ندعو لك أبا بكر الخ لا يقتضي هذا الحديث ان عائشة أنكرت دعاء علي بل لما رأت انه صلى الله عليه و سلم دعا عليا علمت ان هذا الدعاء لا يخلو عن الحكمة والمصلحة فأرادت ان يصيب هذا الخير أبا بكر كما يصيب عليا وكذل حفصة وأم الفضل ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه و سلم قولهن والظاهر ان هذه الواقعة كانت ليلة الجمعة من ربيع الأول لأن أول صلاة صلاها أبو بكر صلاة العشاء فإنه روى البخاري عن بن عباس انه قال ان أم الفضل سمعته وهو يقرأ بالمرسلات عرفا فقال يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة انها لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بها في المغرب وفي رواية عقيل عن بن شهاب انها آخر صلاة النبي صلى الله عليه و سلم وذكر البخاري في باب الوفاة ولفظه ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله تعالى ولكن هذا معارض لما رواه البخاري في باب إنما جعل الامام ليؤتم به من حديث عائشة ان الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه و سلم بأصحابه في مرض موته كانت صلاة الظهر وعلى هذا كانت هذه الواقعة يوم الخميس ولعل هذه الواقعة هي التي طلب فيها القرطاس وأما التطبيق بين الحديثين فقال العيني ان الصلاة التي حكتها عائشة كانت في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم والتي حكتها أم الفضل كانت في بيته كما رواه النسائي صلى بنا المغرب في بيته فقرأ المرسلات فما صلاها بعد حتى قبض وما ورد في رواية أم الفضل خرج إلينا الحديث فمحمول على أنه خرج من مكانه الذي كان راقد فيه والله أعلم انجاح
3 - قوله قال وكيع وكذا السنة أي الاقتداء بالامامين والتأسي بإمام في عين الصلاة إذا كان أفضل من الأول جائز عند بعض العلماء وقالوا هذا آخر الفعل منه صلى الله عليه و سلم لا يقبل النسخ وهو قول وكيع والجمهور خصوا به صلى الله عليه و سلم وقالوا ان غيره لا يقاس عليه انجاح
4 - قوله انما جعل الامام ليؤتم به فمعناه عند الشافعي وطائفة في الأفعال الظاهرة والا فيجوزان يصلي خلف المتنفل وعكسه والظهر خلف العصر وعكسه وقال مالك وأبو حينفة وآخرون لا يجوز ذلك وقالوا معنى الحديث ليؤتم به في الأفعال والنيات وأما قوله صلى الله عليه و سلم وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا فاختلف العلماء فيه فقالت طائفة بظاهره وممن قال به أحمد والأوزاعي وقال مالك في رواية لا يجوز صلاة القادر على القيام خلف القاعد لا قائما ولا قاعدا وقال أبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف لا يجوز للقادر على القيام ان يصلي خلف القاعد الا قائما واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في مرض وفاته بعد هذا قاعدا وأبو بكر والناس خلفه قياما وإن بعض العلماء زعم أن أبا بكر كان هو الإمام والنبي صلى الله عليه و سلم مقتديه لكن الصواب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الإمام وقد ذكره مسلم وغيره صريحا أو كالصريح فقال في روايته عن أبي بكر بن أبي شيبة بإسناده عن عائشة قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس عن يسار أبي بكر وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم ويقتدى الناس بصلاة أبي بكر قاله النووي فإن قلت رواية الترمذي عن عائشة قالت صلى النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي توفي فيه خلف أبي بكر قاعدا وقال حسن صحيح وكذا ما روى النسائي عن أنس يدل على أن بابا بكر كان إماما فما هو جوابه قلت جوابه ما قال البيهقي ان الصلاة التي كان فيها النبي صلى الله عليه و سلم إماما صلاة الظهر يوم السبت أو الأحد والتي كان فيها مأموما صلاة الصبح يوم الإثنين وهي آخر صلاة صلاها حتى خرج من الدنيا فخر
Öneri Formu
Hadis Id, No:
204218, Şİ1235
Hadis:
ندعو لك أبا بكر الخ لا يقتضي هذا الحديث ان عائشة أنكرت دعاء علي بل لما رأت انه صلى الله عليه و سلم دعا عليا علمت ان هذا الدعاء لا يخلو عن الحكمة والمصلحة فأرادت ان يصيب هذا الخير أبا بكر كما يصيب عليا وكذل حفصة وأم الفضل ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه و سلم قولهن والظاهر ان هذه الواقعة كانت ليلة الجمعة من ربيع الأول لأن أول صلاة صلاها أبو بكر صلاة العشاء فإنه روى البخاري عن بن عباس انه قال ان أم الفضل سمعته وهو يقرأ بالمرسلات عرفا فقال يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة انها لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بها في المغرب وفي رواية عقيل عن بن شهاب انها آخر صلاة النبي صلى الله عليه و سلم وذكر البخاري في باب الوفاة ولفظه ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله تعالى ولكن هذا معارض لما رواه البخاري في باب إنما جعل الامام ليؤتم به من حديث عائشة ان الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه و سلم بأصحابه في مرض موته كانت صلاة الظهر وعلى هذا كانت هذه الواقعة يوم الخميس ولعل هذه الواقعة هي التي طلب فيها القرطاس وأما التطبيق بين الحديثين فقال العيني ان الصلاة التي حكتها عائشة كانت في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم والتي حكتها أم الفضل كانت في بيته كما رواه النسائي صلى بنا المغرب في بيته فقرأ المرسلات فما صلاها بعد حتى قبض وما ورد في رواية أم الفضل خرج إلينا الحديث فمحمول على أنه خرج من مكانه الذي كان راقد فيه والله أعلم انجاح
3 - قوله قال وكيع وكذا السنة أي الاقتداء بالامامين والتأسي بإمام في عين الصلاة إذا كان أفضل من الأول جائز عند بعض العلماء وقالوا هذا آخر الفعل منه صلى الله عليه و سلم لا يقبل النسخ وهو قول وكيع والجمهور خصوا به صلى الله عليه و سلم وقالوا ان غيره لا يقاس عليه انجاح
4 - قوله انما جعل الامام ليؤتم به فمعناه عند الشافعي وطائفة في الأفعال الظاهرة والا فيجوزان يصلي خلف المتنفل وعكسه والظهر خلف العصر وعكسه وقال مالك وأبو حينفة وآخرون لا يجوز ذلك وقالوا معنى الحديث ليؤتم به في الأفعال والنيات وأما قوله صلى الله عليه و سلم وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا فاختلف العلماء فيه فقالت طائفة بظاهره وممن قال به أحمد والأوزاعي وقال مالك في رواية لا يجوز صلاة القادر على القيام خلف القاعد لا قائما ولا قاعدا وقال أبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف لا يجوز للقادر على القيام ان يصلي خلف القاعد الا قائما واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في مرض وفاته بعد هذا قاعدا وأبو بكر والناس خلفه قياما وإن بعض العلماء زعم أن أبا بكر كان هو الإمام والنبي صلى الله عليه و سلم مقتديه لكن الصواب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الإمام وقد ذكره مسلم وغيره صريحا أو كالصريح فقال في روايته عن أبي بكر بن أبي شيبة بإسناده عن عائشة قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس عن يسار أبي بكر وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم ويقتدى الناس بصلاة أبي بكر قاله النووي فإن قلت رواية الترمذي عن عائشة قالت صلى النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي توفي فيه خلف أبي بكر قاعدا وقال حسن صحيح وكذا ما روى النسائي عن أنس يدل على أن بابا بكر كان إماما فما هو جوابه قلت جوابه ما قال البيهقي ان الصلاة التي كان فيها النبي صلى الله عليه و سلم إماما صلاة الظهر يوم السبت أو الأحد والتي كان فيها مأموما صلاة الصبح يوم الإثنين وهي آخر صلاة صلاها حتى خرج من الدنيا فخر
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Hz. Peygamber, namazı
Hz. Peygamber, vefatı
İbadet, Namaz
KTB, NAMAZ,