وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي : فكان ابن العباس لا يرى في دينار بدينارين ، ولا في درهم بدرهمين ، يدا بيد ، بأسا ، ويراه في النسيئة ، وكذلك عامة أصحابنا ، وكان يروى مثل قول ابن عباس ، عن سعيد ، وعروة بن الزبير رأيا منهما لا يحفظ عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي : فأخذنا بهذه الأحاديث التي توافق حديث عبادة ، وكانت حجتنا في أخذنا بها ، وتركنا حديث أسامة بن زيد إذ كان ظاهره يخالفها ، وقول من قال : إن النفس على حديث الأكثر أطيب ؛ لأنهم أشبه أن يحفظوا من الأقل ، وكان عثمان بن عفان وعبادة أسن وأشد وأقدم صحبة من أسامة ، وكان أبو هريرة ، وأبو سعيد أكثر حفظا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : فيما علمنا من أسامة ، فإن قال قائل : فهل يخالف حديث أسامة حديثهم ؟ قيل : إن كان يخالفها فالحجة فيها دونه لما وصفنا ، فإن قيل : فأنى ترى هذا أتى ؟ قيل له : الله أعلم . قد يحتمل أن يكون سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سئل عن الربا في صنفين مختلفين : ذهب بفضة ، وتمر بحنطة ، فقال : إنما الربا في النسيئة ، فحفظه فأدى قول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يؤد مسألة السائل ، فكان ما أدى منه عند من سمعه : لا ربا إلا في النسيئة قال الشافعي في القديم : وكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون بأن في النقد ربا : عمر وعثمان وغيرهم.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200484, BMS003350
Hadis:
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي : فكان ابن العباس لا يرى في دينار بدينارين ، ولا في درهم بدرهمين ، يدا بيد ، بأسا ، ويراه في النسيئة ، وكذلك عامة أصحابنا ، وكان يروى مثل قول ابن عباس ، عن سعيد ، وعروة بن الزبير رأيا منهما لا يحفظ عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي : فأخذنا بهذه الأحاديث التي توافق حديث عبادة ، وكانت حجتنا في أخذنا بها ، وتركنا حديث أسامة بن زيد إذ كان ظاهره يخالفها ، وقول من قال : إن النفس على حديث الأكثر أطيب ؛ لأنهم أشبه أن يحفظوا من الأقل ، وكان عثمان بن عفان وعبادة أسن وأشد وأقدم صحبة من أسامة ، وكان أبو هريرة ، وأبو سعيد أكثر حفظا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : فيما علمنا من أسامة ، فإن قال قائل : فهل يخالف حديث أسامة حديثهم ؟ قيل : إن كان يخالفها فالحجة فيها دونه لما وصفنا ، فإن قيل : فأنى ترى هذا أتى ؟ قيل له : الله أعلم . قد يحتمل أن يكون سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سئل عن الربا في صنفين مختلفين : ذهب بفضة ، وتمر بحنطة ، فقال : إنما الربا في النسيئة ، فحفظه فأدى قول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يؤد مسألة السائل ، فكان ما أدى منه عند من سمعه : لا ربا إلا في النسيئة قال الشافعي في القديم : وكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون بأن في النقد ربا : عمر وعثمان وغيرهم.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Buyû' 3350, 4/296
Senetler:
()
Konular: