786 - أخبرنا محمد عبد الله الحافظ قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن موسى البخاري قال : حدثنا محمود بن إسحاق قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال : والذي قال أبو بكر بن عياش ، عن حصين ، عن مجاهد ، عن ابن عمر في ذلك قد خولف فيه عن مجاهد . قال وكيع ، عن الربيع بن صبيح : « رأيت مجاهدا يرفع يديه » . وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن الربيع : « رأيت مجاهدا يرفع يديه إذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع » وقال جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، أنه : « كان يرفع يديه » هذا أحفظ عند أهل العلم . قال : وقال صدقة : إن الذي روى حديث مجاهد أنه لم يرفع يديه إلا في أول التكبيرة ، كان صاحبه قد تغير بأخرة يريد أبا بكر بن عياش قال البخاري : والذي رواه الربيع ، وليث أولى مع رواية طاوس ، وسالم ، ونافع ، وأبي الزبير ، ومحارب بن دثار ، وغيرهم ، قالوا : « رأينا ابن عمر يرفع يديه إذا كبر ، وإذا ركع ، وإذا رفع » قال الشيخ أحمد ، وهذا الحديث في القديم كان يرويه أبو بكر بن عياش ، عن حصين ، عن إبراهيم ، عن ابن مسعود مرسلا . موقوفا ، ثم اختلط عليه حين ساء حفظه ، فروى ما قد خولف فيه ، فكيف يجوز دعوى النسخ في حديث ابن عمر بمثل هذا الحديث الضعيف ؟ وقد كان يمكن الجمع بينهما ، أن لو كان ما رواه ثابتا بأنه غفل فلم يره وغيره رآه ، أو غفل عنه ابن عمر فلم يفعله مرة أو مرات ، إذ كان يجوز تركه ، وأصحابه الملازمون له رأوه فعله مرات ، ففعله يدل على أنه سنة ، وتركه يدل على أنه ليس بواجب ، وصاحب هذه الدعوى حكى عن مخالفيه أنهم أوجبوا الرفع عند الركوع ، وعند الرفع من الركوع ، وعند النهوض إلى القيام من القعود . ثم روى هذا عن ابن عمر واستدل بذلك على أنه علم في حديثه نسخا حتى تركه ، وهذا عن ابن عمر ضعيف ، لا نعلم أحدا يوجب الرفع حتى يدل تركه على ما ادعاه ، ثم جاء إلى حديث علي فضعفه بما لا يوجب عند أهل العلم بالحديث ضعفا ، وحديثه يشتمل على سنن رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعض الرواة رواها عن الأعرج ، بتمامها ، وبعضهم اختصرها فروى بعضها ، كما يفعلون بسائر الأحاديث ، على أن اعتمادنا في ذلك على ما لا طعن فيه لأحد ، ثم جاء إلى حديث أبي حميد الساعدي ، فضعفه بأن عبد الحميد بن جعفر ضعيف ، وأن محمد بن عمرو بن عطاء لم يلق أبا حميد ، فإن في حديثه أنه حضر أبا حميد ، وأبا قتادة ، ووفاة أبي قتادة قبل ذلك بدهر طويل لأنه قتل مع علي بن أبي طالب ، وصلى عليه علي ، وأين سن محمد بن عمرو بن عطاء من هذا ؟ بينهما رجل ، فرد هذه السنة ، وما في حديث أبي حميد من سنة القعود بهذا وأمثاله ، وما ذكر من ضعف عبد الحميد بن جعفر فمردود عليه ، فإن يحيى بن معين قد وثقه في جميع الروايات عنه ، وكذلك أحمد بن حنبل ، واحتج به مسلم بن الحجاج في الصحيح ، وما ذكر من انقطاع الحديث فليس كذلك . قد حكم البخاري في التاريخ بأنه سمع أبا حميد ، وأبا قتادة ، وابن عباس ، واستشهاده على ذلك بوفاة أبي قتادة قبله خطأ ، فإنه إنما رواه موسى بن عبد الله بن يزيد ، أن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا ، وكان بدريا ، ورواه أيضا الشعبي منقطعا ، وقال : فكبر ستا ، وهو غلط لإجماع أهل التواريخ على أن أبا قتادة الحارث بن ربعي بقي إلى سنة أربع وخمسين وقيل : بعدها .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197913, BMS000786
Hadis:
786 - أخبرنا محمد عبد الله الحافظ قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن موسى البخاري قال : حدثنا محمود بن إسحاق قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال : والذي قال أبو بكر بن عياش ، عن حصين ، عن مجاهد ، عن ابن عمر في ذلك قد خولف فيه عن مجاهد . قال وكيع ، عن الربيع بن صبيح : « رأيت مجاهدا يرفع يديه » . وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن الربيع : « رأيت مجاهدا يرفع يديه إذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع » وقال جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، أنه : « كان يرفع يديه » هذا أحفظ عند أهل العلم . قال : وقال صدقة : إن الذي روى حديث مجاهد أنه لم يرفع يديه إلا في أول التكبيرة ، كان صاحبه قد تغير بأخرة يريد أبا بكر بن عياش قال البخاري : والذي رواه الربيع ، وليث أولى مع رواية طاوس ، وسالم ، ونافع ، وأبي الزبير ، ومحارب بن دثار ، وغيرهم ، قالوا : « رأينا ابن عمر يرفع يديه إذا كبر ، وإذا ركع ، وإذا رفع » قال الشيخ أحمد ، وهذا الحديث في القديم كان يرويه أبو بكر بن عياش ، عن حصين ، عن إبراهيم ، عن ابن مسعود مرسلا . موقوفا ، ثم اختلط عليه حين ساء حفظه ، فروى ما قد خولف فيه ، فكيف يجوز دعوى النسخ في حديث ابن عمر بمثل هذا الحديث الضعيف ؟ وقد كان يمكن الجمع بينهما ، أن لو كان ما رواه ثابتا بأنه غفل فلم يره وغيره رآه ، أو غفل عنه ابن عمر فلم يفعله مرة أو مرات ، إذ كان يجوز تركه ، وأصحابه الملازمون له رأوه فعله مرات ، ففعله يدل على أنه سنة ، وتركه يدل على أنه ليس بواجب ، وصاحب هذه الدعوى حكى عن مخالفيه أنهم أوجبوا الرفع عند الركوع ، وعند الرفع من الركوع ، وعند النهوض إلى القيام من القعود . ثم روى هذا عن ابن عمر واستدل بذلك على أنه علم في حديثه نسخا حتى تركه ، وهذا عن ابن عمر ضعيف ، لا نعلم أحدا يوجب الرفع حتى يدل تركه على ما ادعاه ، ثم جاء إلى حديث علي فضعفه بما لا يوجب عند أهل العلم بالحديث ضعفا ، وحديثه يشتمل على سنن رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعض الرواة رواها عن الأعرج ، بتمامها ، وبعضهم اختصرها فروى بعضها ، كما يفعلون بسائر الأحاديث ، على أن اعتمادنا في ذلك على ما لا طعن فيه لأحد ، ثم جاء إلى حديث أبي حميد الساعدي ، فضعفه بأن عبد الحميد بن جعفر ضعيف ، وأن محمد بن عمرو بن عطاء لم يلق أبا حميد ، فإن في حديثه أنه حضر أبا حميد ، وأبا قتادة ، ووفاة أبي قتادة قبل ذلك بدهر طويل لأنه قتل مع علي بن أبي طالب ، وصلى عليه علي ، وأين سن محمد بن عمرو بن عطاء من هذا ؟ بينهما رجل ، فرد هذه السنة ، وما في حديث أبي حميد من سنة القعود بهذا وأمثاله ، وما ذكر من ضعف عبد الحميد بن جعفر فمردود عليه ، فإن يحيى بن معين قد وثقه في جميع الروايات عنه ، وكذلك أحمد بن حنبل ، واحتج به مسلم بن الحجاج في الصحيح ، وما ذكر من انقطاع الحديث فليس كذلك . قد حكم البخاري في التاريخ بأنه سمع أبا حميد ، وأبا قتادة ، وابن عباس ، واستشهاده على ذلك بوفاة أبي قتادة قبله خطأ ، فإنه إنما رواه موسى بن عبد الله بن يزيد ، أن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا ، وكان بدريا ، ورواه أيضا الشعبي منقطعا ، وقال : فكبر ستا ، وهو غلط لإجماع أهل التواريخ على أن أبا قتادة الحارث بن ربعي بقي إلى سنة أربع وخمسين وقيل : بعدها .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 786, 1/556
Senetler:
()
Konular: