840 - أخبرنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت : أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه و سلم من الوحي الرؤيا الصالحة وكان لا يكاد يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وحبب إليه الخلاء وكان يأتي حراء فيتحنث فيه والتحنث هو التعبد الليالي ذوات العدد ويتلذذ لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده بمثل ذلك حتى يجيئه الحق وهو في غار حراء أتاه الملك فقال له اقرأ فقال ص 315 رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت ما أنا بقارىء قال فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء وقال فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء قال فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني وقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق } حتى بلغ { علم الإنسان ما لم يعلم } ص 316 قال فجئت خديجة فقلت زملوني زملوني فزملوني حتى ذهب عني الروع فقلت يا خديجة مالي والله إني لأخشى علي فقال أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فذهبت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب فكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله فقالت له خديجة أخبر ورقة بن نوفل بما رأيت فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم ورقة بما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني أكون فيه جذعا وأدرك حين يخرجك قومك فقال أو مخرجي هم فقال نعم والله لا يأتي أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ولئن أدركت يومك لأنصرنك نصرا مؤزرا وفر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فترة فحزن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا حتى يكون على شواهق رؤوس الجبال فلما كان كذلك تبدى له جبريل فيقول له يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن بذلك جأشه وتقر نفسه فكلما فتر الوحي فترة فعل مثل ذلك وتبدى له جبريل فقال له مثل ذلك

• İshak b. Rahuye Müsned-i İshak b. Rahuye Müsned-i Aişe 840, 2/814