783 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن سعيد المذكر ، قال : حدثنا العباس بن حمزة قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : حدثنا محمد بن جابر ، فذكره . قال أبو عبد الله : هذا إسناد ضعيف ، وضعف محمد بن جابر ، وإسحاق بن أبي إسرائيل وإنما الرواية فيه عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن ابن مسعود ، من فعله مرسلا ، هكذا رواه حماد بن سلمة ، عن حماد . قال الشيخ أحمد وبمعناه ذكره أبو الحسن الدارقطني الحافظ . قال الشافعي في القديم ، قال قائل : رويتم قولكم عن ابن عمر ، والثابت عن علي ، وابن مسعود ، أنهما : كانا لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في تكبيرة الافتتاح ، وهما أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، من ابن عمر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ليلني منكم أولو الأحلام ، والنهى » ، فكان ابن عمر خلف ذلك . قال الشافعي ، رحمه الله : وإنما أراد صاحب هذا والله أعلم بقوله : رواه عن ابن عمر ، ليوهم العامة أن ابن عمر ، لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : علي ، وابن مسعود أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن عمر . وقوله : لا يثبت عن علي ، وابن مسعود ، وإنما رواه عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، فأخذوا برواية عاصم بن كليب ، فيما روى عن أبيه ، عن علي ، وترك ما روى عاصم ، عن أبيه ، عن وائل بن حجر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رفع يديه ، كما روى ابن عمر ، ولو كان هذا ثابتا عنهما ، كان يشبه أن يكون رآهما مرة أغفلا فيه رفع اليدين ، ولو قال قائل : ذهب عنهما حفظ ذلك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحفظ ابن عمر ، لكانت له حجة ، لأن الضحاك بن سفيان قد حفظ على المهاجرين ، والأنصار ، وغيره أولى بالحفظ منه ، فالقول قول الذي قال : رأيته فعل ، لأنه شاهد ، ولا حجة في قول الذي قال : لم يره قال : والذي يحتج علينا بهذا يقول في الأحاديث والشهادات ، من قال : لم يفعل فلان فليس بحجة ، ومن قال : فعل فهو حجة لأنه شاهد ، والآخر قد يغيب عنه ذلك ، أو يحضره فينساه ، وقد روى هذا عدد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ابن عمر ، وقوله قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى » . فيرى أن ابن عمر كان خلف ذلك ، لقد كان ابن عمر عندنا من ذوي الأحلام ، والنهى ، ولو كان فوق ذلك منزلة كان أهلها ، وإن تقدم أحد ابن عمر بسابقة ، ما قصر ذلك بابن عمر عن بلوغ ما هو أهله من الفضل في صحبته وسابقته وصهره ورضا المسلمين عامة عنه ، وقد وقف الصنابحي خلف أبي بكر ، وثم المهاجرون والأنصار ، ولا شك أنه قد كان يقف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع المهاجرين ، والأنصار غيرهم ، وإن كانوا أكثر من فيه ، وليس ابن عمر ممن يقصر به عن ذلك الموقف ، ولا ممن تغمز روايته ، ولا ممن يخاف غلطه ، ولا روايته إلا ما أحاط به قال الشيخ أحمد : وفيما قال الشافعي ، رحمه الله جواب عن كل خبر يوردونه في ترك الرفع ، وأما إنكار إبراهيم النخعي حديث وائل بن حجر ، وقوله : أترى وائل بن حجر أعلم من علي ، وعبد الله ؟ وقوله : لعله فعل ذلك مرة واحدة ثم تركه ، فقد أجاب الشافعي ، عنه بجواب مبسوط ، ومما جرى في خلال كلامه ، أن قال : ومن قولنا وقولك أن وائل بن حجر إذا كان ثقة لو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، وقال عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ما روى كان الذي قال : كان أولى أن يؤخذ به قال : وأصل قولنا أن إبراهيم لو روى عن علي ، وعبد الله لم يقبل منه ، لأنه لم يلق واحدا منهما ، فقال : وائل أعرابي . قال الشافعي : أفرأيت مربعا الضبي ، وقزعة ، وسهم بن منجاب ، حين روى إبراهيم عنهم ، أهم أولى أن يروى عنهم أم وائل بن حجر ، وهو معروف عندكم بالصحابة ، وليس واحد من هؤلاء فيما زعمت معروفا عندكم بشيء . قال : لا ، بل وائل بن حجر . قال الشافعي : فكيف يرد حديث رجل من الصحابة ، ويروى عمن دونه ونحن إنما قلنا برفع اليدين عن عدد لعله لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قط عدد أكثر منهم غير وائل ، ووائل أهل أن يقبل عنه وهذا فيما .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197910, BMS000783
Hadis:
783 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن سعيد المذكر ، قال : حدثنا العباس بن حمزة قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : حدثنا محمد بن جابر ، فذكره . قال أبو عبد الله : هذا إسناد ضعيف ، وضعف محمد بن جابر ، وإسحاق بن أبي إسرائيل وإنما الرواية فيه عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن ابن مسعود ، من فعله مرسلا ، هكذا رواه حماد بن سلمة ، عن حماد . قال الشيخ أحمد وبمعناه ذكره أبو الحسن الدارقطني الحافظ . قال الشافعي في القديم ، قال قائل : رويتم قولكم عن ابن عمر ، والثابت عن علي ، وابن مسعود ، أنهما : كانا لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في تكبيرة الافتتاح ، وهما أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، من ابن عمر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ليلني منكم أولو الأحلام ، والنهى » ، فكان ابن عمر خلف ذلك . قال الشافعي ، رحمه الله : وإنما أراد صاحب هذا والله أعلم بقوله : رواه عن ابن عمر ، ليوهم العامة أن ابن عمر ، لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : علي ، وابن مسعود أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن عمر . وقوله : لا يثبت عن علي ، وابن مسعود ، وإنما رواه عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، فأخذوا برواية عاصم بن كليب ، فيما روى عن أبيه ، عن علي ، وترك ما روى عاصم ، عن أبيه ، عن وائل بن حجر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رفع يديه ، كما روى ابن عمر ، ولو كان هذا ثابتا عنهما ، كان يشبه أن يكون رآهما مرة أغفلا فيه رفع اليدين ، ولو قال قائل : ذهب عنهما حفظ ذلك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحفظ ابن عمر ، لكانت له حجة ، لأن الضحاك بن سفيان قد حفظ على المهاجرين ، والأنصار ، وغيره أولى بالحفظ منه ، فالقول قول الذي قال : رأيته فعل ، لأنه شاهد ، ولا حجة في قول الذي قال : لم يره قال : والذي يحتج علينا بهذا يقول في الأحاديث والشهادات ، من قال : لم يفعل فلان فليس بحجة ، ومن قال : فعل فهو حجة لأنه شاهد ، والآخر قد يغيب عنه ذلك ، أو يحضره فينساه ، وقد روى هذا عدد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ابن عمر ، وقوله قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى » . فيرى أن ابن عمر كان خلف ذلك ، لقد كان ابن عمر عندنا من ذوي الأحلام ، والنهى ، ولو كان فوق ذلك منزلة كان أهلها ، وإن تقدم أحد ابن عمر بسابقة ، ما قصر ذلك بابن عمر عن بلوغ ما هو أهله من الفضل في صحبته وسابقته وصهره ورضا المسلمين عامة عنه ، وقد وقف الصنابحي خلف أبي بكر ، وثم المهاجرون والأنصار ، ولا شك أنه قد كان يقف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع المهاجرين ، والأنصار غيرهم ، وإن كانوا أكثر من فيه ، وليس ابن عمر ممن يقصر به عن ذلك الموقف ، ولا ممن تغمز روايته ، ولا ممن يخاف غلطه ، ولا روايته إلا ما أحاط به قال الشيخ أحمد : وفيما قال الشافعي ، رحمه الله جواب عن كل خبر يوردونه في ترك الرفع ، وأما إنكار إبراهيم النخعي حديث وائل بن حجر ، وقوله : أترى وائل بن حجر أعلم من علي ، وعبد الله ؟ وقوله : لعله فعل ذلك مرة واحدة ثم تركه ، فقد أجاب الشافعي ، عنه بجواب مبسوط ، ومما جرى في خلال كلامه ، أن قال : ومن قولنا وقولك أن وائل بن حجر إذا كان ثقة لو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، وقال عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ما روى كان الذي قال : كان أولى أن يؤخذ به قال : وأصل قولنا أن إبراهيم لو روى عن علي ، وعبد الله لم يقبل منه ، لأنه لم يلق واحدا منهما ، فقال : وائل أعرابي . قال الشافعي : أفرأيت مربعا الضبي ، وقزعة ، وسهم بن منجاب ، حين روى إبراهيم عنهم ، أهم أولى أن يروى عنهم أم وائل بن حجر ، وهو معروف عندكم بالصحابة ، وليس واحد من هؤلاء فيما زعمت معروفا عندكم بشيء . قال : لا ، بل وائل بن حجر . قال الشافعي : فكيف يرد حديث رجل من الصحابة ، ويروى عمن دونه ونحن إنما قلنا برفع اليدين عن عدد لعله لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قط عدد أكثر منهم غير وائل ، ووائل أهل أن يقبل عنه وهذا فيما .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 783, 1/552
Senetler:
()
Konular: