916 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت سلمة بن محمد الفقيه ، يقول : سألت أبا موسى الرازي الحافظ ، عن الحديث المروي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « من كان له إمام ، فقراءة الإمام له قراءة » ، فقال : لم يصح فيه عندنا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، إنما اعتمد مشايخنا فيه الروايات عن علي ، وعبد الله بن مسعود ، والصحابة قال أبو عبد الله : أعجبني هذا لما سمعته ، فإن أبا موسى ، أحفظ من رأينا من أصحاب الرأي ، على أديم الأرض قال أحمد : فإن صح شيء من ذلك ، ففيما روينا في الإسناد الأول ، عن أبي حنيفة ، دلالة على السبب الذي ورد عليه هذا الكلام ، وقد بين عبادة بن الصامت ، وهو أحد النقباء ليلة العقبة ، وقد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه القصة ، وهو يشبه أن يكون قصة حديث ابن أكيمة بعينها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما جعل قراءة الإمام له قراءة في قراءة السورة ، وفي الجهر بالقراءة ، دون قراءة الفاتحة ، وخبر عبادة مفسر ، ذكر فيه ما نهى عنه ، وما أمر به ، فهو أولى من غيره ، ويشبه أن تكون رواية مكي بن إبراهيم ، أحفظ ، لموافقتها في القصة الأولى رواية عمران بن حصين ، وموافقتها سائر الرواة ، عن أبي حنيفة في القصة الأخرى ، دون ذكر جابر فيها ، فإن غيره رواها مرسلة ، ثم يشبه أن تكون هذه القصة الأخرى بعد الأولى ، لمعرفة بعض الصحابة ، كراهية القراءة خلفه ، بما شهد منه في القصة الأولى ، ثم يشبه أن تكون هذه القصة الأخرى ، هي القصة التي رواها عبادة بن الصامت ، وابن أكيمة ، عن أبي هريرة ، إلا أن ابن شداد ، حفظ فيها إنكار الصحابي ، والنهي مطلقا ، ولم يحفظ استثناء الفاتحة ، وعبادة حفظ إنكار النبي صلى الله عليه وسلم ، قراءة من قرأ خلفه ، ثم نهيه عنها ، وأمره بقراءة الفاتحة ، وإخباره ، بأن لا صلاة لمن لم يقرأ بها ، وإن كانت قصة أخرى ، فحديث عبادة زائد ، فهو أولى ، والله أعلم .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198043, BMS000916
Hadis:
916 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت سلمة بن محمد الفقيه ، يقول : سألت أبا موسى الرازي الحافظ ، عن الحديث المروي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « من كان له إمام ، فقراءة الإمام له قراءة » ، فقال : لم يصح فيه عندنا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، إنما اعتمد مشايخنا فيه الروايات عن علي ، وعبد الله بن مسعود ، والصحابة قال أبو عبد الله : أعجبني هذا لما سمعته ، فإن أبا موسى ، أحفظ من رأينا من أصحاب الرأي ، على أديم الأرض قال أحمد : فإن صح شيء من ذلك ، ففيما روينا في الإسناد الأول ، عن أبي حنيفة ، دلالة على السبب الذي ورد عليه هذا الكلام ، وقد بين عبادة بن الصامت ، وهو أحد النقباء ليلة العقبة ، وقد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه القصة ، وهو يشبه أن يكون قصة حديث ابن أكيمة بعينها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما جعل قراءة الإمام له قراءة في قراءة السورة ، وفي الجهر بالقراءة ، دون قراءة الفاتحة ، وخبر عبادة مفسر ، ذكر فيه ما نهى عنه ، وما أمر به ، فهو أولى من غيره ، ويشبه أن تكون رواية مكي بن إبراهيم ، أحفظ ، لموافقتها في القصة الأولى رواية عمران بن حصين ، وموافقتها سائر الرواة ، عن أبي حنيفة في القصة الأخرى ، دون ذكر جابر فيها ، فإن غيره رواها مرسلة ، ثم يشبه أن تكون هذه القصة الأخرى بعد الأولى ، لمعرفة بعض الصحابة ، كراهية القراءة خلفه ، بما شهد منه في القصة الأولى ، ثم يشبه أن تكون هذه القصة الأخرى ، هي القصة التي رواها عبادة بن الصامت ، وابن أكيمة ، عن أبي هريرة ، إلا أن ابن شداد ، حفظ فيها إنكار الصحابي ، والنهي مطلقا ، ولم يحفظ استثناء الفاتحة ، وعبادة حفظ إنكار النبي صلى الله عليه وسلم ، قراءة من قرأ خلفه ، ثم نهيه عنها ، وأمره بقراءة الفاتحة ، وإخباره ، بأن لا صلاة لمن لم يقرأ بها ، وإن كانت قصة أخرى ، فحديث عبادة زائد ، فهو أولى ، والله أعلم .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 916, 2/50
Senetler:
()
Konular: