1290 - أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، وعبد الرحمن بن محمد السراج ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع، قال الشافعي قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد ، عن عبد الله بن طلحة بن كريز ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل أو معقل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أدركتكم الصلاة ، وأنتم بأمراح الغنم فصلوا فيها ، فإنها سكينة ، وبركة ، وإذا أدركتكم الصلاة وأنتم في أعطان الإبل فاخرجوا منها ، فصلوا ، فإنها جن ، من جن خلقت ، ألا ترونها إذا نفرت كيف تشمخ بأنفها » قال أحمد : هذا الشك أظنه من جهة الربيع وهو ابن مغفل ، بالغين والفاء ، بلا شك ، ورواه يونس بن عبيد ، وغيره ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل المزني مختصرا ، قال الشافعي في رواية أبي سعيد : وبهذا نأخذ ، ثم ساق الكلام في ذكر معناه ، إلى أن قال : فالمراح : ما طابت تربته ، واستعلت أرضه ، واستندى من مهب الشمال موضعه ، والعطن : قرب البئر التي تستقي بها ، يكون البئر في موضع ، والحوض قريبا منها ، فيصيب فيه ، فيملأ ، فتسقى الإبل ، ثم تنحى عن البئر شيئا ، حتى تجد الواردة موضعا ، فذلك العطن ، ليس أن العطن مراح الإبل ، الذي تبيت فيه بعينه ، ولا المراح مراح الغنم الذي تبيت فيه دون ما قاربه ، وفي وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها جن ، من جن خلقت » ، دليل على أنه إنما نهى عنها ، كما قال حين نام عن الصلاة : « اخرجوا بنا من هذا الوادي ، فإنه واد به شيطان » ، فكره أن يصلي قرب شيطان ، وكذلك كره أن يصلي ، قرب الإبل ؛ لأنها خلقت من جن ، لا لنجاسة موضعها ، وقال في الغنم : « هي من دواب الجنة » ، فأمر أن يصلى في مراحها ، يعني والله أعلم : في الموضع الذي يقع عليه اسم مراحها الذي لا بعر ولا بول فيه ، ثم ساق الكلام إلى أن قال : « وأكره له الصلاة في أعطان الإبل » ، وإن لم يكن فيها قذر ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن صلى أجزأه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ، فمر به شيطان ، فخنقه ، حتى وجد برد لسانه على يده ، ولم يفسد ذلك صلاته ، وفي هذا دليل على أن نهيه أن يصلى في أعطان الإبل ، لأنها جن كقوله : « اخرجوا بنا من هذا الوادي ، فإنه واد به شيطان » اختيار ، ثم ساق الكلام إلى أن قال : مع أن الإبل نفسها ، إنما تعمد في البروك إلى أدقع مكان تجده ، وأوسخه ، وليس ما كان هذا من مواضع الاختيار في النظافة للمصليات ، قال الشافعي : هذا الإسناد في الإملاء ، وقد يذهب الناس إلى الإبل يستترون بها قضاء لحاجتهم من الغائط ، ويستر البعير من دنا منه ، وليس ذلك في الشاة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « جعلت لي الأرض مسجدا ، وطهورا » ، فعلمنا أنه إنما أراد منها ما لا نجاسة فيه ، قال أحمد : أما حديث الوادي ، فقد مضى في مسألة قضاء الفائتة ، وكذلك حديث أبي هريرة ، وغيره في خنق الشيطان . وأما قوله في الغنم : « هي من دواب الجنة » ، فقد روينا عن الوليد بن رباح ، وأبي زرعة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه حمد بن مالك ، عن أبي هريرة ، من قوله موقوفا ، وروي عنه مرفوعا ، والموقوف أصح .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198419, BMS001290
Hadis:
1290 - أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، وعبد الرحمن بن محمد السراج ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع، قال الشافعي قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد ، عن عبد الله بن طلحة بن كريز ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل أو معقل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أدركتكم الصلاة ، وأنتم بأمراح الغنم فصلوا فيها ، فإنها سكينة ، وبركة ، وإذا أدركتكم الصلاة وأنتم في أعطان الإبل فاخرجوا منها ، فصلوا ، فإنها جن ، من جن خلقت ، ألا ترونها إذا نفرت كيف تشمخ بأنفها » قال أحمد : هذا الشك أظنه من جهة الربيع وهو ابن مغفل ، بالغين والفاء ، بلا شك ، ورواه يونس بن عبيد ، وغيره ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل المزني مختصرا ، قال الشافعي في رواية أبي سعيد : وبهذا نأخذ ، ثم ساق الكلام في ذكر معناه ، إلى أن قال : فالمراح : ما طابت تربته ، واستعلت أرضه ، واستندى من مهب الشمال موضعه ، والعطن : قرب البئر التي تستقي بها ، يكون البئر في موضع ، والحوض قريبا منها ، فيصيب فيه ، فيملأ ، فتسقى الإبل ، ثم تنحى عن البئر شيئا ، حتى تجد الواردة موضعا ، فذلك العطن ، ليس أن العطن مراح الإبل ، الذي تبيت فيه بعينه ، ولا المراح مراح الغنم الذي تبيت فيه دون ما قاربه ، وفي وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها جن ، من جن خلقت » ، دليل على أنه إنما نهى عنها ، كما قال حين نام عن الصلاة : « اخرجوا بنا من هذا الوادي ، فإنه واد به شيطان » ، فكره أن يصلي قرب شيطان ، وكذلك كره أن يصلي ، قرب الإبل ؛ لأنها خلقت من جن ، لا لنجاسة موضعها ، وقال في الغنم : « هي من دواب الجنة » ، فأمر أن يصلى في مراحها ، يعني والله أعلم : في الموضع الذي يقع عليه اسم مراحها الذي لا بعر ولا بول فيه ، ثم ساق الكلام إلى أن قال : « وأكره له الصلاة في أعطان الإبل » ، وإن لم يكن فيها قذر ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن صلى أجزأه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ، فمر به شيطان ، فخنقه ، حتى وجد برد لسانه على يده ، ولم يفسد ذلك صلاته ، وفي هذا دليل على أن نهيه أن يصلى في أعطان الإبل ، لأنها جن كقوله : « اخرجوا بنا من هذا الوادي ، فإنه واد به شيطان » اختيار ، ثم ساق الكلام إلى أن قال : مع أن الإبل نفسها ، إنما تعمد في البروك إلى أدقع مكان تجده ، وأوسخه ، وليس ما كان هذا من مواضع الاختيار في النظافة للمصليات ، قال الشافعي : هذا الإسناد في الإملاء ، وقد يذهب الناس إلى الإبل يستترون بها قضاء لحاجتهم من الغائط ، ويستر البعير من دنا منه ، وليس ذلك في الشاة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « جعلت لي الأرض مسجدا ، وطهورا » ، فعلمنا أنه إنما أراد منها ما لا نجاسة فيه ، قال أحمد : أما حديث الوادي ، فقد مضى في مسألة قضاء الفائتة ، وكذلك حديث أبي هريرة ، وغيره في خنق الشيطان . وأما قوله في الغنم : « هي من دواب الجنة » ، فقد روينا عن الوليد بن رباح ، وأبي زرعة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه حمد بن مالك ، عن أبي هريرة ، من قوله موقوفا ، وروي عنه مرفوعا ، والموقوف أصح .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salât 1290, 2/258
Senetler:
()
Konular:
KTB, NAMAZ,
Namaz, deve yataklarında
Namaz, koyun ağılında