أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا مالك ، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، أن زيدا أبا عياش أخبره ، أنه سأل سعد بن أبي وقاص عن البيضاء بالسلت (1) ، فقال له سعد : أيتهما أفضل ؟ فقال : البيضاء (2) ، فنهى عن ذلك ، وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يسأل عن شراء التمر بالرطب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أينقص الرطب إذا يبس (3) ؟ » ، قالوا : نعم ، فنهى عن ذلك « . قال الشافعي في رواية أبي سعيد في هذا الحديث : رأي سعد نفسه أنه كره البيضاء بالسلت ، فإن كان كرهها نسيئة فذلك موافق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه نأخذ ، ولعله إن شاء الله كرهها لذلك ، فإن كان كرهها متفاضلة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجاز البر بالشعير متفاضلا ، وليس في قول أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة قال : وفي حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلائل منها : أنه سأل أهل العلم بالرطب عن نقصانه ، فينبغي للإمام إذا حضره أهل العلم بما يرد عليه أن يسألهم عنه ، ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم نظر في تنقيص الرطب ، فلما كان ينقص لم يجز بيعه بالتمر ، وقد حرم أن يكون التمر بالتمر إلا مثلا بمثل ، وكذلك دلت أن لا يجوز رطب برطب ؛ لأن الصفقة وقعت ، ولا نعرف كيف يكونان في المتعقب . وبسط الكلام في شرح ذلك ، وقرأت في كتاب أبي سليمان الخطابي رحمه الله فيما حكى عن بعضهم ، أنه قال : البيضاء هو الرطب من السلت ، والأول أعرف ، إلا أن هذا القول أليق بمعنى الحديث ، وعليه يدل موضع التشبيه من الرطب بالتمر ، وقرأت في كتاب الغربيين في السلت قال : هو حب بين الحنطة والشعير.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200507, BMS003374
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا مالك ، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، أن زيدا أبا عياش أخبره ، أنه سأل سعد بن أبي وقاص عن البيضاء بالسلت (1) ، فقال له سعد : أيتهما أفضل ؟ فقال : البيضاء (2) ، فنهى عن ذلك ، وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يسأل عن شراء التمر بالرطب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أينقص الرطب إذا يبس (3) ؟ » ، قالوا : نعم ، فنهى عن ذلك « . قال الشافعي في رواية أبي سعيد في هذا الحديث : رأي سعد نفسه أنه كره البيضاء بالسلت ، فإن كان كرهها نسيئة فذلك موافق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه نأخذ ، ولعله إن شاء الله كرهها لذلك ، فإن كان كرهها متفاضلة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجاز البر بالشعير متفاضلا ، وليس في قول أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة قال : وفي حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلائل منها : أنه سأل أهل العلم بالرطب عن نقصانه ، فينبغي للإمام إذا حضره أهل العلم بما يرد عليه أن يسألهم عنه ، ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم نظر في تنقيص الرطب ، فلما كان ينقص لم يجز بيعه بالتمر ، وقد حرم أن يكون التمر بالتمر إلا مثلا بمثل ، وكذلك دلت أن لا يجوز رطب برطب ؛ لأن الصفقة وقعت ، ولا نعرف كيف يكونان في المتعقب . وبسط الكلام في شرح ذلك ، وقرأت في كتاب أبي سليمان الخطابي رحمه الله فيما حكى عن بعضهم ، أنه قال : البيضاء هو الرطب من السلت ، والأول أعرف ، إلا أن هذا القول أليق بمعنى الحديث ، وعليه يدل موضع التشبيه من الرطب بالتمر ، وقرأت في كتاب الغربيين في السلت قال : هو حب بين الحنطة والشعير.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Buyû' 3374, 4/312
Senetler:
()
Konular: