أخبرنا أبو عبد الله المهرجاني قال : أخبرنا أبو بكر بن جعفر قال : حدثنا محمد بن إبراهيم قال : حدثنا ابن بكير قال : حدثنا مالك ، عن نافع عن سليمان بن يسار ، أن هبار بن الأسود ، جاء يوم النحر ، وعمر بن الخطاب ينحر هديه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخطأنا العدة ، كنا نظن هذا اليوم يوم عرفة ، فقال له عمر : « اذهب إلى مكة ، فطف ومن معك ، وانحروا هديا (1) إن كان معكم ، ثم احلقوا ، أو قصروا ، ثم ارجعوا ، فإذا كان عام قابل ، فحجوا ، واهدوا ، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع » قال الشافعي في رواية أبي عبد الله : وبهذا كله نأخذ ، وفي حديث يحيى ، عن سليمان ، دلالة عن عمر أنه يعمل عمل معتمر ، لا أن إحرامه عمرة قال الشافعي : وخالفنا بعض الناس ، فقال : لا هدي عليه ، وروى فيه حديثا عن عمر ، أنه لم يذكر فيه أمره بالهدي قال : وسألت زيد بن ثابت بعد ذلك بعشرين سنة ، فقال : كما قال عمر قال أحمد : وهذه رواية شعبة ، عن مغيرة الضبي ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عمر ، وزيد بن ثابت قال الشافعي : فقلت : روينا عن عمر ، مثل قولنا في أمره بالهدي ، وحديثك يوافق حديثنا عن عمر ، وحديثنا يزيد عليه : الهدي ، والذي يزيد في الحديث أولى بالحفظ من الذي لم يأت بالزيادة قال الشافعي : ورويناه عن ابن عمر ، كما قلنا موصولا قال أحمد : وروينا في ، قصة ابن حزابة ، عن ابن عمر ، وابن الزبير ، ما دل على وجوب الهدي وروينا عن ابن عباس ، أنه قال : من نسي شيئا من نسكه ، أو تركه ، فليهرق دما وروى الثوري في حديث الأسود : وليس عليه هدي ، فيحتمل أن يكون تفريعا من بعض الرواة فقد رواه عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، وليس فيه هذه الزيادة ، ورواه الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن عمر ، وليس فيه هذه الزيادة ، فإن كانت محفوظة وقع فيها التعارض ، وحديث الأسود متصل ، وحديث سليمان بن يسار من الوجه الذي ذكره الشافعي منقطع ، إلا أن حديث سليمان مثبت إثباتا لا يشبه الغلط لذكر الهدي عند وجوده ، والرجوع إلى بدله عند عدمه ، وحديث الأسود يشبه أن يكون بعض رواته استدل بسكوته عن الهدي ، على أن ليس عليه هدي ، ومع رواية سليمان بن يسار قول ابن عمر ، وابن الزبير وعموم قول ابن عباس ، والله أعلم ثم قد روى إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، عن هبار بن الأسود ، أنه حدثه أنه فاته الحج حتى يوم النحر ، فقال له عمر : ما شأنك ؟ ، فقال له هبار : خرجت من الشام فأخطأت العدة ، وكان معي أهلي ، فقال له عمر : « تطوف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ثم احلق أو قصر ، فإن أدركت حج قابل فاحجج أنت ومن كان معك ، واهدوا ، فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع » قال : وقال نافع : كان عبد الله بن عمر يفتي بذلك من حديث عمر بن الخطاب.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200268, BMS003135
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله المهرجاني قال : أخبرنا أبو بكر بن جعفر قال : حدثنا محمد بن إبراهيم قال : حدثنا ابن بكير قال : حدثنا مالك ، عن نافع عن سليمان بن يسار ، أن هبار بن الأسود ، جاء يوم النحر ، وعمر بن الخطاب ينحر هديه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخطأنا العدة ، كنا نظن هذا اليوم يوم عرفة ، فقال له عمر : « اذهب إلى مكة ، فطف ومن معك ، وانحروا هديا (1) إن كان معكم ، ثم احلقوا ، أو قصروا ، ثم ارجعوا ، فإذا كان عام قابل ، فحجوا ، واهدوا ، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع » قال الشافعي في رواية أبي عبد الله : وبهذا كله نأخذ ، وفي حديث يحيى ، عن سليمان ، دلالة عن عمر أنه يعمل عمل معتمر ، لا أن إحرامه عمرة قال الشافعي : وخالفنا بعض الناس ، فقال : لا هدي عليه ، وروى فيه حديثا عن عمر ، أنه لم يذكر فيه أمره بالهدي قال : وسألت زيد بن ثابت بعد ذلك بعشرين سنة ، فقال : كما قال عمر قال أحمد : وهذه رواية شعبة ، عن مغيرة الضبي ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عمر ، وزيد بن ثابت قال الشافعي : فقلت : روينا عن عمر ، مثل قولنا في أمره بالهدي ، وحديثك يوافق حديثنا عن عمر ، وحديثنا يزيد عليه : الهدي ، والذي يزيد في الحديث أولى بالحفظ من الذي لم يأت بالزيادة قال الشافعي : ورويناه عن ابن عمر ، كما قلنا موصولا قال أحمد : وروينا في ، قصة ابن حزابة ، عن ابن عمر ، وابن الزبير ، ما دل على وجوب الهدي وروينا عن ابن عباس ، أنه قال : من نسي شيئا من نسكه ، أو تركه ، فليهرق دما وروى الثوري في حديث الأسود : وليس عليه هدي ، فيحتمل أن يكون تفريعا من بعض الرواة فقد رواه عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، وليس فيه هذه الزيادة ، ورواه الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن عمر ، وليس فيه هذه الزيادة ، فإن كانت محفوظة وقع فيها التعارض ، وحديث الأسود متصل ، وحديث سليمان بن يسار من الوجه الذي ذكره الشافعي منقطع ، إلا أن حديث سليمان مثبت إثباتا لا يشبه الغلط لذكر الهدي عند وجوده ، والرجوع إلى بدله عند عدمه ، وحديث الأسود يشبه أن يكون بعض رواته استدل بسكوته عن الهدي ، على أن ليس عليه هدي ، ومع رواية سليمان بن يسار قول ابن عمر ، وابن الزبير وعموم قول ابن عباس ، والله أعلم ثم قد روى إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، عن هبار بن الأسود ، أنه حدثه أنه فاته الحج حتى يوم النحر ، فقال له عمر : ما شأنك ؟ ، فقال له هبار : خرجت من الشام فأخطأت العدة ، وكان معي أهلي ، فقال له عمر : « تطوف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ثم احلق أو قصر ، فإن أدركت حج قابل فاحجج أنت ومن كان معك ، واهدوا ، فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع » قال : وقال نافع : كان عبد الله بن عمر يفتي بذلك من حديث عمر بن الخطاب.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Menâsik 3135, 4/171
Senetler:
()
Konular: