هجرة ، فإن كانوا فى الهجرة سواء ، فأقدمهم إسلامًا ) ، وزاد فيه شعبة : ( ولا يؤم الرجل فى أهله ، ولا فى سلطانه ، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه ) ، والتكرمة : فراشه ، قاله إسماعيل بن رجاء ، وبما رواه ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان سالم مولى أبى حذيفة يؤم المهاجرين والأنصار فى مسجد قباء حين أقبلوا من مكة ؛ لأنه كان أكثرهم قرآنًا ، فيهم أبو سلمة بن عبد الأسود ، وعمر بن الخطاب . قالوا : وحديث أبى مسعود معارض لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( مروا أبا بكر يُصلى بالناس ) ؛ لأنه كان فيهم من كان أقرأ منه للقرآن . قيل : لا تعارض بينهما بحمد الله ، ويحتمل أن يكون النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( يؤم القوم أقرؤهم ) فى أول الإسلام حين كان حفاظ القرآن قليلاً وقت قدم عمرو بن سلمة ، وهو صبى ، للصلاة فى مسجد عشيرته وفيه الشيوخ ، وكان تنكشف عورته عند السجود ، فدل أن إمامته بهم فى مثل هذه الحال كانت لعدم من يقرأ من قومه ، ولهذا المعنى كان يؤم سالم المهاجرين والأنصار فى مسجد قباء ، حين أقبلوا من مكة مهاجرين ، لعدم الحُفَّاظ حينئذ . فأما وقت قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( مروا أبا بكر يصلى بالناس ) فقد كان تقرر الإسلام وكثر حفاظ القرآن وتفقهوا فيه ، فلم يكن الصديق ، رضى الله عنه ، على جلالته وثاقب فهمه ، وتقدمه فى كل خير ، يتأخر عن مساواة القُرَّاء ، بل فضلهم بعلمه ، وتقدمهم فى أمره ، ألا ترى قول أبى سعيد : وكان أبو بكر أعلمنا . وقال الطبرى : لما استخلف النبى ( صلى الله عليه وسلم ) الصديق ، رضى الله عنه ، على الصلاة بعد إعلامه لأمته أن أحقهم بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله صح أنه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
204233, İŞ2/299
Hadis:
هجرة ، فإن كانوا فى الهجرة سواء ، فأقدمهم إسلامًا ) ، وزاد فيه شعبة : ( ولا يؤم الرجل فى أهله ، ولا فى سلطانه ، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه ) ، والتكرمة : فراشه ، قاله إسماعيل بن رجاء ، وبما رواه ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان سالم مولى أبى حذيفة يؤم المهاجرين والأنصار فى مسجد قباء حين أقبلوا من مكة ؛ لأنه كان أكثرهم قرآنًا ، فيهم أبو سلمة بن عبد الأسود ، وعمر بن الخطاب . قالوا : وحديث أبى مسعود معارض لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( مروا أبا بكر يُصلى بالناس ) ؛ لأنه كان فيهم من كان أقرأ منه للقرآن . قيل : لا تعارض بينهما بحمد الله ، ويحتمل أن يكون النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( يؤم القوم أقرؤهم ) فى أول الإسلام حين كان حفاظ القرآن قليلاً وقت قدم عمرو بن سلمة ، وهو صبى ، للصلاة فى مسجد عشيرته وفيه الشيوخ ، وكان تنكشف عورته عند السجود ، فدل أن إمامته بهم فى مثل هذه الحال كانت لعدم من يقرأ من قومه ، ولهذا المعنى كان يؤم سالم المهاجرين والأنصار فى مسجد قباء ، حين أقبلوا من مكة مهاجرين ، لعدم الحُفَّاظ حينئذ . فأما وقت قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( مروا أبا بكر يصلى بالناس ) فقد كان تقرر الإسلام وكثر حفاظ القرآن وتفقهوا فيه ، فلم يكن الصديق ، رضى الله عنه ، على جلالته وثاقب فهمه ، وتقدمه فى كل خير ، يتأخر عن مساواة القُرَّاء ، بل فضلهم بعلمه ، وتقدمهم فى أمره ، ألا ترى قول أبى سعيد : وكان أبو بكر أعلمنا . وقال الطبرى : لما استخلف النبى ( صلى الله عليه وسلم ) الصديق ، رضى الله عنه ، على الصلاة بعد إعلامه لأمته أن أحقهم بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله صح أنه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular: