أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع ، قال : قال الشافعي : « كان الرجل العزيز من العرب إذا انتجع بلدا محصنا أوفى بكلب على جبل إن كان ، أو بسره إن لم يكن جبل ، ثم استعواه ، ووقف له من يسمع منتهى صوته بالعواء ، فحيث بلغ صوته حماه من كل ناحية ، ويرعى مع العامة فيما سواه ، ويمنع هذا من غيره لضعفاء سائمته ، وما أراد قربه معها . فنرى أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم : » لا حمى (1) إلا لله ورسوله « . لا حمى على هذا المعنى الخاص ، وأن قوله : » لله « لله كل محمي وغيره ، ورسوله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله إنما كان يحمي لصلاح عامة المسلمين ، لا لما يحمي له غيره من خاصة نفسه ، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لم يملك مالا إلا ما لا غنى به وبعياله عنه ومصلحتهم ، حتى صير ما ملكه الله من خمس الخمس مردودا في مصلحتهم ، وكذلك ما له إذا حسن فوت سنة مردودا في مصلحتهم في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله ، وإن ماله ونفسه كان متفرغا لطاعة ، ف صلى الله عليه وسلم ، وجزاه الله خير ما جزى نبيا عن أمته . قال المزني رحمه الله : ما رأيت من العلماء من يوجب للنبي صلى الله عليه وسلم في كتبه ما يوجبه الشافعي لحسن ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرحمة الله عليه ، ورضي الله عنه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
200874, BMS003744
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع ، قال : قال الشافعي : « كان الرجل العزيز من العرب إذا انتجع بلدا محصنا أوفى بكلب على جبل إن كان ، أو بسره إن لم يكن جبل ، ثم استعواه ، ووقف له من يسمع منتهى صوته بالعواء ، فحيث بلغ صوته حماه من كل ناحية ، ويرعى مع العامة فيما سواه ، ويمنع هذا من غيره لضعفاء سائمته ، وما أراد قربه معها . فنرى أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم : » لا حمى (1) إلا لله ورسوله « . لا حمى على هذا المعنى الخاص ، وأن قوله : » لله « لله كل محمي وغيره ، ورسوله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله إنما كان يحمي لصلاح عامة المسلمين ، لا لما يحمي له غيره من خاصة نفسه ، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لم يملك مالا إلا ما لا غنى به وبعياله عنه ومصلحتهم ، حتى صير ما ملكه الله من خمس الخمس مردودا في مصلحتهم ، وكذلك ما له إذا حسن فوت سنة مردودا في مصلحتهم في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله ، وإن ماله ونفسه كان متفرغا لطاعة ، ف صلى الله عليه وسلم ، وجزاه الله خير ما جزى نبيا عن أمته . قال المزني رحمه الله : ما رأيت من العلماء من يوجب للنبي صلى الله عليه وسلم في كتبه ما يوجبه الشافعي لحسن ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرحمة الله عليه ، ورضي الله عنه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Ahyâu'l Emvât 3744, 4/527
Senetler:
()
Konular: