أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال : حدثنا أبو العباس الأصم قال : أخبرنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : « الحجر على البالغين في آيتين من كتاب الله عز وجل ، وهما قول الله : فليكتب وليملل الذي عليه الحق ، وليتق الله ربه ، ولا يبخس منه شيئا ، فإن كان الذي عليه الحق سفيها ، أو ضعيفا ، أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل (1) » . وساق الشافعي كلامه على الآية إلى أن قال : فأثبت الولاية على السفيه والضعيف ، والذي لا يستطيع أن يمل وأمر وليه بالإملاء عليه ؛ لأنه أقامه فيما لا غنى به عن ماله مقامه ، قال : وقد قيل : والذي لا يستطيع أن يمل يحتمل المغلوب على عقله ، وهي أشبه معانيه . والله أعلم ، وقال : والآية الأخرى قول الله تبارك وتعالى : وابتلوا اليتامى ، حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم (2) ، فأمر أن تدفع أموالهم إليهم إذا جمعوا بلوغا ورشدا . وبسط الكلام في شرحه . ثم قال لبعض من خالفه : وجدنا صاحبكم يروي الحجر عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخالفتهم ومعهم القرآن . قال : وأي صاحب ؟ قلت : أخبرنا محمد بن الحسن ، أو غيره من أهل الصدق في الحديث ، أو هما ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : ابتاع عبد الله بن جعفر بيعا ، فقال علي : لآتين عثمان فلأحجرن عليك ، فأعلم ذلك ابن جعفر الزبير ، فقال : أنا شريكك في بيعك ، فأتى علي عثمان فقال : احجر على هذا ، فقال الزبير : أنا شريكه قال عثمان : أحجر على رجل شريكه الزبير .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200786, BMS003656
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال : حدثنا أبو العباس الأصم قال : أخبرنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : « الحجر على البالغين في آيتين من كتاب الله عز وجل ، وهما قول الله : فليكتب وليملل الذي عليه الحق ، وليتق الله ربه ، ولا يبخس منه شيئا ، فإن كان الذي عليه الحق سفيها ، أو ضعيفا ، أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل (1) » . وساق الشافعي كلامه على الآية إلى أن قال : فأثبت الولاية على السفيه والضعيف ، والذي لا يستطيع أن يمل وأمر وليه بالإملاء عليه ؛ لأنه أقامه فيما لا غنى به عن ماله مقامه ، قال : وقد قيل : والذي لا يستطيع أن يمل يحتمل المغلوب على عقله ، وهي أشبه معانيه . والله أعلم ، وقال : والآية الأخرى قول الله تبارك وتعالى : وابتلوا اليتامى ، حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم (2) ، فأمر أن تدفع أموالهم إليهم إذا جمعوا بلوغا ورشدا . وبسط الكلام في شرحه . ثم قال لبعض من خالفه : وجدنا صاحبكم يروي الحجر عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخالفتهم ومعهم القرآن . قال : وأي صاحب ؟ قلت : أخبرنا محمد بن الحسن ، أو غيره من أهل الصدق في الحديث ، أو هما ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : ابتاع عبد الله بن جعفر بيعا ، فقال علي : لآتين عثمان فلأحجرن عليك ، فأعلم ذلك ابن جعفر الزبير ، فقال : أنا شريكك في بيعك ، فأتى علي عثمان فقال : احجر على هذا ، فقال الزبير : أنا شريكه قال عثمان : أحجر على رجل شريكه الزبير .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Hacr 3656, 4/464
Senetler:
()
Konular: