حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِى سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَنُ مِنْ بَعْدِكَ ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ سُئِلَ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ :« الْكِتَابُ الْعَزِيزُ الَّذِى {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} مَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِى غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ وَلِىَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ جَبَّارٍ فَحَكَمَ بِغَيْرِهِ قَصَمَهُ اللَّهُ ، هُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَالنُّورُ الْمُبِينُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، فِيهِ خَبَرُ مَنْ قَبْلَكُمْ ، وَنَبَأُ مَنْ بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، وَهُوَ الَّذِى سَمِعَتْهُ الْجِنُّ فَلَمْ تَنَاهَى أَنْ قَالُوا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ} لاَ يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلاَ تَنْقَضِى عِبَرُهُ ، وَلاَ تَفْنَى عَجَائِبُهُ. ثُمَّ قَالَ عَلِىٌّ لِلْحَارِثِ : خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ.

• Dârimî Sünen-i Dârimî Fedâilü'l-Kur'an 1, 4/2099