706 - وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي ، إملاء قال : أخبرنا جدي أبو عمرو قال : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال : حدثنا أبو كريب قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، فذكره بإسناده نحوه ، غير أنه قال : انقضاء السورة ، وكذلك رويناه عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، موصولا ، وأرسله بعضهم . وقد احتج الشافعي بهذا في سنن حرملة ، وهذا القول صدر من ابن عباس بعد سؤاله عثمان ، وكذلك سائر ما روي عنه في قراءة : بسم الله الرحمن الرحيم ، والجهر بها ، فكيف يستدل بسؤاله عثمان على رجوعه عن هذا المذهب الذي انتشر عنه بعده ؟ بل يستدل بمذهبه على أن مراد عثمان بما قال ما ذهب إليه ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبين ختم السورة وابتداء غيرها بقراءة : بسم الله الرحمن الرحيم في أولها مخبرا بنزولها معها ، كما قال في حديث أنس بن مالك ، نزلت علي سورة ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها . وإذا نزلت آية وآيتان قرأها دونها ، كما قال : في حديث الإفك ، حين كشف عن وجهه : إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ، ولم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم في أولها ، ثم أخبرهم بإلحاقها بسورتها ، على ما روينا في حديث عثمان ، حين نزلت سورة براءة لم ينزل معها : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهم بنزولها بعدها أو إلحاقها بها ، ولا سمعوه يأمرهم بإلحاقها بسورة الأنفال ، فقرنوا بينهما ولم يكتبوا بينهما : بسم الله الرحمن الرحيم ، والله أعلم .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197833, BMS000706
Hadis:
706 - وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي ، إملاء قال : أخبرنا جدي أبو عمرو قال : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال : حدثنا أبو كريب قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، فذكره بإسناده نحوه ، غير أنه قال : انقضاء السورة ، وكذلك رويناه عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، موصولا ، وأرسله بعضهم . وقد احتج الشافعي بهذا في سنن حرملة ، وهذا القول صدر من ابن عباس بعد سؤاله عثمان ، وكذلك سائر ما روي عنه في قراءة : بسم الله الرحمن الرحيم ، والجهر بها ، فكيف يستدل بسؤاله عثمان على رجوعه عن هذا المذهب الذي انتشر عنه بعده ؟ بل يستدل بمذهبه على أن مراد عثمان بما قال ما ذهب إليه ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبين ختم السورة وابتداء غيرها بقراءة : بسم الله الرحمن الرحيم في أولها مخبرا بنزولها معها ، كما قال في حديث أنس بن مالك ، نزلت علي سورة ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها . وإذا نزلت آية وآيتان قرأها دونها ، كما قال : في حديث الإفك ، حين كشف عن وجهه : إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ، ولم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم في أولها ، ثم أخبرهم بإلحاقها بسورتها ، على ما روينا في حديث عثمان ، حين نزلت سورة براءة لم ينزل معها : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهم بنزولها بعدها أو إلحاقها بها ، ولا سمعوه يأمرهم بإلحاقها بسورة الأنفال ، فقرنوا بينهما ولم يكتبوا بينهما : بسم الله الرحمن الرحيم ، والله أعلم .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 706, 1/514
Senetler:
()
Konular: