ح . قال : وأخبرني أبو الوليد قال : حدثنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال : حدثني أبي قال : حدثنا زكريا ، عن عامر قال : حدثني جابر ، أنه كان يسير على جمل له قد أعيا ، فأراد أن يسيبه قال : فلحقني النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي وضربه فسار سيرا لم يسر مثله ، فقال : « بعنيه بأوقية (1) » ، قلت : لا ، ثم قال : « بعنيه » ، فبعته بأوقية ، واستثنيت عليه حملانه إلى أهلي ، فلما بلغت أتيته بالجمل فنقد لي ثمنه ، ثم رجعت فأرسل في أثري (2) ، فقال : « أتراني ماكستك (3) لآخذ جملك ، خذ جملك ودراهمك فهو لك » . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي نعيم ، عن زكريا ، ورواه مسلم ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، وهذا الحديث قد اختلف في ألفاظه ، فمنها ما يدل على الشرط ، ومنها ما يدل على أن ذلك كان من النبي صلى الله عليه وسلم تفضلا ومعروفا بعد البيع .
فمن ذلك رواية شعبة ، عن مغيرة ، عن عامر الشعبي ، عن جابر قال : « بعت النبي صلى الله عليه وسلم جملا وأفقرني ظهره إلى المدينة » . وقال أبو الزبير ، عن جابر : « أفقرناك ظهره إلى المدينة » . وقد ذكرناها في كتاب السنن ، والإفقار : إنما هو إعارة الظهر للركوب ، وقوله في آخر الحديث : « أتراني ماكستك لآخذ جملك » يدل على أنه لم يكن من عزمه أن يكون ذلك عقدا لازما ، والله أعلم.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200631, BMS003501
Hadis:
ح . قال : وأخبرني أبو الوليد قال : حدثنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال : حدثني أبي قال : حدثنا زكريا ، عن عامر قال : حدثني جابر ، أنه كان يسير على جمل له قد أعيا ، فأراد أن يسيبه قال : فلحقني النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي وضربه فسار سيرا لم يسر مثله ، فقال : « بعنيه بأوقية (1) » ، قلت : لا ، ثم قال : « بعنيه » ، فبعته بأوقية ، واستثنيت عليه حملانه إلى أهلي ، فلما بلغت أتيته بالجمل فنقد لي ثمنه ، ثم رجعت فأرسل في أثري (2) ، فقال : « أتراني ماكستك (3) لآخذ جملك ، خذ جملك ودراهمك فهو لك » . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي نعيم ، عن زكريا ، ورواه مسلم ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، وهذا الحديث قد اختلف في ألفاظه ، فمنها ما يدل على الشرط ، ومنها ما يدل على أن ذلك كان من النبي صلى الله عليه وسلم تفضلا ومعروفا بعد البيع .
فمن ذلك رواية شعبة ، عن مغيرة ، عن عامر الشعبي ، عن جابر قال : « بعت النبي صلى الله عليه وسلم جملا وأفقرني ظهره إلى المدينة » . وقال أبو الزبير ، عن جابر : « أفقرناك ظهره إلى المدينة » . وقد ذكرناها في كتاب السنن ، والإفقار : إنما هو إعارة الظهر للركوب ، وقوله في آخر الحديث : « أتراني ماكستك لآخذ جملك » يدل على أنه لم يكن من عزمه أن يكون ذلك عقدا لازما ، والله أعلم.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Buyû' 3501, 4/373
Senetler:
()
Konular: