845 - أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان « إذا سجد يضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته قال : » ولقد رأيته في يوم شديد البرد ، يخرج كفيه من تحت برنس له « قال الشافعي في رواية أبي سعيد : وبها نأخذ ، وهذا يشبه سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر حديث طاوس عن ابن عباس ، وقد مضى ذكره . قال أحمد : و روينا عن خباب بن الأرت ، أنه قال : » شكونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء في جباهنا ، وأكفنا ، فلم يشكنا « وعن صالح بن حيوان السبائي ، وغيره : » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسجد على عمامته ، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبهته « ، وهذا المرسل شاهد للموصول قبله في الجبهة ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في السجود على كور العمامة شيء وروينا ، عن علي ، وعبادة بن الصامت ، وابن عمر ، قريبا من حديث صالح ، وأصح ما روي في السجود على الثياب ، حديث بكر بن عبد الله المزني ، عن أنس بن مالك قال : » كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا ، أن يمكن جبهته من الأرض ، بسط ثوبه ، فسجد عليه « وقد روي بمثل هذا الإسناد عن بكر ، عن أنس قال : » كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فيأخذ أحدنا الحصى في يده ، فإذا برد وضعه ، وسجد عليه « ، وبهذا المعنى روي عن جابر بن عبد الله ، فيحتمل أن تكون الرواية الأولى عن أنس في ثوب منفصل عنه ، والله أعلم ، وروينا عن الحسن البصري ، أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجدون وأيديهم في ثيابهم ، ويسجد الرجل منهم على عمامته ، وقد روينا عن جماعة ، منهم بخلاف هذا في الجبهة ، وعن ابن عمر في اليدين ، والله أعلم ، والاحتياط لأمر الصلاة أولى ، وبالله التوفيق ، وأوجب الشافعي في أحد القولين : السجود على جميع أعضائه ، التي أمر بالسجود عليها في حديث ابن عباس ، وغيره ، ولم يوجبه في القول الآخر ، إلا على الجبهة ، واحتج بأن المذكور في السجود : الوجه قال الله عز وجل : يخرون للأذقان سجدا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره ، فتبارك الله أحسن الخالقين «
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197972, BMS000845
Hadis:
845 - أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان « إذا سجد يضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته قال : » ولقد رأيته في يوم شديد البرد ، يخرج كفيه من تحت برنس له « قال الشافعي في رواية أبي سعيد : وبها نأخذ ، وهذا يشبه سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر حديث طاوس عن ابن عباس ، وقد مضى ذكره . قال أحمد : و روينا عن خباب بن الأرت ، أنه قال : » شكونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء في جباهنا ، وأكفنا ، فلم يشكنا « وعن صالح بن حيوان السبائي ، وغيره : » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسجد على عمامته ، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبهته « ، وهذا المرسل شاهد للموصول قبله في الجبهة ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في السجود على كور العمامة شيء وروينا ، عن علي ، وعبادة بن الصامت ، وابن عمر ، قريبا من حديث صالح ، وأصح ما روي في السجود على الثياب ، حديث بكر بن عبد الله المزني ، عن أنس بن مالك قال : » كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا ، أن يمكن جبهته من الأرض ، بسط ثوبه ، فسجد عليه « وقد روي بمثل هذا الإسناد عن بكر ، عن أنس قال : » كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فيأخذ أحدنا الحصى في يده ، فإذا برد وضعه ، وسجد عليه « ، وبهذا المعنى روي عن جابر بن عبد الله ، فيحتمل أن تكون الرواية الأولى عن أنس في ثوب منفصل عنه ، والله أعلم ، وروينا عن الحسن البصري ، أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجدون وأيديهم في ثيابهم ، ويسجد الرجل منهم على عمامته ، وقد روينا عن جماعة ، منهم بخلاف هذا في الجبهة ، وعن ابن عمر في اليدين ، والله أعلم ، والاحتياط لأمر الصلاة أولى ، وبالله التوفيق ، وأوجب الشافعي في أحد القولين : السجود على جميع أعضائه ، التي أمر بالسجود عليها في حديث ابن عباس ، وغيره ، ولم يوجبه في القول الآخر ، إلا على الجبهة ، واحتج بأن المذكور في السجود : الوجه قال الله عز وجل : يخرون للأذقان سجدا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره ، فتبارك الله أحسن الخالقين «
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 845, 2/9
Senetler:
()
Konular: