849 - أخبرنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن عروة أنه أخبره عن عائشة قالت : لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة فلقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال له أين يا أبا بكر فقال أخرجني قومي فأنا أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال له بن الدغنة إن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك لتكسب المعدوم وتصل الرحم وتقري الضيف وتحمل الكل وتعين على نوائب ص 324 الحق فأنا لك جار فارتحل بن الدغنة ورجع معه أبو بكر فقال لهم وطاف في كفار قريش فقال لهم أن أبا بكر لا يخرج ولا يخرج مثله إنه يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر أن يعبد ربه في داره ويصلي ما شاء ويقرأ ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل أبو بكر ذلك ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبنائهم فيتعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا لا يملك دمعة إذا قرأ القرآن فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنا إنما أجرنا أبا بكر أن يعبد ربه في داره وقد ابتنى مسجد بفناء داره وأنه أعلن بالصلاة والقراءة وإنا خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فقل له إما أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فليرد إليك ذمتك فإنا نكره أن نخفر ذمتك ولسنا بمقرين لأبي بكر الاستعلان فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك علينا إما أن تقصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتي فإني لا أحب أن يسمع العرب أني أخفرت في عقد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرضى ص 325 بجوار الله وجوار رسوله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين رأيت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما حارتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حتى ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم على رسلك يا أبا بكر فإني أرجو أن يؤذن لي فقال فداك أبي وأمي أو ترجو ذلك قال نعم فحبس أبو بكر نفسه لرسول الله صلى الله عليه و سلم لصحابته وعلف راحلتين كانتا له ورق السمر أربعة أشهر قال الزهري قال عروة فقالت عائشة فبينما نحن في بيتنا في نحر الظهيرة إذ قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فدا له أبي وأمي إن جاء به هذه الساعة لأمر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذن فأذن له فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر يا رسول الله إنما هم أهلك قال فنعم قال قد أذن لي قال أبو بكر خذ إحدى راحلتي هاتين فقال نعم بالثمن قالت فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء من نطاقها فأوكت بها الجراب فلذلك كانت تسمى ذات النطاق فلحق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في غار في جبل يقال له ثور فمكثنا فيه ثلاث ليال
Öneri Formu
Hadis Id, No:
225152, İRM849
Hadis:
849 - أخبرنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن عروة أنه أخبره عن عائشة قالت : لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة فلقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال له أين يا أبا بكر فقال أخرجني قومي فأنا أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال له بن الدغنة إن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك لتكسب المعدوم وتصل الرحم وتقري الضيف وتحمل الكل وتعين على نوائب ص 324 الحق فأنا لك جار فارتحل بن الدغنة ورجع معه أبو بكر فقال لهم وطاف في كفار قريش فقال لهم أن أبا بكر لا يخرج ولا يخرج مثله إنه يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر أن يعبد ربه في داره ويصلي ما شاء ويقرأ ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل أبو بكر ذلك ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبنائهم فيتعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا لا يملك دمعة إذا قرأ القرآن فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنا إنما أجرنا أبا بكر أن يعبد ربه في داره وقد ابتنى مسجد بفناء داره وأنه أعلن بالصلاة والقراءة وإنا خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فقل له إما أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فليرد إليك ذمتك فإنا نكره أن نخفر ذمتك ولسنا بمقرين لأبي بكر الاستعلان فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك علينا إما أن تقصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتي فإني لا أحب أن يسمع العرب أني أخفرت في عقد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرضى ص 325 بجوار الله وجوار رسوله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين رأيت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما حارتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حتى ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم على رسلك يا أبا بكر فإني أرجو أن يؤذن لي فقال فداك أبي وأمي أو ترجو ذلك قال نعم فحبس أبو بكر نفسه لرسول الله صلى الله عليه و سلم لصحابته وعلف راحلتين كانتا له ورق السمر أربعة أشهر قال الزهري قال عروة فقالت عائشة فبينما نحن في بيتنا في نحر الظهيرة إذ قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فدا له أبي وأمي إن جاء به هذه الساعة لأمر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذن فأذن له فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر يا رسول الله إنما هم أهلك قال فنعم قال قد أذن لي قال أبو بكر خذ إحدى راحلتي هاتين فقال نعم بالثمن قالت فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء من نطاقها فأوكت بها الجراب فلذلك كانت تسمى ذات النطاق فلحق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في غار في جبل يقال له ثور فمكثنا فيه ثلاث ليال
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
İshak b. Rahuye, Müsned-i İshak b. Rahuye, Müsned-i Aişe 849, 2/323
Senetler:
1. Ümmü Abdullah Aişe bt. Ebu Bekir es-Sıddîk (Aişe bt. Abdullah b. Osman b. Âmir)
Konular: