قوله خرج إلى الشام كان ذلك في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وذكر خليفة بن خياط أن خروج عمر إلى الشام هذه المرة كان سنة سبع عشرة يتفقد فيها أحوال الرعية وأمرائهم وكان قد خرج قبل ذلك سنة ست عشرة لما حاصر أبو عبيدة بيت المقدس فقال أهله يكون الصلح على يدي عمر رضي الله عنه فخرج لذلك قوله بسرغ بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالغين المعجمة منصرفا وغير منصرف قرية في طريق الشام مما يلي الحجاز ويقال هي مدينة افتتحها أبو عبيدة هي واليرموك والجابية متصلات وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال أبو عمر قيل إنه وادي تبوك وقيل بقرب تبوك وقال الحازمي هي أول الحجاز وهي من منازل حاج الشام قوله أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه هم خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان (ص. 383) وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وكان أبو بكر رضي الله عنه قد قسم البلاد بينهم وجعل أمر القتال إلى خالد ثم رده عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة وقال الكرماني لأجناد قيل المراد بهم أمراء مدن الشام الخمس وهي فلسطين والأردن وحمص وقنسرين ودمشق قوله فأخبروه أي أخبروا عمر رضي الله عنه أن الوباء قد وقع وفي رواية يونس أن الوجع قد وقع بأرض الشام والوباء بالمد والقصر وقال الخليل هو الطاعون وقال آخرون هو المرض العام فكل طاعون وباء دون العكس وهذا الوباء المذكور هنا كان طاعونا وهو طاعون عمواس قوله قال عمر ادع لي المهاجرين الأولين وهم الذين صلوا إلى القبلتين وفي رواية يونس إجمع لي المهاجرين قوله بقية الناس أي بقية الصحابة وإنما قال كذلك تعظيما لهم أي كان الناس لم يكونوا إلا الصحابة قال الشاعر
( هم القوم كل القوم يا أم خالد )
قوله وأصحاب رسول الله عطف تفسيري قوله أن تقدمهم بضم التاء من الإقدام بمعنى التقديم والمعنى لا نرى أن تجعلهم قادمين عليه قوله فقال ارتفعوا عني أي فقال عمر أخرجوا عني وفي رواية يونس فأمرهم فخرجوا عنه قوله فسلكوا سبيل المهاجرين أي مشوا على طريقتهم فيما قالوا قوله من مشيخة قريش ضبطه بعضهم بوجهين الأول بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف والثاني بفتح الميم وكسر الشين وسكون الياء آخر الحروف جمع شيخ قلت الذي قاله أهل اللغة هو الوجه الثاني وقال الجوهري جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء والمرأة شيخة قوله من مهاجرة الفتح أي الذين هاجروا إلى المدينة عام الفتح أو المراد مسلمة الفتح أو أطلق على من تحول إلى المدينة بعد فتح مكة مهاجرا صورة وإن كانت الهجرة بعد الفتح حكما قد ارتفعت وأطلق ذلك عليهم احترازا عن غيرهم من مشيخة قريش ممن أقام بمكة ولم يهاجر أصلا قوله إني مصبح بضم الميم وسكون الصاد وكسر الباء الموحدة أي مسافر في الصباح راكبا على ظهر الراحلة راجعا إلى المدينة فأصبحوا راكبين متأهبين للرجوع إليها قوله عليه أي على الظهر وهو الإبل الذي يحمل عليه ويركب يقال عند فلان ظهر أي إبل قوله فرارا من قدر الله أي أترجع فرارا من قدر الله تعالى وفي رواية هشام بن سعد فقالت طائفة منهم أبو عبيدة أمن الموت نفر إنما نحن نقدر قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ( التوبة51 ) فإن قلت ما الفرق بين القضاء والقدر قلت القضاء عبارة عن الأمر الكلي الإجمالي الذي حكم الله به في الأزل والقدر عبارة عن جزئيات ذلك الكلي ومفصلات ذلك المجمل التي حكم الله بوقوعها واحدا بعد واحد في الإنزال قالوا وهو المراد بقوله تعالى وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ( الحجر21 ) قوله لو غيرك قالها جزاء لو محذوف أي لو قال غيرك لأدبته (ص. 384)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203767, AU21/383
Hadis:
قوله خرج إلى الشام كان ذلك في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وذكر خليفة بن خياط أن خروج عمر إلى الشام هذه المرة كان سنة سبع عشرة يتفقد فيها أحوال الرعية وأمرائهم وكان قد خرج قبل ذلك سنة ست عشرة لما حاصر أبو عبيدة بيت المقدس فقال أهله يكون الصلح على يدي عمر رضي الله عنه فخرج لذلك قوله بسرغ بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالغين المعجمة منصرفا وغير منصرف قرية في طريق الشام مما يلي الحجاز ويقال هي مدينة افتتحها أبو عبيدة هي واليرموك والجابية متصلات وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال أبو عمر قيل إنه وادي تبوك وقيل بقرب تبوك وقال الحازمي هي أول الحجاز وهي من منازل حاج الشام قوله أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه هم خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان (ص. 383) وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وكان أبو بكر رضي الله عنه قد قسم البلاد بينهم وجعل أمر القتال إلى خالد ثم رده عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة وقال الكرماني لأجناد قيل المراد بهم أمراء مدن الشام الخمس وهي فلسطين والأردن وحمص وقنسرين ودمشق قوله فأخبروه أي أخبروا عمر رضي الله عنه أن الوباء قد وقع وفي رواية يونس أن الوجع قد وقع بأرض الشام والوباء بالمد والقصر وقال الخليل هو الطاعون وقال آخرون هو المرض العام فكل طاعون وباء دون العكس وهذا الوباء المذكور هنا كان طاعونا وهو طاعون عمواس قوله قال عمر ادع لي المهاجرين الأولين وهم الذين صلوا إلى القبلتين وفي رواية يونس إجمع لي المهاجرين قوله بقية الناس أي بقية الصحابة وإنما قال كذلك تعظيما لهم أي كان الناس لم يكونوا إلا الصحابة قال الشاعر
( هم القوم كل القوم يا أم خالد )
قوله وأصحاب رسول الله عطف تفسيري قوله أن تقدمهم بضم التاء من الإقدام بمعنى التقديم والمعنى لا نرى أن تجعلهم قادمين عليه قوله فقال ارتفعوا عني أي فقال عمر أخرجوا عني وفي رواية يونس فأمرهم فخرجوا عنه قوله فسلكوا سبيل المهاجرين أي مشوا على طريقتهم فيما قالوا قوله من مشيخة قريش ضبطه بعضهم بوجهين الأول بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف والثاني بفتح الميم وكسر الشين وسكون الياء آخر الحروف جمع شيخ قلت الذي قاله أهل اللغة هو الوجه الثاني وقال الجوهري جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء والمرأة شيخة قوله من مهاجرة الفتح أي الذين هاجروا إلى المدينة عام الفتح أو المراد مسلمة الفتح أو أطلق على من تحول إلى المدينة بعد فتح مكة مهاجرا صورة وإن كانت الهجرة بعد الفتح حكما قد ارتفعت وأطلق ذلك عليهم احترازا عن غيرهم من مشيخة قريش ممن أقام بمكة ولم يهاجر أصلا قوله إني مصبح بضم الميم وسكون الصاد وكسر الباء الموحدة أي مسافر في الصباح راكبا على ظهر الراحلة راجعا إلى المدينة فأصبحوا راكبين متأهبين للرجوع إليها قوله عليه أي على الظهر وهو الإبل الذي يحمل عليه ويركب يقال عند فلان ظهر أي إبل قوله فرارا من قدر الله أي أترجع فرارا من قدر الله تعالى وفي رواية هشام بن سعد فقالت طائفة منهم أبو عبيدة أمن الموت نفر إنما نحن نقدر قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ( التوبة51 ) فإن قلت ما الفرق بين القضاء والقدر قلت القضاء عبارة عن الأمر الكلي الإجمالي الذي حكم الله به في الأزل والقدر عبارة عن جزئيات ذلك الكلي ومفصلات ذلك المجمل التي حكم الله بوقوعها واحدا بعد واحد في الإنزال قالوا وهو المراد بقوله تعالى وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ( الحجر21 ) قوله لو غيرك قالها جزاء لو محذوف أي لو قال غيرك لأدبته (ص. 384)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
قوله خرج إلى الشام كان ذلك في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وذكر خليفة بن خياط أن خروج عمر إلى الشام هذه المرة كان سنة سبع عشرة يتفقد فيها أحوال الرعية وأمرائهم وكان قد خرج قبل ذلك سنة ست عشرة لما حاصر أبو عبيدة بيت المقدس فقال أهله يكون الصلح على يدي عمر رضي الله عنه فخرج لذلك قوله بسرغ بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالغين المعجمة منصرفا وغير منصرف قرية في طريق الشام مما يلي الحجاز ويقال هي مدينة افتتحها أبو عبيدة هي واليرموك والجابية متصلات وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال أبو عمر قيل إنه وادي تبوك وقيل بقرب تبوك وقال الحازمي هي أول الحجاز وهي من منازل حاج الشام قوله أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه هم خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان (ص. 383) وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وكان أبو بكر رضي الله عنه قد قسم البلاد بينهم وجعل أمر القتال إلى خالد ثم رده عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة وقال الكرماني لأجناد قيل المراد بهم أمراء مدن الشام الخمس وهي فلسطين والأردن وحمص وقنسرين ودمشق قوله فأخبروه أي أخبروا عمر رضي الله عنه أن الوباء قد وقع وفي رواية يونس أن الوجع قد وقع بأرض الشام والوباء بالمد والقصر وقال الخليل هو الطاعون وقال آخرون هو المرض العام فكل طاعون وباء دون العكس وهذا الوباء المذكور هنا كان طاعونا وهو طاعون عمواس قوله قال عمر ادع لي المهاجرين الأولين وهم الذين صلوا إلى القبلتين وفي رواية يونس إجمع لي المهاجرين قوله بقية الناس أي بقية الصحابة وإنما قال كذلك تعظيما لهم أي كان الناس لم يكونوا إلا الصحابة قال الشاعر
( هم القوم كل القوم يا أم خالد )
قوله وأصحاب رسول الله عطف تفسيري قوله أن تقدمهم بضم التاء من الإقدام بمعنى التقديم والمعنى لا نرى أن تجعلهم قادمين عليه قوله فقال ارتفعوا عني أي فقال عمر أخرجوا عني وفي رواية يونس فأمرهم فخرجوا عنه قوله فسلكوا سبيل المهاجرين أي مشوا على طريقتهم فيما قالوا قوله من مشيخة قريش ضبطه بعضهم بوجهين الأول بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف والثاني بفتح الميم وكسر الشين وسكون الياء آخر الحروف جمع شيخ قلت الذي قاله أهل اللغة هو الوجه الثاني وقال الجوهري جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء والمرأة شيخة قوله من مهاجرة الفتح أي الذين هاجروا إلى المدينة عام الفتح أو المراد مسلمة الفتح أو أطلق على من تحول إلى المدينة بعد فتح مكة مهاجرا صورة وإن كانت الهجرة بعد الفتح حكما قد ارتفعت وأطلق ذلك عليهم احترازا عن غيرهم من مشيخة قريش ممن أقام بمكة ولم يهاجر أصلا قوله إني مصبح بضم الميم وسكون الصاد وكسر الباء الموحدة أي مسافر في الصباح راكبا على ظهر الراحلة راجعا إلى المدينة فأصبحوا راكبين متأهبين للرجوع إليها قوله عليه أي على الظهر وهو الإبل الذي يحمل عليه ويركب يقال عند فلان ظهر أي إبل قوله فرارا من قدر الله أي أترجع فرارا من قدر الله تعالى وفي رواية هشام بن سعد فقالت طائفة منهم أبو عبيدة أمن الموت نفر إنما نحن نقدر قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ( التوبة51 ) فإن قلت ما الفرق بين القضاء والقدر قلت القضاء عبارة عن الأمر الكلي الإجمالي الذي حكم الله به في الأزل والقدر عبارة عن جزئيات ذلك الكلي ومفصلات ذلك المجمل التي حكم الله بوقوعها واحدا بعد واحد في الإنزال قالوا وهو المراد بقوله تعالى وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ( الحجر21 ) قوله لو غيرك قالها جزاء لو محذوف أي لو قال غيرك لأدبته (ص. 384)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203766, AU21/383
Hadis:
قوله خرج إلى الشام كان ذلك في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وذكر خليفة بن خياط أن خروج عمر إلى الشام هذه المرة كان سنة سبع عشرة يتفقد فيها أحوال الرعية وأمرائهم وكان قد خرج قبل ذلك سنة ست عشرة لما حاصر أبو عبيدة بيت المقدس فقال أهله يكون الصلح على يدي عمر رضي الله عنه فخرج لذلك قوله بسرغ بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالغين المعجمة منصرفا وغير منصرف قرية في طريق الشام مما يلي الحجاز ويقال هي مدينة افتتحها أبو عبيدة هي واليرموك والجابية متصلات وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال أبو عمر قيل إنه وادي تبوك وقيل بقرب تبوك وقال الحازمي هي أول الحجاز وهي من منازل حاج الشام قوله أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه هم خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان (ص. 383) وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وكان أبو بكر رضي الله عنه قد قسم البلاد بينهم وجعل أمر القتال إلى خالد ثم رده عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة وقال الكرماني لأجناد قيل المراد بهم أمراء مدن الشام الخمس وهي فلسطين والأردن وحمص وقنسرين ودمشق قوله فأخبروه أي أخبروا عمر رضي الله عنه أن الوباء قد وقع وفي رواية يونس أن الوجع قد وقع بأرض الشام والوباء بالمد والقصر وقال الخليل هو الطاعون وقال آخرون هو المرض العام فكل طاعون وباء دون العكس وهذا الوباء المذكور هنا كان طاعونا وهو طاعون عمواس قوله قال عمر ادع لي المهاجرين الأولين وهم الذين صلوا إلى القبلتين وفي رواية يونس إجمع لي المهاجرين قوله بقية الناس أي بقية الصحابة وإنما قال كذلك تعظيما لهم أي كان الناس لم يكونوا إلا الصحابة قال الشاعر
( هم القوم كل القوم يا أم خالد )
قوله وأصحاب رسول الله عطف تفسيري قوله أن تقدمهم بضم التاء من الإقدام بمعنى التقديم والمعنى لا نرى أن تجعلهم قادمين عليه قوله فقال ارتفعوا عني أي فقال عمر أخرجوا عني وفي رواية يونس فأمرهم فخرجوا عنه قوله فسلكوا سبيل المهاجرين أي مشوا على طريقتهم فيما قالوا قوله من مشيخة قريش ضبطه بعضهم بوجهين الأول بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف والثاني بفتح الميم وكسر الشين وسكون الياء آخر الحروف جمع شيخ قلت الذي قاله أهل اللغة هو الوجه الثاني وقال الجوهري جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء والمرأة شيخة قوله من مهاجرة الفتح أي الذين هاجروا إلى المدينة عام الفتح أو المراد مسلمة الفتح أو أطلق على من تحول إلى المدينة بعد فتح مكة مهاجرا صورة وإن كانت الهجرة بعد الفتح حكما قد ارتفعت وأطلق ذلك عليهم احترازا عن غيرهم من مشيخة قريش ممن أقام بمكة ولم يهاجر أصلا قوله إني مصبح بضم الميم وسكون الصاد وكسر الباء الموحدة أي مسافر في الصباح راكبا على ظهر الراحلة راجعا إلى المدينة فأصبحوا راكبين متأهبين للرجوع إليها قوله عليه أي على الظهر وهو الإبل الذي يحمل عليه ويركب يقال عند فلان ظهر أي إبل قوله فرارا من قدر الله أي أترجع فرارا من قدر الله تعالى وفي رواية هشام بن سعد فقالت طائفة منهم أبو عبيدة أمن الموت نفر إنما نحن نقدر قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ( التوبة51 ) فإن قلت ما الفرق بين القضاء والقدر قلت القضاء عبارة عن الأمر الكلي الإجمالي الذي حكم الله به في الأزل والقدر عبارة عن جزئيات ذلك الكلي ومفصلات ذلك المجمل التي حكم الله بوقوعها واحدا بعد واحد في الإنزال قالوا وهو المراد بقوله تعالى وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ( الحجر21 ) قوله لو غيرك قالها جزاء لو محذوف أي لو قال غيرك لأدبته (ص. 384)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
SAĞLIK, ÖNEMİ VE KORUNMASI
وفر من المجذوم كما تفر من الأسد
مطابقته للترجمة في قوله فر من المجذوم وعفان هو ابن مسلم الصفار وهو من شيوخ البخاري ولكن أكثر ما يخرج عنه بواسطة وهذا تعليق صحيح وقد جزم أبو نعيم أنه أخرجه عنه بلا رواية وعلى طريقة ابن الصلاح يكون موصولا ووصله أبو نعيم من طريق أبي داود الطيالسي وأبو قتيبة مسلم بن قتيبة كلاهما عن سليم بن حيان شيخ عفان فيه وسليم بفتح السين المهلمة وكسر اللام ابن حيان بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وسعيد بن ميناء بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وبالنون بالمد والقصر والحديث رواه ابن حبان بزيادة ولا نوء وروى أبو نعيم من حديث الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال اتقوا المجذوم كما يتقي الأسد وروى أيضا من حديث ابن أبي أوفى أن رسول الله قال كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أو رمحين فإن قلت روى أبو داود عن جابر أن رسول الله أخذ بيد مجذوم فأدخله معه في القصعة ثم قال كل بسم الله وثقة بالله وتوكلا عليه وأخرجه الترمذي وقال غريب فكيف وجه الجمع بين هذا وبين حديث الباب قلت أجيب بأجوبة منها أن هذا الحديث لا يقاوم حديث الباب والمعارضة لا تكون إلا مع التساوي الثاني أن النبي لم يأكل معه وإنما أذن له بالأكل ذكره الكلاباذي والثالث على تقدير أكله معه أن هذه الأمراض لا تعدي بطبعها ولكن الله تعالى جعل مخالطة المريض بها للصحيح سببا لإعدائه مرضه ثم قد يتخلف ذلك عن سببه كما في سائر الأسباب ففي الحديث الأول نفي ما كان يعتقده الجاهلي من أن ذلك يعدي بطبعه ولهذا قال فمن أعدى الأول وفي قوله فر من المجذوم أعلم أن الله تعالى جعل ذلك سببا فحذر من الضرر الذي يغلب وجوده عند وجوده بفعل الله عز وجل الرابع ما قاله عياض اختلفت الآثار في المجذوم فجاء عن جابر أن النبي أكل مع مجذوم وقال ثقة بالله وتوكلا عليه قال فذهب عمر رضي الله عنه وجماعة من السلف إلى الأكل معه ورأوا أن الأمر باجتنابه منسوخ وممن قال بذلك عيسى بن دينار من المالكية الخامس ما قاله الطبري اختلف السلف في صحة هذا الحديث فأنكر بعضهم أن يكون أمر بالبعد من ذي عاهة جذاما كان أو غيره قالوا قد أكل مع مجذوم وأقعده معه وفعله أصحابه المهديون وكان ابن عمر وسلمان يصنعان الطعام للمجذومين ويأكلان معهم وعن عائشة أن امرأة سألتها أكان رسول الله قال فر من المجذوم فرارك من الأسد فقالت عائشة كلا والله ولكنه قال لا عدوى وقال فمن أعدى الأول وكان مولى لنا أصابه ذلك الداء فكان يأكل في صحافي ويشرب في أقداحي وينام على فراشيقالوا وقد أبطل العدوى السادس ما قاله بعضهم إن الخبر صحيح وأمره بالفرار منه لنهيه عن النظر إليه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203768, AU21/367
Hadis:
وفر من المجذوم كما تفر من الأسد
مطابقته للترجمة في قوله فر من المجذوم وعفان هو ابن مسلم الصفار وهو من شيوخ البخاري ولكن أكثر ما يخرج عنه بواسطة وهذا تعليق صحيح وقد جزم أبو نعيم أنه أخرجه عنه بلا رواية وعلى طريقة ابن الصلاح يكون موصولا ووصله أبو نعيم من طريق أبي داود الطيالسي وأبو قتيبة مسلم بن قتيبة كلاهما عن سليم بن حيان شيخ عفان فيه وسليم بفتح السين المهلمة وكسر اللام ابن حيان بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وسعيد بن ميناء بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وبالنون بالمد والقصر والحديث رواه ابن حبان بزيادة ولا نوء وروى أبو نعيم من حديث الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال اتقوا المجذوم كما يتقي الأسد وروى أيضا من حديث ابن أبي أوفى أن رسول الله قال كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أو رمحين فإن قلت روى أبو داود عن جابر أن رسول الله أخذ بيد مجذوم فأدخله معه في القصعة ثم قال كل بسم الله وثقة بالله وتوكلا عليه وأخرجه الترمذي وقال غريب فكيف وجه الجمع بين هذا وبين حديث الباب قلت أجيب بأجوبة منها أن هذا الحديث لا يقاوم حديث الباب والمعارضة لا تكون إلا مع التساوي الثاني أن النبي لم يأكل معه وإنما أذن له بالأكل ذكره الكلاباذي والثالث على تقدير أكله معه أن هذه الأمراض لا تعدي بطبعها ولكن الله تعالى جعل مخالطة المريض بها للصحيح سببا لإعدائه مرضه ثم قد يتخلف ذلك عن سببه كما في سائر الأسباب ففي الحديث الأول نفي ما كان يعتقده الجاهلي من أن ذلك يعدي بطبعه ولهذا قال فمن أعدى الأول وفي قوله فر من المجذوم أعلم أن الله تعالى جعل ذلك سببا فحذر من الضرر الذي يغلب وجوده عند وجوده بفعل الله عز وجل الرابع ما قاله عياض اختلفت الآثار في المجذوم فجاء عن جابر أن النبي أكل مع مجذوم وقال ثقة بالله وتوكلا عليه قال فذهب عمر رضي الله عنه وجماعة من السلف إلى الأكل معه ورأوا أن الأمر باجتنابه منسوخ وممن قال بذلك عيسى بن دينار من المالكية الخامس ما قاله الطبري اختلف السلف في صحة هذا الحديث فأنكر بعضهم أن يكون أمر بالبعد من ذي عاهة جذاما كان أو غيره قالوا قد أكل مع مجذوم وأقعده معه وفعله أصحابه المهديون وكان ابن عمر وسلمان يصنعان الطعام للمجذومين ويأكلان معهم وعن عائشة أن امرأة سألتها أكان رسول الله قال فر من المجذوم فرارك من الأسد فقالت عائشة كلا والله ولكنه قال لا عدوى وقال فمن أعدى الأول وكان مولى لنا أصابه ذلك الداء فكان يأكل في صحافي ويشرب في أقداحي وينام على فراشيقالوا وقد أبطل العدوى السادس ما قاله بعضهم إن الخبر صحيح وأمره بالفرار منه لنهيه عن النظر إليه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
SAĞLIK, ÖNEMİ VE KORUNMASI