عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال : كان أبو محجن لا يزال يحلد في الخمر ، فلما أكثر عليهم سجنوه ، وأوثقوه ، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون ، فكأنه رأى المشركين وقد أصابوا في المسلمين ، فأرسل إلى أم ولد سعد - أو إلى امرأة سعد - يقول لها : إن أبا محجن يقول لك : إن خليت سبيله ، وحملتيه على هذا الفرس ، ودفعت إليه سلاحا ، ليكونن أول من يرجع ، إلا أن يقتل. وقال أبو محجن يتمثل : كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا * وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا شئت عناني الحديد وغلقت * مصاريع من دوني تصم المناديا فذهبت الاخرى فقالت ذلك لا مرأة سعد ، فحلت عنه قيوده ، وحمل على فرس كان في الدار ، وأعطي سلاحا ، ثم جعل يركض حتى لحق بالقوم ، فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله ، ويدق صلبه ، فنظر إليه سعد ، فتعجب ، وقال : من هذا الفارس ؟ قال : فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله ، فرجع أبو محجن ورد السلاح ، وجعل رجليه في القيود كما كان ، فجاء سعد ، فقالت له امرأته - أو أم ولده - : كيف كان قتالكم ؟ فجعل يخبرها ويقول : لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق ، لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن ، فقالت : والله إنه لابوا محجن ، كان من أمره كذا وكذا ، فقصت عليه القصة ، قال : فدعا به وحل عنه قيوده ، وقال : لا نجلدك في الخمر أبدا ، قال أبو محجن : وأنا والله لا تدخل في رأسي أبدا ، إنما كنت آنف أن أدعها من أجل جلدك ، قال : فلم يشربها بعد ذلك .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
87285, MA017077
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال : كان أبو محجن لا يزال يحلد في الخمر ، فلما أكثر عليهم سجنوه ، وأوثقوه ، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون ، فكأنه رأى المشركين وقد أصابوا في المسلمين ، فأرسل إلى أم ولد سعد - أو إلى امرأة سعد - يقول لها : إن أبا محجن يقول لك : إن خليت سبيله ، وحملتيه على هذا الفرس ، ودفعت إليه سلاحا ، ليكونن أول من يرجع ، إلا أن يقتل. وقال أبو محجن يتمثل : كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا * وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا شئت عناني الحديد وغلقت * مصاريع من دوني تصم المناديا فذهبت الاخرى فقالت ذلك لا مرأة سعد ، فحلت عنه قيوده ، وحمل على فرس كان في الدار ، وأعطي سلاحا ، ثم جعل يركض حتى لحق بالقوم ، فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله ، ويدق صلبه ، فنظر إليه سعد ، فتعجب ، وقال : من هذا الفارس ؟ قال : فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله ، فرجع أبو محجن ورد السلاح ، وجعل رجليه في القيود كما كان ، فجاء سعد ، فقالت له امرأته - أو أم ولده - : كيف كان قتالكم ؟ فجعل يخبرها ويقول : لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق ، لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن ، فقالت : والله إنه لابوا محجن ، كان من أمره كذا وكذا ، فقصت عليه القصة ، قال : فدعا به وحل عنه قيوده ، وقال : لا نجلدك في الخمر أبدا ، قال أبو محجن : وأنا والله لا تدخل في رأسي أبدا ، إنما كنت آنف أن أدعها من أجل جلدك ، قال : فلم يشربها بعد ذلك .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Eşribe 17077, 9/243
Senetler:
()
Konular:
Yargı, Had, içki içene (tayin edildi mi?)