلّى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظّهْرَ أَشْعَرَ هَدْيَهُ وَقَلّدَهُ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَالْقَوْلُ الْأَوّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا أَنّهُ لَمْ يَبِتْ. قَالَ: مُحَمّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْمُجَمّرُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْت رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَمّا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْعِرَ بُدْنَهُ أَتَى بِبَدَنَةٍ فَأَشْعَرَهَا هُوَ بِنَفْسِهِ وَقَلّدَهَا. وَكَانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ أَشْعَرَهَا وَوَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ وَسَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ. وَيُقَالُ: إنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِأَنْ يُشْعِرَ2 مَا فَضَلَ مِنْ الْبُدْنِ نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدُبٍ فَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهَدْيِ. قَالَ: فَحَدّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مروان عن أبيه (s.1090) عَنْ "نَاجِيَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: كُنْت عَلَى هَدْيِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجّتِهِ وَكَانَ مَعِي فَتَيَانِ مِنْ أَسْلَمَ، كُنّا نَسُوقُهَا سَوْقًا نَبْتَغِي بِهَا الرّعْيَ وَعَلَيْهَا الْجِلَالُ1 فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللّهِ أَرَأَيْت مَا عَطِبَ مِنْهَا، كَيْفَ أَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ: "تَنْحَرُهُ وَتُلْقِي قَلَائِدَهُ فِي دَمِهِ ثُمّ تَضْرِبُ بِهِ صَفْحَتَهُ الْيُمْنَى، ثُمّ لَا تَأْكُلْ مِنْهَا وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِك". قَالَ: ثُمّ قَدِمْنَا مَكّةَ بَعْدَ يَوْمٍ ثُمّ رُحْنَا يَوْمَ التّرْوِيَةِ إلَى عَرَفَةَ بِالْهَدْيِ ثُمّ انْحَدَرْنَا مِنْ عَرَفَةَ حَتّى انْتَهَيْنَا إلَى جَمْعٍ ، ثُمّ انْتَهَيْنَا مِنْ جَمْعٍ إلَى مَنْزِلِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى حَيْثُ ضُرِبَتْ قُبّتُهُ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ سُقْ الْهَدْيَ إلَى الْمَنْحَرِ فَرَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْحَرُ الْهَدْيَ بِيَدَيْهِ وَأَنَا أُقَدّمُهَا إلَيْهِ تَعْتَبُ فِي الْعَقْل2" قَالُوا: "وَمَرّ3 النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ: "ارْكَبْهَا وَيْلَك" قَالَ: إنّهَا بَدَنَةٌ قَالَ: "ارْكَبْهَا "وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُشَاةَ أَنْ يَرْكَبُوا عَلَى بُدْنِهِ. قَالُوا: "وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا تَقُولُ طَيّبْت لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحْرَامَهُ بِيَدَيّ. وَكَانَتْ تَقُولُ أَحْرَمْت مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَطَيّبْت، فَلَمّا كُنّا بِالْقَاحَةِ4 سَالَ مِنْ الصّفْرَةِ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ: "مَا أَحْسَنَ لَوْنَك الْآنَ يَا شُقَيْرَاءُ" وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلّي بَيْنَ مَكّةَ وَالْمَدِينَةِ رَكْعَتَيْنِ آمِنًا لَا يَخَافُ إلّا اللّهَ تَعَالَى (s.1091) Öneri Formu Hadis Id, No: 203591, VM3/1089 Hadis: وَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ حَجّتَيْنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ. وَالْأَمْرُ الْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا الّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ بَلَدِنَا، إنّمَا حَجّ حَجّةً وَاحِدَةً مِنْ الْمَدِينَةِ ، وَهِيَ الْحَجّةُ الّتِي يَقُولُ النّاسُ إنّهَا حَجّةُ الْوَدَاعِ. قَالَ: فَحَدّثَنِي الثّوْرِيّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ "ابْنِ عَبّاسٍ، قَالَ: كُرِهَ أَنْ يُقَالَ: حَجّةُ الْوَدَاعِ. فَقِيلَ حَجّةُ الْإِسْلَامِ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ يَوْمَ السّبْتِ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ فَصَلّى الظّهْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ وَأَحْرَمَ عِنْدَ صَلَاةِ الظّهْرِ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ وَهَذَا الثّبْتُ عِنْدَنَا. قَالَ: فَحَدّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ عِنْدَ الظّهْرِ فَبَاتَ لِأَنْ يَجْتَمِعَ إلَيْهِ أَصْحَابُهُ وَالْهَدْيُ حَتّى أَحْرَمَ عِنْدَ الظّهْرِ مِنْ الْغَدِ. قَالَ: فَحَدّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِهِ مُدّهِنًا مُتَرَجّلًا1 مُتَجَرّدًا2 حَتّى أَتَى ذَا الْحُلَيْفَةِ قَالَ: حَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رسول (s.1089) اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَمَ فِي ثَوْبَيْنِ صُحَارِيّيْنِ1 إزَارٍ وَرِدَاءٍ وَأَبْدَلَهُمَا بِالتّنْعِيمِ بِثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسِهِمَا. قَالُوا: لَمّا اجْتَمَعَ إلَيْهِ نِسَاؤُهُ - وَكَانَ حَجّ بِهِنّ جَمِيعًا فِي حَجّتِهِ فِي الْهَوَادِجِ - وَانْتَهَى إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْتِمَاعُ أَصْحَابِهِ وَالْهَدْيِ دَخَلَ مَسْجِدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ بَعْدَ أَنْ صَلّى الظّهْرَ وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ثُمّ خَرَجَ فَدَعَا بِالْهَدْيِ فَأَشْعَرَهُ فِي الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ وَقَلّدَ نَعْلَيْنِ. ثُمّ رَكِبَ نَاقَتَهُ فَلَمّا اسْتَوَى بِالْبَيْدَاءِ أَحْرَمَ. فَقَالَ: فَحَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ عَنْ أُمّ سَلَمَةَ قَالَتْ انْتَهَيْنَا إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ لَيْلًا، وَمَعَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ، فَبِتْنَا بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَلَمّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْت الْهَدْيَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ فَلَمّا صَلّى رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظّهْرَ أَشْعَرَ هَدْيَهُ وَقَلّدَهُ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَالْقَوْلُ الْأَوّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا أَنّهُ لَمْ يَبِتْ. قَالَ: مُحَمّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْمُجَمّرُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْت رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَمّا أَرَادَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْعِرَ بُدْنَهُ أَتَى بِبَدَنَةٍ فَأَشْعَرَهَا هُوَ بِنَفْسِهِ وَقَلّدَهَا. وَكَانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ أَشْعَرَهَا وَوَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ وَسَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ. وَيُقَالُ: إنّ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِأَنْ يُشْعِرَ2 مَا فَضَلَ مِنْ الْبُدْنِ نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدُبٍ فَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهَدْيِ. قَالَ: فَحَدّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مروان عن أبيه (s.1090) عَنْ "نَاجِيَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: كُنْت عَلَى هَدْيِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجّتِهِ وَكَانَ مَعِي فَتَيَانِ مِنْ أَسْلَمَ، كُنّا نَسُوقُهَا سَوْقًا نَبْتَغِي بِهَا الرّعْيَ وَعَلَيْهَا الْجِلَالُ1 فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللّهِ أَرَأَيْت مَا عَطِبَ مِنْهَا، كَيْفَ أَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ: "تَنْحَرُهُ وَتُلْقِي قَلَائِدَهُ فِي دَمِهِ ثُمّ تَضْرِبُ بِهِ صَفْحَتَهُ الْيُمْنَى، ثُمّ لَا تَأْكُلْ مِنْهَا وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِك". قَالَ: ثُمّ قَدِمْنَا مَكّةَ بَعْدَ يَوْمٍ ثُمّ رُحْنَا يَوْمَ التّرْوِيَةِ إلَى عَرَفَةَ بِالْهَدْيِ ثُمّ انْحَدَرْنَا مِنْ عَرَفَةَ حَتّى انْتَهَيْنَا إلَى جَمْعٍ ، ثُمّ انْتَهَيْنَا مِنْ جَمْعٍ إلَى مَنْزِلِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى حَيْثُ ضُرِبَتْ قُبّتُهُ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ سُقْ الْهَدْيَ إلَى الْمَنْحَرِ فَرَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْحَرُ الْهَدْيَ بِيَدَيْهِ وَأَنَا أُقَدّمُهَا إلَيْهِ تَعْتَبُ فِي الْعَقْل2" قَالُوا: "وَمَرّ3 النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ: "ارْكَبْهَا وَيْلَك" قَالَ: إنّهَا بَدَنَةٌ قَالَ: "ارْكَبْهَا "وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُشَاةَ أَنْ يَرْكَبُوا عَلَى بُدْنِهِ. قَالُوا: "وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا تَقُولُ طَيّبْت لِرَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحْرَامَهُ بِيَدَيّ. وَكَانَتْ تَقُولُ أَحْرَمْت مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَطَيّبْت، فَلَمّا كُنّا بِالْقَاحَةِ4 سَالَ مِنْ الصّفْرَةِ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ: "مَا أَحْسَنَ لَوْنَك الْآنَ يَا شُقَيْرَاءُ" وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلّي بَيْنَ مَكّةَ وَالْمَدِينَةِ رَكْعَتَيْنِ آمِنًا لَا يَخَافُ إلّا اللّهَ تَعَالَى (s.1091) Tercemesi: Açıklama: Yazar, Kitap, Bölüm: , , Senetler: () Konular: 203591 VM3/1089 Vâkıdî, Meğâzî, III. 1089-1091 Senedi ve Konuları