Hadis - Hadis Veritabani

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.

Öneri Formu Hadis Id, No: 11471, D001905 Hadis: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. Tercemesi: Bize Abdullah b. Muhammed en-Nüfeyl, Osman b. Ebu Şeybe, Hişam b. Ammar ed-Dımeşkî ile Süleyman b. Abdurrahman ed-Dımeşkî –bazen birisi diğerine göre bir kelime veya bazı ifadeler fazlalığı ile rivayet ederek- dediler ki: Bize Hatim b. İsmail, ona Cafer b. Muhammed, ona babasının şöyle dediğini rivayet etti: Cabir b. Abdullah'ın huzuruna girdik, yanına vardığımızda gelenlerin kimler olduklarını sordu. Sonunda bana gelince ben: Ben Muhammed b. Ali b. Hüseyin'im dedim. Elini başımın üzerine koydu, (gömleğimin) üst düğmesini çözdü sonra da alt düğmemi çözdü, arkasından avucunu göğsümün ortasına koydu. O gün ben genç bir çocuk idim. Merhaba sana, hoş geldin ey kardeşimin oğlu, istediğini sorabilirsin, dedi. Ben de ona sordum, gözleri görmüyordu, namaz vakti gelince dokuma bir elbiseye sarınmış olduğu halde namaza kalktı. O, elbiseyi omuzlarına attıkça küçük olduğundan ötürü uçları kendisine doğru geri düşüyordu. Bizlere namaz kıldırdı. Hâlbuki ridası da yanında askılık üzerinde duruyordu. Bana Rasulullah'ın (sav) haccedişini anlat dedim. Eliyle dokuz sayısını gösterdikten sonra dedi ki: Rasulullah (sav) dokuz yıl haccetmedi. Sonra onuncu yılda halk arasında Rasulullah'ın (sav) haccedeceği ilanını yaptırdı. Medine'ye çok sayıda insan geldi, hepsi de Rasulullah'a (sav) uymak, onun yaptığı gibi yapmak istiyordu. Rasulullah (sav) çıktı, biz de onunla çıktık. Nihayet Zu'l-Huleyfe'ye geldiğinde Umeys'in kızı Esma, Ebu Bekir'in oğlu Muhammed'i doğurdu. Rasulullah'a (sav): Nasıl yapayım diye haber gönderince, O:
"Gusül et ve bir bez tutun ve ihrama gir," buyurdu. Rasulullah (sav) mescitte namaz kıldıktan sonra Kasvâ adındaki devesine bindi. Devesinin sırtında olduğu halde devesi el-Beydâ düzlüğünde ayağa kalktı.
Cabir dedi ki: Gözümün görebildiği kadar uzağa baktım, önünde kimisi binekli, kimisi yayan idi. Sağ tarafında da öyle, sol tarafında da öyle, arka tarafında da öyle idi. Rasulullah (sav) aramızda bulunuyordu. Kur'an ona iniyordu ve o, Kur'an'ın tevilini (anlamını yorumunu) çok iyi biliyordu. Bu sebeple o, her ne yaptıysa biz de onun gibi yaptık. Rasulullah (sav) tevhidi dile getiren ifadelerle telbiye getirdi:
"Lebbeyk Allahumme lebbeyk, lebbeyke lâ şerike leke lebbeyk, inne’l-hamde ve’n-ni‘mete leke ve’l-mülk, lâ şerike lek: Buyur, Allah’ım buyur, buyur, emrine uyarak geldim. Senin hiçbir ortağın yoktur, buyur, emret şüphesiz hamd da nimet de sana mahsustur, mülk de yalnız senindir, senin hiçbir ortağın yoktur," (diyordu). İnsanlar da halen getirmekte oldukları telbiyeyi söylüyor, Rasulullah (sav) onların söylediklerinden bir şeyi reddetmiyor, kendinden bir şey katmıyordu. Bununla birlikte Rasulullah (sav) kendi telbiyesini getirmeye devam etti.
Cabir dedi ki: Biz hacdan başka bir niyet yapmadık, umreyi bilmiyorduk. Nihayet onunla Beyt'e vardığımız zaman, Hacer-i Esved'in bulunduğu rüknü selamladı. Tavafının ilk üç şavtında remel yaptı (hızlı adımlarla ve çalımlı yürüdü), dördünde normal yürüdü. Daha sonra İbrahim'in Makamına yaklaşarak:
"Siz de İbrahim’in Makamından bir namazgâh edinin" (Bakara, 2/125) buyruğunu okudu. Makamı kendisi ile Beyt arasında bıraktı. (Ravilerden) İbn Nufeyl (Abdullah b. en-Nufeyl) ile Osman'ın rivayet (lerine göre) (Cafer b. Muhammed) dedi ki: Babam (Muhammed b. Ali) şöyle derdi: (Cabir'in) bunu (yani tavaf namazında okunan sureleri) ancak Rasulullah'tan (sav) duyduğu için zikrettiğini sanıyorum. (Diğer ravi) Süleyman da (Muhammed b. Ali'den naklettiği rivayetinde): Ben, Cabir'in sadece Rasulullah'ın (sav) (tavaftan sonra kıldığı) iki rekâtlı namazda "De ki: O, Allah'tır bir tektir" (diye başlayan İhlas) suresi ile "De ki: Ey kâfirler" (diye başlayan Kâfirûn) suresini okurdu. Bundan (namazı bitirdikten) sonra tekrar Beyt'in yanına döndü, Hacer-i Esved rüknünü istilâm ettikten sonra kapıdan Safa'ya çıktı. Safa tepesine yaklaştığı zaman da: "Şüphe yok ki Safa ile Merve Allah'ın alâmetlerindendir" (Bakara, 2/158) buyruğunu okudu ve "Allah'ın adını anarak başladığı tepe ile biz de (sa'y etmeye) başlıyoruz" buyurarak Safa'dan sa'y etmeye başladı. Beyt'i göreceği yere varıncaya kadar Safa tepesinin üzerine çıktı, orada Allah'ı tekbir etti tevhid etti ve "Lâ ilahe illallahu vahdehû lâ şerike leh, lehu’l-mülkü ve lehu’l-hamd, yuhyî ve yumît ve huve alâ külli şey’in kadîr. Lâ ilâhe illallahu vahdeh, enceze va‘deh ve nasara abdeh ve hezeme’l-ahzâbe vahdeh: Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, O’nun hiçbir ortağı yoktur, mülk yalnız O’nundur, hamd yalnız O’nadır, O diriltir ve öldürür ve O her şeye gücü yetendir. Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, o vaadini gerçekleştirdi, kuluna yardım etti ve yalnız başına ahzâbı (bütün muhalif taraftarları) bozguna uğrattı" dedi. Daha sonra arada dua etti ve bunun gibi tevhidi üç defa tekrar ettikten sonra Merve'ye doğru gitmek üzere indi. Ayakları vadinin iç tarafına gelince remel yaptı. Yukarı doğru tırmanmaya başlayınca Merve'ye kadar yürüdü. Safa tepesi üzerinde yaptıklarının aynısını Merve üzerinde de yaptı. Nihayet son sa'y turu Merve üzerinde tamamlanınca şöyle buyurdu:
"Eğer ben geride bırakmış olduğum işimin aynısı ile gelecekte karşılaşacak olsam, hediyelik kurbanlıklarımı beraber getirmezdim ve umre niyeti ile ihrama girerdim. Bu sebeple aranızdan beraberinizde hediyelik kurbanlıkları bulunmayan kimseler ihramından çıksın ve niyetini umre niyetine çevirsin." Bunun üzerine gelenlerin hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberlerinde hediyelik kurbanlık getirmiş olanlar müstesna. Bu sefer Sürâka b. Cu'şum ayağa kalkarak: Ey Allah'ın Rasulü, bu yalnızca bizim bu yılımız için mi böyledir yoksa ebediyen mi böyle olacaktır? dedi. Rasulullah (sav) parmaklarını birbirine geçirdikten sonra "umre, hac ile işte bu şekilde iç içedir," diye iki defa söyledi. "Hatta bu, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır," buyurmuştur.
(Cabir devamla) dedi ki: Ali de (ra) Yemen'den Nebi'nin (sav) develerini getirerek geldi. Fatıma'nın ihramdan çıkanlar arasında olduğunu, boyanmış elbiseler giyinip sürme çekmiş olduğunu gördü. Ali onun bu yaptığına tepki gösterdi ve: Bunu yapmanı sana kim emretti? deyince, o: Babam, dedi. Bu sebeple Ali Irak'ta iken şöyle anlatırdı: Ben, yapmış olduğu bu işten dolayı (derhal) Rasulullah'ın (sav) yanına, onu Fatıma'ya karşı kışkırtırcasına ve Rasulullah'tan (sav) ondan söylediğini belirttiği söz ile ilgili ne diyeceğini sormak maksadıyla giderek, ona Fatıma’nın bu yaptığına tepki gösterdiğimi ve bunun üzerine onun: Şüphesiz bana bunu yapmamı babam emretti, dediğini söyleyince, O da şöyle buyurdu:
"Doğru söylemiştir, doğru söylemiştir, peki, sen haccı niyet ettiğin zaman ne söylemiştin" buyurdu. Ali dedi ki: Ben: Allah'ım, Rasulullah (sav) ihrama girerken hangi niyetle girdiyse ben de aynı niyetle ihrama giriyorum, dedim. Allah Rasulü:
"Şüphesiz beraberimde hediyelik kurbanlık var, o halde ihramdan çıkma" buyurdu.
(Cabir) dedi ki: Ali'nin Yemen'den getirdiği kurbanlıklar ile Nebi'nin (sav) Medine'den getirdiği kurbanlıkların toplamı yüz deve idi. Hacca gelmiş olanların hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberinde hediyelik kurbanlık olanlar müstesna. (Cabir devamla) dedi ki: (Zülhicce'nin sekizinci günü olan) Terviye gününde Minâ'ya yöneldiler ve hac niyetiyle ihrama girdiler. Rasulullah (sav) Minâ'da öğle, ikindi, akşam, yatsı ve (ertesi gün) sabah namazını kıldı. Arkasından kısa bir süre bekledi. Güneş doğunca ve verdiği emir üzere kıldan çadırının kurulmasını isteyince, çadırı Nemire'de kuruldu. Rasulullah (sav) yoluna devam etti. Kureyşliler ise Rasulullah'ın (sav) Müzdelife'de Meş'ar-i Haram yanında –tıpkı cahiliye döneminde Kureyş’in yaptığı gibi- vakfe yapacağından şüphe etmiyorlardı ama Rasulullah (sav) burayı geçerek geride bıraktı ve Arafat'a kadar geldi. Çadırının Nemire'de kurulmuş olduğunu gördü, çadırına indi. Nihayet güneş batıya doğru meyledince verdiği emir üzerine Kasvâ onun için eyerlendi. Nihayet vadinin iç tarafına kadar geldi, insanlara bir hutbe vererek şöyle buyurdu:
"Şüphesiz içinde bulunduğunuz bu aydaki bu gününüzün, içinde bulunduğunuz bu şehrin, son derece tazimi hak eden değeri gibi, şüphesiz kanlarınız, (canlarınız) da mallarınız da birbirinize haramdır. Şunu bilin ki cahiliyeye ait her bir şey benim ayaklarımın altındadır. Cahiliye dönemi kan davaları ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım kan davası da bizim kan davamızdır."
(Ravi) Osman: İbn Rabia'nın kan davasıdır derken, Süleyman rivayetinde: Rabia b. el-Hâris b. Abdülmuttalib’in kan davasıdır demiştir. Bu ravilerden birisi de onun Sa'd oğulları arasında sütanneye verilmiş olduğunu ve Huzeyllilerin onu öldürdüğünü söylemiştir. (Allah Rasulü devamla buyurdu ki):
"Cahiliye döneminin faizi de ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım faiz ise bize ait bir faiz olarak Abbas b. Abdulmuttalib'in alacaklısı olduğu faizdir. Onun tamamı da kaldırılmıştır. Kadınlar hususunda da Allah'tan korkunuz. Çünkü siz onları Allah'ın emaneti olarak aldınız, onların fercleri size Allah'ın adı ile helal olmuştur. Şüphesiz sizin onlar üzerinde, sizin döşeklerinizi hoşunuza gitmeyecek herhangi bir kimseye çiğnetmemeleri hakkınızdır. Eğer böyle bir şey yapacak olurlarsa, onları (can yakmayan, iz bırakmayan) bir şekilde dövünüz. Yine onların üzerinde geçimlerini ve giyeceklerini maruf bir şekilde sağlamanız da bir haktır. Ben aranızda kendisine sımsıkı sarılmanız şartıyla, asla sapmayacağınız bir emanet bırakıyorum, Allah'ın Kitabı! Sizlere yarın benim hakkımda sorulacak ne diyeceksiniz?"
Ashab: Senin tebliğ ettiğine, görevini eksiksiz yerine getirdiğine, nasihat ettiğine (samimiyetle öğüt verdiğine) şahitlik edeceğiz, dediler. Sonra O, şehadet parmağını göğe kaldırıp insanlara doğru indirerek "şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım" buyurdu. Sonra Bilâl ezan okudu, arkasından kamet getirdi. Öğle namazını kıldırdıktan sonra yine kamet getirdi, ikindi namazını kıldırdı, ikisi arasında herhangi bir namaz da kılmadı. Daha sonra Kasvâ'ya binerek vakfe yerine kadar geldi. Devesi Kasvâ'nın karnını kayalıklara doğru gelecek şekilde durdurdu ve yayaların toplandığı yeri önüne alarak kıbleye yöneldi. Güneş batıp, güneşin tamamı batarak sarılığı da azıcık kayboluncaya kadar vakfesini sürdürdü. Rasulullah (sav), Üsâme'yi arkasına (terkisine) bindirerek Arafat'tan ayrıldı. Kasvâ'nın yularını da oldukça sıkı tutmuştu. Hatta başı neredeyse eyerinin ayaklarının bulunduğu ön tarafına değecekti. Bu arada o sağ eliyle işaret ederek:
"Ey insanlar (acele etmeyin), sakin olun, ey insanlar (acele etmeyin) sakin olun," diyordu. Herhangi bir tepeye geldikçe Kasvâ'nın yularını o tepeyi tırmanıncaya kadar azıcık gevşetiyordu. Sonunda Müzdelife'ye vardı. Akşam ve yatsı namazlarını bir ezan ve iki kamet ile kıldırdı.
(Ravi) Osman dedi ki: İkisi arasında herhangi bir nafile namaz kılmadı. Sonra diğer ravilerle birlikte ittifakla dediler ki:-Sonra Rasulullah (sav) fecir çıkıncaya kadar yattı, sabah olduğunu anlayınca da sabah namazını kıldı.
Süleyman: Bir ezan ve bir kamet ile (kıldı), dedi. Sonra raviler ittifakla şöyle devam etti: - Sonra Rasulullah (sav) Kasvâ'ya bindi ve Meş'ar-i Haram'a gelince üzerine çıktı –Osman ve Süleyman dedi ki: Kıbleye yöneldi, Allah'a hamd etti, O'nu ululadı ve tehlil getirdi. Osman ise: "Ve O'nu tevhid etti" ibaresini de ekledi. Ortalık iyice aydınlanıncaya kadar vakfesini devam ettirdi. Daha sonra Rasulullah (sav) güneş doğmadan önce yola koyuldu, arkasına el-Fadl b. Abbas'ı bindirdi. El-Fadl, saçları güzel, beyaz tenli, güzel görünümlü bir adamdı. Rasulullah (sav) ayrılınca, bu sefer kadınlar da yürüyerek geçiyordu. El-Fadl onlara bakmaya koyuldu. Rasulullah (sav) elini el-Fadl’ın yüzünün üzerine koydu (yüzünü kapattı). el-Fadl ise yüzünü öbür tarafa çevirdi. Rasulullah da (sav) eli ile onu öbür tarafa çevirdi, el-Fadl yüzünü diğer tarafa çevirerek bakmaya koyuldu. Nihayet Muhassir vadisine gelince bineğini bir parça hızlandırdı. Sonra büyük Cemre'ye seni çıkartan ortadaki yolu izledi. Nihayet ağacın yanındaki Cemre’ye gelince, ona yedi küçük çakıl taşı attı. Her bir taşı attığında tekbir getiriyordu. Taşlar küçük fiske taşlarını andırıyordu. Vadinin iç tarafından (Cemreye) taş attıktan sonra Rasulullah (sav) kurban kesim yerine gitti, kendi eliyle altmış üç deve boğazladıktan sonra, Ali’ye de geri kalanları kesmesini emretti ve onu kendi kurbanlıklarına ortak etti. Daha sonra her bir deveden bir parçacık et alınmasını emretti. Bu etler bir kazana konuldu, pişirildi, her ikisi de etten yiyip, suyundan içtiler.
Süleyman dedi ki: Sonra bineğine bindi sonra Rasulullah (sav) Beyt'e gitti. Mekke'de öğle namazını kıldıktan sonra, Zemzem kuyusunun başında hacılara su içirmekte olan Abdulmuttalib oğullarının yanına vardı ve "(Zemzem kuyusundan) su çekin ey Muttalib oğulları, eğer insanların size galip gelerek bu sikaye (hacılara su içirme) görevini sizden almayacak olsalardı, şüphesiz ben de sizinle su çekecektim" buyurdu. Onlar da kendisine bir kova uzattılar, O da o kovadan içti. Açıklama: Yazar, Kitap, Bölüm: Ebû Davud, Sünen-i Ebu Davud, Menâsik 57, /443 Senetler: 1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)
2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)
3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)
4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)
5. Süleyman b. Abdurrahman et-Temîmî (Süleyman b. Abdurrahman b. İsa b. Meymûn)
Konular: Hac, Hz. Peygamber'in haccı
Siyer, Veda haccı, Hz. Peygamber'in uyarıları
Zemzem, Hz. Peygamber'in taşıması

11471 D001905 Ebu Davud, Menasik, 56

Ebû Davud Sünen-i Ebu Davud Menâsik 57, /443

Senedi ve Konuları

1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)

2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)

3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)

4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)

5. Süleyman b. Abdurrahman et-Temîmî (Süleyman b. Abdurrahman b. İsa b. Meymûn)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.

Öneri Formu Hadis Id, No: 275819, D001905-2 Hadis: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. Tercemesi: Bize Abdullah b. Muhammed en-Nüfeyl, Osman b. Ebu Şeybe, Hişam b. Ammar ed-Dımeşkî ile Süleyman b. Abdurrahman ed-Dımeşkî –bazen birisi diğerine göre bir kelime veya bazı ifadeler fazlalığı ile rivayet ederek- dediler ki: Bize Hatim b. İsmail, ona Cafer b. Muhammed, ona babasının şöyle dediğini rivayet etti: Cabir b. Abdullah'ın huzuruna girdik, yanına vardığımızda gelenlerin kimler olduklarını sordu. Sonunda bana gelince ben: Ben Muhammed b. Ali b. Hüseyin'im dedim. Elini başımın üzerine koydu, (gömleğimin) üst düğmesini çözdü sonra da alt düğmemi çözdü, arkasından avucunu göğsümün ortasına koydu. O gün ben genç bir çocuk idim. Merhaba sana, hoş geldin ey kardeşimin oğlu, istediğini sorabilirsin, dedi. Ben de ona sordum, gözleri görmüyordu, namaz vakti gelince dokuma bir elbiseye sarınmış olduğu halde namaza kalktı. O, elbiseyi omuzlarına attıkça küçük olduğundan ötürü uçları kendisine doğru geri düşüyordu. Bizlere namaz kıldırdı. Hâlbuki ridası da yanında askılık üzerinde duruyordu. Bana Rasulullah'ın (sav) haccedişini anlat dedim. Eliyle dokuz sayısını gösterdikten sonra dedi ki: Rasulullah (sav) dokuz yıl haccetmedi. Sonra onuncu yılda halk arasında Rasulullah'ın (sav) haccedeceği ilanını yaptırdı. Medine'ye çok sayıda insan geldi, hepsi de Rasulullah'a (sav) uymak, onun yaptığı gibi yapmak istiyordu. Rasulullah (sav) çıktı, biz de onunla çıktık. Nihayet Zu'l-Huleyfe'ye geldiğinde Umeys'in kızı Esma, Ebu Bekir'in oğlu Muhammed'i doğurdu. Rasulullah'a (sav): Nasıl yapayım diye haber gönderince, O:
"Gusül et ve bir bez tutun ve ihrama gir," buyurdu. Rasulullah (sav) mescitte namaz kıldıktan sonra Kasvâ adındaki devesine bindi. Devesinin sırtında olduğu halde devesi el-Beydâ düzlüğünde ayağa kalktı.
Cabir dedi ki: Gözümün görebildiği kadar uzağa baktım, önünde kimisi binekli, kimisi yayan idi. Sağ tarafında da öyle, sol tarafında da öyle, arka tarafında da öyle idi. Rasulullah (sav) aramızda bulunuyordu. Kur'an ona iniyordu ve o, Kur'an'ın tevilini (anlamını yorumunu) çok iyi biliyordu. Bu sebeple o, her ne yaptıysa biz de onun gibi yaptık. Rasulullah (sav) tevhidi dile getiren ifadelerle telbiye getirdi:
"Lebbeyk Allahumme lebbeyk, lebbeyke lâ şerike leke lebbeyk, inne’l-hamde ve’n-ni‘mete leke ve’l-mülk, lâ şerike lek: Buyur, Allah’ım buyur, buyur, emrine uyarak geldim. Senin hiçbir ortağın yoktur, buyur, emret şüphesiz hamd da nimet de sana mahsustur, mülk de yalnız senindir, senin hiçbir ortağın yoktur," (diyordu). İnsanlar da halen getirmekte oldukları telbiyeyi söylüyor, Rasulullah (sav) onların söylediklerinden bir şeyi reddetmiyor, kendinden bir şey katmıyordu. Bununla birlikte Rasulullah (sav) kendi telbiyesini getirmeye devam etti.
Cabir dedi ki: Biz hacdan başka bir niyet yapmadık, umreyi bilmiyorduk. Nihayet onunla Beyt'e vardığımız zaman, Hacer-i Esved'in bulunduğu rüknü selamladı. Tavafının ilk üç şavtında remel yaptı (hızlı adımlarla ve çalımlı yürüdü), dördünde normal yürüdü. Daha sonra İbrahim'in Makamına yaklaşarak:
"Siz de İbrahim’in Makamından bir namazgâh edinin" (Bakara, 2/125) buyruğunu okudu. Makamı kendisi ile Beyt arasında bıraktı. (Ravilerden) İbn Nufeyl (Abdullah b. en-Nufeyl) ile Osman'ın rivayet (lerine göre) (Cafer b. Muhammed) dedi ki: Babam (Muhammed b. Ali) şöyle derdi: (Cabir'in) bunu (yani tavaf namazında okunan sureleri) ancak Rasulullah'tan (sav) duyduğu için zikrettiğini sanıyorum. (Diğer ravi) Süleyman da (Muhammed b. Ali'den naklettiği rivayetinde): Ben, Cabir'in sadece Rasulullah'ın (sav) (tavaftan sonra kıldığı) iki rekâtlı namazda "De ki: O, Allah'tır bir tektir" (diye başlayan İhlas) suresi ile "De ki: Ey kâfirler" (diye başlayan Kâfirûn) suresini okurdu. Bundan (namazı bitirdikten) sonra tekrar Beyt'in yanına döndü, Hacer-i Esved rüknünü istilâm ettikten sonra kapıdan Safa'ya çıktı. Safa tepesine yaklaştığı zaman da: "Şüphe yok ki Safa ile Merve Allah'ın alâmetlerindendir" (Bakara, 2/158) buyruğunu okudu ve "Allah'ın adını anarak başladığı tepe ile biz de (sa'y etmeye) başlıyoruz" buyurarak Safa'dan sa'y etmeye başladı. Beyt'i göreceği yere varıncaya kadar Safa tepesinin üzerine çıktı, orada Allah'ı tekbir etti tevhid etti ve "Lâ ilahe illallahu vahdehû lâ şerike leh, lehu’l-mülkü ve lehu’l-hamd, yuhyî ve yumît ve huve alâ külli şey’in kadîr. Lâ ilâhe illallahu vahdeh, enceze va‘deh ve nasara abdeh ve hezeme’l-ahzâbe vahdeh: Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, O’nun hiçbir ortağı yoktur, mülk yalnız O’nundur, hamd yalnız O’nadır, O diriltir ve öldürür ve O her şeye gücü yetendir. Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, o vaadini gerçekleştirdi, kuluna yardım etti ve yalnız başına ahzâbı (bütün muhalif taraftarları) bozguna uğrattı" dedi. Daha sonra arada dua etti ve bunun gibi tevhidi üç defa tekrar ettikten sonra Merve'ye doğru gitmek üzere indi. Ayakları vadinin iç tarafına gelince remel yaptı. Yukarı doğru tırmanmaya başlayınca Merve'ye kadar yürüdü. Safa tepesi üzerinde yaptıklarının aynısını Merve üzerinde de yaptı. Nihayet son sa'y turu Merve üzerinde tamamlanınca şöyle buyurdu:
"Eğer ben geride bırakmış olduğum işimin aynısı ile gelecekte karşılaşacak olsam, hediyelik kurbanlıklarımı beraber getirmezdim ve umre niyeti ile ihrama girerdim. Bu sebeple aranızdan beraberinizde hediyelik kurbanlıkları bulunmayan kimseler ihramından çıksın ve niyetini umre niyetine çevirsin." Bunun üzerine gelenlerin hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberlerinde hediyelik kurbanlık getirmiş olanlar müstesna. Bu sefer Sürâka b. Cu'şum ayağa kalkarak: Ey Allah'ın Rasulü, bu yalnızca bizim bu yılımız için mi böyledir yoksa ebediyen mi böyle olacaktır? dedi. Rasulullah (sav) parmaklarını birbirine geçirdikten sonra "umre, hac ile işte bu şekilde iç içedir," diye iki defa söyledi. "Hatta bu, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır," buyurmuştur.
(Cabir devamla) dedi ki: Ali de (ra) Yemen'den Nebi'nin (sav) develerini getirerek geldi. Fatıma'nın ihramdan çıkanlar arasında olduğunu, boyanmış elbiseler giyinip sürme çekmiş olduğunu gördü. Ali onun bu yaptığına tepki gösterdi ve: Bunu yapmanı sana kim emretti? deyince, o: Babam, dedi. Bu sebeple Ali Irak'ta iken şöyle anlatırdı: Ben, yapmış olduğu bu işten dolayı (derhal) Rasulullah'ın (sav) yanına, onu Fatıma'ya karşı kışkırtırcasına ve Rasulullah'tan (sav) ondan söylediğini belirttiği söz ile ilgili ne diyeceğini sormak maksadıyla giderek, ona Fatıma’nın bu yaptığına tepki gösterdiğimi ve bunun üzerine onun: Şüphesiz bana bunu yapmamı babam emretti, dediğini söyleyince, O da şöyle buyurdu:
"Doğru söylemiştir, doğru söylemiştir, peki, sen haccı niyet ettiğin zaman ne söylemiştin" buyurdu. Ali dedi ki: Ben: Allah'ım, Rasulullah (sav) ihrama girerken hangi niyetle girdiyse ben de aynı niyetle ihrama giriyorum, dedim. Allah Rasulü:
"Şüphesiz beraberimde hediyelik kurbanlık var, o halde ihramdan çıkma" buyurdu.
(Cabir) dedi ki: Ali'nin Yemen'den getirdiği kurbanlıklar ile Nebi'nin (sav) Medine'den getirdiği kurbanlıkların toplamı yüz deve idi. Hacca gelmiş olanların hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberinde hediyelik kurbanlık olanlar müstesna. (Cabir devamla) dedi ki: (Zülhicce'nin sekizinci günü olan) Terviye gününde Minâ'ya yöneldiler ve hac niyetiyle ihrama girdiler. Rasulullah (sav) Minâ'da öğle, ikindi, akşam, yatsı ve (ertesi gün) sabah namazını kıldı. Arkasından kısa bir süre bekledi. Güneş doğunca ve verdiği emir üzere kıldan çadırının kurulmasını isteyince, çadırı Nemire'de kuruldu. Rasulullah (sav) yoluna devam etti. Kureyşliler ise Rasulullah'ın (sav) Müzdelife'de Meş'ar-i Haram yanında –tıpkı cahiliye döneminde Kureyş’in yaptığı gibi- vakfe yapacağından şüphe etmiyorlardı ama Rasulullah (sav) burayı geçerek geride bıraktı ve Arafat'a kadar geldi. Çadırının Nemire'de kurulmuş olduğunu gördü, çadırına indi. Nihayet güneş batıya doğru meyledince verdiği emir üzerine Kasvâ onun için eyerlendi. Nihayet vadinin iç tarafına kadar geldi, insanlara bir hutbe vererek şöyle buyurdu:
"Şüphesiz içinde bulunduğunuz bu aydaki bu gününüzün, içinde bulunduğunuz bu şehrin, son derece tazimi hak eden değeri gibi, şüphesiz kanlarınız, (canlarınız) da mallarınız da birbirinize haramdır. Şunu bilin ki cahiliyeye ait her bir şey benim ayaklarımın altındadır. Cahiliye dönemi kan davaları ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım kan davası da bizim kan davamızdır."
(Ravi) Osman: İbn Rabia'nın kan davasıdır derken, Süleyman rivayetinde: Rabia b. el-Hâris b. Abdülmuttalib’in kan davasıdır demiştir. Bu ravilerden birisi de onun Sa'd oğulları arasında sütanneye verilmiş olduğunu ve Huzeyllilerin onu öldürdüğünü söylemiştir. (Allah Rasulü devamla buyurdu ki):
"Cahiliye döneminin faizi de ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım faiz ise bize ait bir faiz olarak Abbas b. Abdulmuttalib'in alacaklısı olduğu faizdir. Onun tamamı da kaldırılmıştır. Kadınlar hususunda da Allah'tan korkunuz. Çünkü siz onları Allah'ın emaneti olarak aldınız, onların fercleri size Allah'ın adı ile helal olmuştur. Şüphesiz sizin onlar üzerinde, sizin döşeklerinizi hoşunuza gitmeyecek herhangi bir kimseye çiğnetmemeleri hakkınızdır. Eğer böyle bir şey yapacak olurlarsa, onları (can yakmayan, iz bırakmayan) bir şekilde dövünüz. Yine onların üzerinde geçimlerini ve giyeceklerini maruf bir şekilde sağlamanız da bir haktır. Ben aranızda kendisine sımsıkı sarılmanız şartıyla, asla sapmayacağınız bir emanet bırakıyorum, Allah'ın Kitabı! Sizlere yarın benim hakkımda sorulacak ne diyeceksiniz?"
Ashab: Senin tebliğ ettiğine, görevini eksiksiz yerine getirdiğine, nasihat ettiğine (samimiyetle öğüt verdiğine) şahitlik edeceğiz, dediler. Sonra O, şehadet parmağını göğe kaldırıp insanlara doğru indirerek "şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım" buyurdu. Sonra Bilâl ezan okudu, arkasından kamet getirdi. Öğle namazını kıldırdıktan sonra yine kamet getirdi, ikindi namazını kıldırdı, ikisi arasında herhangi bir namaz da kılmadı. Daha sonra Kasvâ'ya binerek vakfe yerine kadar geldi. Devesi Kasvâ'nın karnını kayalıklara doğru gelecek şekilde durdurdu ve yayaların toplandığı yeri önüne alarak kıbleye yöneldi. Güneş batıp, güneşin tamamı batarak sarılığı da azıcık kayboluncaya kadar vakfesini sürdürdü. Rasulullah (sav), Üsâme'yi arkasına (terkisine) bindirerek Arafat'tan ayrıldı. Kasvâ'nın yularını da oldukça sıkı tutmuştu. Hatta başı neredeyse eyerinin ayaklarının bulunduğu ön tarafına değecekti. Bu arada o sağ eliyle işaret ederek:
"Ey insanlar (acele etmeyin), sakin olun, ey insanlar (acele etmeyin) sakin olun," diyordu. Herhangi bir tepeye geldikçe Kasvâ'nın yularını o tepeyi tırmanıncaya kadar azıcık gevşetiyordu. Sonunda Müzdelife'ye vardı. Akşam ve yatsı namazlarını bir ezan ve iki kamet ile kıldırdı.
(Ravi) Osman dedi ki: İkisi arasında herhangi bir nafile namaz kılmadı. Sonra diğer ravilerle birlikte ittifakla dediler ki:-Sonra Rasulullah (sav) fecir çıkıncaya kadar yattı, sabah olduğunu anlayınca da sabah namazını kıldı.
Süleyman: Bir ezan ve bir kamet ile (kıldı), dedi. Sonra raviler ittifakla şöyle devam etti: - Sonra Rasulullah (sav) Kasvâ'ya bindi ve Meş'ar-i Haram'a gelince üzerine çıktı –Osman ve Süleyman dedi ki: Kıbleye yöneldi, Allah'a hamd etti, O'nu ululadı ve tehlil getirdi. Osman ise: "Ve O'nu tevhid etti" ibaresini de ekledi. Ortalık iyice aydınlanıncaya kadar vakfesini devam ettirdi. Daha sonra Rasulullah (sav) güneş doğmadan önce yola koyuldu, arkasına el-Fadl b. Abbas'ı bindirdi. El-Fadl, saçları güzel, beyaz tenli, güzel görünümlü bir adamdı. Rasulullah (sav) ayrılınca, bu sefer kadınlar da yürüyerek geçiyordu. El-Fadl onlara bakmaya koyuldu. Rasulullah (sav) elini el-Fadl’ın yüzünün üzerine koydu (yüzünü kapattı). el-Fadl ise yüzünü öbür tarafa çevirdi. Rasulullah da (sav) eli ile onu öbür tarafa çevirdi, el-Fadl yüzünü diğer tarafa çevirerek bakmaya koyuldu. Nihayet Muhassir vadisine gelince bineğini bir parça hızlandırdı. Sonra büyük Cemre'ye seni çıkartan ortadaki yolu izledi. Nihayet ağacın yanındaki Cemre’ye gelince, ona yedi küçük çakıl taşı attı. Her bir taşı attığında tekbir getiriyordu. Taşlar küçük fiske taşlarını andırıyordu. Vadinin iç tarafından (Cemreye) taş attıktan sonra Rasulullah (sav) kurban kesim yerine gitti, kendi eliyle altmış üç deve boğazladıktan sonra, Ali’ye de geri kalanları kesmesini emretti ve onu kendi kurbanlıklarına ortak etti. Daha sonra her bir deveden bir parçacık et alınmasını emretti. Bu etler bir kazana konuldu, pişirildi, her ikisi de etten yiyip, suyundan içtiler.
Süleyman dedi ki: Sonra bineğine bindi sonra Rasulullah (sav) Beyt'e gitti. Mekke'de öğle namazını kıldıktan sonra, Zemzem kuyusunun başında hacılara su içirmekte olan Abdulmuttalib oğullarının yanına vardı ve "(Zemzem kuyusundan) su çekin ey Muttalib oğulları, eğer insanların size galip gelerek bu sikaye (hacılara su içirme) görevini sizden almayacak olsalardı, şüphesiz ben de sizinle su çekecektim" buyurdu. Onlar da kendisine bir kova uzattılar, O da o kovadan içti. Açıklama: Yazar, Kitap, Bölüm: Ebû Davud, Sünen-i Ebu Davud, Menâsik 57, /443 Senetler: 1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)
2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)
3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)
4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)
5. Ebu Cafer Abdullah b. Muhammed el-Kudâ'î (Abdullah b. Muhammed b. Ali b. Nüfeyl)
Konular: Hac, Hz. Peygamber'in haccı
KTB, HAC, UMRE
Siyer, Veda haccı, Hz. Peygamber'in uyarıları
Umre, Hac aylarında umre
Umre, Tavaf, tavafa başlama noktası
Zemzem, Hz. Peygamber'in taşıması

275819 D001905-2 Ebu Davud, Menasik, 56

Ebû Davud Sünen-i Ebu Davud Menâsik 57, /443

Senedi ve Konuları

1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)

2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)

3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)

4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)

5. Ebu Cafer Abdullah b. Muhammed el-Kudâ'î (Abdullah b. Muhammed b. Ali b. Nüfeyl)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.

Öneri Formu Hadis Id, No: 275820, D001905-3 Hadis: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. Tercemesi: Bize Abdullah b. Muhammed en-Nüfeyl, Osman b. Ebu Şeybe, Hişam b. Ammar ed-Dımeşkî ile Süleyman b. Abdurrahman ed-Dımeşkî –bazen birisi diğerine göre bir kelime veya bazı ifadeler fazlalığı ile rivayet ederek- dediler ki: Bize Hatim b. İsmail, ona Cafer b. Muhammed, ona babasının şöyle dediğini rivayet etti: Cabir b. Abdullah'ın huzuruna girdik, yanına vardığımızda gelenlerin kimler olduklarını sordu. Sonunda bana gelince ben: Ben Muhammed b. Ali b. Hüseyin'im dedim. Elini başımın üzerine koydu, (gömleğimin) üst düğmesini çözdü sonra da alt düğmemi çözdü, arkasından avucunu göğsümün ortasına koydu. O gün ben genç bir çocuk idim. Merhaba sana, hoş geldin ey kardeşimin oğlu, istediğini sorabilirsin, dedi. Ben de ona sordum, gözleri görmüyordu, namaz vakti gelince dokuma bir elbiseye sarınmış olduğu halde namaza kalktı. O, elbiseyi omuzlarına attıkça küçük olduğundan ötürü uçları kendisine doğru geri düşüyordu. Bizlere namaz kıldırdı. Hâlbuki ridası da yanında askılık üzerinde duruyordu. Bana Rasulullah'ın (sav) haccedişini anlat dedim. Eliyle dokuz sayısını gösterdikten sonra dedi ki: Rasulullah (sav) dokuz yıl haccetmedi. Sonra onuncu yılda halk arasında Rasulullah'ın (sav) haccedeceği ilanını yaptırdı. Medine'ye çok sayıda insan geldi, hepsi de Rasulullah'a (sav) uymak, onun yaptığı gibi yapmak istiyordu. Rasulullah (sav) çıktı, biz de onunla çıktık. Nihayet Zu'l-Huleyfe'ye geldiğinde Umeys'in kızı Esma, Ebu Bekir'in oğlu Muhammed'i doğurdu. Rasulullah'a (sav): Nasıl yapayım diye haber gönderince, O:
"Gusül et ve bir bez tutun ve ihrama gir," buyurdu. Rasulullah (sav) mescitte namaz kıldıktan sonra Kasvâ adındaki devesine bindi. Devesinin sırtında olduğu halde devesi el-Beydâ düzlüğünde ayağa kalktı.
Cabir dedi ki: Gözümün görebildiği kadar uzağa baktım, önünde kimisi binekli, kimisi yayan idi. Sağ tarafında da öyle, sol tarafında da öyle, arka tarafında da öyle idi. Rasulullah (sav) aramızda bulunuyordu. Kur'an ona iniyordu ve o, Kur'an'ın tevilini (anlamını yorumunu) çok iyi biliyordu. Bu sebeple o, her ne yaptıysa biz de onun gibi yaptık. Rasulullah (sav) tevhidi dile getiren ifadelerle telbiye getirdi:
"Lebbeyk Allahumme lebbeyk, lebbeyke lâ şerike leke lebbeyk, inne’l-hamde ve’n-ni‘mete leke ve’l-mülk, lâ şerike lek: Buyur, Allah’ım buyur, buyur, emrine uyarak geldim. Senin hiçbir ortağın yoktur, buyur, emret şüphesiz hamd da nimet de sana mahsustur, mülk de yalnız senindir, senin hiçbir ortağın yoktur," (diyordu). İnsanlar da halen getirmekte oldukları telbiyeyi söylüyor, Rasulullah (sav) onların söylediklerinden bir şeyi reddetmiyor, kendinden bir şey katmıyordu. Bununla birlikte Rasulullah (sav) kendi telbiyesini getirmeye devam etti.
Cabir dedi ki: Biz hacdan başka bir niyet yapmadık, umreyi bilmiyorduk. Nihayet onunla Beyt'e vardığımız zaman, Hacer-i Esved'in bulunduğu rüknü selamladı. Tavafının ilk üç şavtında remel yaptı (hızlı adımlarla ve çalımlı yürüdü), dördünde normal yürüdü. Daha sonra İbrahim'in Makamına yaklaşarak:
"Siz de İbrahim’in Makamından bir namazgâh edinin" (Bakara, 2/125) buyruğunu okudu. Makamı kendisi ile Beyt arasında bıraktı. (Ravilerden) İbn Nufeyl (Abdullah b. en-Nufeyl) ile Osman'ın rivayet (lerine göre) (Cafer b. Muhammed) dedi ki: Babam (Muhammed b. Ali) şöyle derdi: (Cabir'in) bunu (yani tavaf namazında okunan sureleri) ancak Rasulullah'tan (sav) duyduğu için zikrettiğini sanıyorum. (Diğer ravi) Süleyman da (Muhammed b. Ali'den naklettiği rivayetinde): Ben, Cabir'in sadece Rasulullah'ın (sav) (tavaftan sonra kıldığı) iki rekâtlı namazda "De ki: O, Allah'tır bir tektir" (diye başlayan İhlas) suresi ile "De ki: Ey kâfirler" (diye başlayan Kâfirûn) suresini okurdu. Bundan (namazı bitirdikten) sonra tekrar Beyt'in yanına döndü, Hacer-i Esved rüknünü istilâm ettikten sonra kapıdan Safa'ya çıktı. Safa tepesine yaklaştığı zaman da: "Şüphe yok ki Safa ile Merve Allah'ın alâmetlerindendir" (Bakara, 2/158) buyruğunu okudu ve "Allah'ın adını anarak başladığı tepe ile biz de (sa'y etmeye) başlıyoruz" buyurarak Safa'dan sa'y etmeye başladı. Beyt'i göreceği yere varıncaya kadar Safa tepesinin üzerine çıktı, orada Allah'ı tekbir etti tevhid etti ve "Lâ ilahe illallahu vahdehû lâ şerike leh, lehu’l-mülkü ve lehu’l-hamd, yuhyî ve yumît ve huve alâ külli şey’in kadîr. Lâ ilâhe illallahu vahdeh, enceze va‘deh ve nasara abdeh ve hezeme’l-ahzâbe vahdeh: Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, O’nun hiçbir ortağı yoktur, mülk yalnız O’nundur, hamd yalnız O’nadır, O diriltir ve öldürür ve O her şeye gücü yetendir. Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, o vaadini gerçekleştirdi, kuluna yardım etti ve yalnız başına ahzâbı (bütün muhalif taraftarları) bozguna uğrattı" dedi. Daha sonra arada dua etti ve bunun gibi tevhidi üç defa tekrar ettikten sonra Merve'ye doğru gitmek üzere indi. Ayakları vadinin iç tarafına gelince remel yaptı. Yukarı doğru tırmanmaya başlayınca Merve'ye kadar yürüdü. Safa tepesi üzerinde yaptıklarının aynısını Merve üzerinde de yaptı. Nihayet son sa'y turu Merve üzerinde tamamlanınca şöyle buyurdu:
"Eğer ben geride bırakmış olduğum işimin aynısı ile gelecekte karşılaşacak olsam, hediyelik kurbanlıklarımı beraber getirmezdim ve umre niyeti ile ihrama girerdim. Bu sebeple aranızdan beraberinizde hediyelik kurbanlıkları bulunmayan kimseler ihramından çıksın ve niyetini umre niyetine çevirsin." Bunun üzerine gelenlerin hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberlerinde hediyelik kurbanlık getirmiş olanlar müstesna. Bu sefer Sürâka b. Cu'şum ayağa kalkarak: Ey Allah'ın Rasulü, bu yalnızca bizim bu yılımız için mi böyledir yoksa ebediyen mi böyle olacaktır? dedi. Rasulullah (sav) parmaklarını birbirine geçirdikten sonra "umre, hac ile işte bu şekilde iç içedir," diye iki defa söyledi. "Hatta bu, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır," buyurmuştur.
(Cabir devamla) dedi ki: Ali de (ra) Yemen'den Nebi'nin (sav) develerini getirerek geldi. Fatıma'nın ihramdan çıkanlar arasında olduğunu, boyanmış elbiseler giyinip sürme çekmiş olduğunu gördü. Ali onun bu yaptığına tepki gösterdi ve: Bunu yapmanı sana kim emretti? deyince, o: Babam, dedi. Bu sebeple Ali Irak'ta iken şöyle anlatırdı: Ben, yapmış olduğu bu işten dolayı (derhal) Rasulullah'ın (sav) yanına, onu Fatıma'ya karşı kışkırtırcasına ve Rasulullah'tan (sav) ondan söylediğini belirttiği söz ile ilgili ne diyeceğini sormak maksadıyla giderek, ona Fatıma’nın bu yaptığına tepki gösterdiğimi ve bunun üzerine onun: Şüphesiz bana bunu yapmamı babam emretti, dediğini söyleyince, O da şöyle buyurdu:
"Doğru söylemiştir, doğru söylemiştir, peki, sen haccı niyet ettiğin zaman ne söylemiştin" buyurdu. Ali dedi ki: Ben: Allah'ım, Rasulullah (sav) ihrama girerken hangi niyetle girdiyse ben de aynı niyetle ihrama giriyorum, dedim. Allah Rasulü:
"Şüphesiz beraberimde hediyelik kurbanlık var, o halde ihramdan çıkma" buyurdu.
(Cabir) dedi ki: Ali'nin Yemen'den getirdiği kurbanlıklar ile Nebi'nin (sav) Medine'den getirdiği kurbanlıkların toplamı yüz deve idi. Hacca gelmiş olanların hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberinde hediyelik kurbanlık olanlar müstesna. (Cabir devamla) dedi ki: (Zülhicce'nin sekizinci günü olan) Terviye gününde Minâ'ya yöneldiler ve hac niyetiyle ihrama girdiler. Rasulullah (sav) Minâ'da öğle, ikindi, akşam, yatsı ve (ertesi gün) sabah namazını kıldı. Arkasından kısa bir süre bekledi. Güneş doğunca ve verdiği emir üzere kıldan çadırının kurulmasını isteyince, çadırı Nemire'de kuruldu. Rasulullah (sav) yoluna devam etti. Kureyşliler ise Rasulullah'ın (sav) Müzdelife'de Meş'ar-i Haram yanında –tıpkı cahiliye döneminde Kureyş’in yaptığı gibi- vakfe yapacağından şüphe etmiyorlardı ama Rasulullah (sav) burayı geçerek geride bıraktı ve Arafat'a kadar geldi. Çadırının Nemire'de kurulmuş olduğunu gördü, çadırına indi. Nihayet güneş batıya doğru meyledince verdiği emir üzerine Kasvâ onun için eyerlendi. Nihayet vadinin iç tarafına kadar geldi, insanlara bir hutbe vererek şöyle buyurdu:
"Şüphesiz içinde bulunduğunuz bu aydaki bu gününüzün, içinde bulunduğunuz bu şehrin, son derece tazimi hak eden değeri gibi, şüphesiz kanlarınız, (canlarınız) da mallarınız da birbirinize haramdır. Şunu bilin ki cahiliyeye ait her bir şey benim ayaklarımın altındadır. Cahiliye dönemi kan davaları ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım kan davası da bizim kan davamızdır."
(Ravi) Osman: İbn Rabia'nın kan davasıdır derken, Süleyman rivayetinde: Rabia b. el-Hâris b. Abdülmuttalib’in kan davasıdır demiştir. Bu ravilerden birisi de onun Sa'd oğulları arasında sütanneye verilmiş olduğunu ve Huzeyllilerin onu öldürdüğünü söylemiştir. (Allah Rasulü devamla buyurdu ki):
"Cahiliye döneminin faizi de ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım faiz ise bize ait bir faiz olarak Abbas b. Abdulmuttalib'in alacaklısı olduğu faizdir. Onun tamamı da kaldırılmıştır. Kadınlar hususunda da Allah'tan korkunuz. Çünkü siz onları Allah'ın emaneti olarak aldınız, onların fercleri size Allah'ın adı ile helal olmuştur. Şüphesiz sizin onlar üzerinde, sizin döşeklerinizi hoşunuza gitmeyecek herhangi bir kimseye çiğnetmemeleri hakkınızdır. Eğer böyle bir şey yapacak olurlarsa, onları (can yakmayan, iz bırakmayan) bir şekilde dövünüz. Yine onların üzerinde geçimlerini ve giyeceklerini maruf bir şekilde sağlamanız da bir haktır. Ben aranızda kendisine sımsıkı sarılmanız şartıyla, asla sapmayacağınız bir emanet bırakıyorum, Allah'ın Kitabı! Sizlere yarın benim hakkımda sorulacak ne diyeceksiniz?"
Ashab: Senin tebliğ ettiğine, görevini eksiksiz yerine getirdiğine, nasihat ettiğine (samimiyetle öğüt verdiğine) şahitlik edeceğiz, dediler. Sonra O, şehadet parmağını göğe kaldırıp insanlara doğru indirerek "şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım" buyurdu. Sonra Bilâl ezan okudu, arkasından kamet getirdi. Öğle namazını kıldırdıktan sonra yine kamet getirdi, ikindi namazını kıldırdı, ikisi arasında herhangi bir namaz da kılmadı. Daha sonra Kasvâ'ya binerek vakfe yerine kadar geldi. Devesi Kasvâ'nın karnını kayalıklara doğru gelecek şekilde durdurdu ve yayaların toplandığı yeri önüne alarak kıbleye yöneldi. Güneş batıp, güneşin tamamı batarak sarılığı da azıcık kayboluncaya kadar vakfesini sürdürdü. Rasulullah (sav), Üsâme'yi arkasına (terkisine) bindirerek Arafat'tan ayrıldı. Kasvâ'nın yularını da oldukça sıkı tutmuştu. Hatta başı neredeyse eyerinin ayaklarının bulunduğu ön tarafına değecekti. Bu arada o sağ eliyle işaret ederek:
"Ey insanlar (acele etmeyin), sakin olun, ey insanlar (acele etmeyin) sakin olun," diyordu. Herhangi bir tepeye geldikçe Kasvâ'nın yularını o tepeyi tırmanıncaya kadar azıcık gevşetiyordu. Sonunda Müzdelife'ye vardı. Akşam ve yatsı namazlarını bir ezan ve iki kamet ile kıldırdı.
(Ravi) Osman dedi ki: İkisi arasında herhangi bir nafile namaz kılmadı. Sonra diğer ravilerle birlikte ittifakla dediler ki:-Sonra Rasulullah (sav) fecir çıkıncaya kadar yattı, sabah olduğunu anlayınca da sabah namazını kıldı.
Süleyman: Bir ezan ve bir kamet ile (kıldı), dedi. Sonra raviler ittifakla şöyle devam etti: - Sonra Rasulullah (sav) Kasvâ'ya bindi ve Meş'ar-i Haram'a gelince üzerine çıktı –Osman ve Süleyman dedi ki: Kıbleye yöneldi, Allah'a hamd etti, O'nu ululadı ve tehlil getirdi. Osman ise: "Ve O'nu tevhid etti" ibaresini de ekledi. Ortalık iyice aydınlanıncaya kadar vakfesini devam ettirdi. Daha sonra Rasulullah (sav) güneş doğmadan önce yola koyuldu, arkasına el-Fadl b. Abbas'ı bindirdi. El-Fadl, saçları güzel, beyaz tenli, güzel görünümlü bir adamdı. Rasulullah (sav) ayrılınca, bu sefer kadınlar da yürüyerek geçiyordu. El-Fadl onlara bakmaya koyuldu. Rasulullah (sav) elini el-Fadl’ın yüzünün üzerine koydu (yüzünü kapattı). el-Fadl ise yüzünü öbür tarafa çevirdi. Rasulullah da (sav) eli ile onu öbür tarafa çevirdi, el-Fadl yüzünü diğer tarafa çevirerek bakmaya koyuldu. Nihayet Muhassir vadisine gelince bineğini bir parça hızlandırdı. Sonra büyük Cemre'ye seni çıkartan ortadaki yolu izledi. Nihayet ağacın yanındaki Cemre’ye gelince, ona yedi küçük çakıl taşı attı. Her bir taşı attığında tekbir getiriyordu. Taşlar küçük fiske taşlarını andırıyordu. Vadinin iç tarafından (Cemreye) taş attıktan sonra Rasulullah (sav) kurban kesim yerine gitti, kendi eliyle altmış üç deve boğazladıktan sonra, Ali’ye de geri kalanları kesmesini emretti ve onu kendi kurbanlıklarına ortak etti. Daha sonra her bir deveden bir parçacık et alınmasını emretti. Bu etler bir kazana konuldu, pişirildi, her ikisi de etten yiyip, suyundan içtiler.
Süleyman dedi ki: Sonra bineğine bindi sonra Rasulullah (sav) Beyt'e gitti. Mekke'de öğle namazını kıldıktan sonra, Zemzem kuyusunun başında hacılara su içirmekte olan Abdulmuttalib oğullarının yanına vardı ve "(Zemzem kuyusundan) su çekin ey Muttalib oğulları, eğer insanların size galip gelerek bu sikaye (hacılara su içirme) görevini sizden almayacak olsalardı, şüphesiz ben de sizinle su çekecektim" buyurdu. Onlar da kendisine bir kova uzattılar, O da o kovadan içti. Açıklama: Yazar, Kitap, Bölüm: Ebû Davud, Sünen-i Ebu Davud, Menâsik 57, /443 Senetler: 1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)
2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)
3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)
4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)
5. Ebu Hasan Osman b. Ebu Şeybe el-Absî (Osman b. Muhammed b. İbrahim)
Konular: Hac, Hz. Peygamber'in haccı
KTB, HAC, UMRE
Siyer, Veda haccı, Hz. Peygamber'in uyarıları
Umre, Hac aylarında umre
Umre, Tavaf, tavafa başlama noktası
Zemzem, Hz. Peygamber'in taşıması

275820 D001905-3 Ebu Davud, Menasik, 56

Ebû Davud Sünen-i Ebu Davud Menâsik 57, /443

Senedi ve Konuları

1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)

2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)

3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)

4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)

5. Ebu Hasan Osman b. Ebu Şeybe el-Absî (Osman b. Muhammed b. İbrahim)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.

Öneri Formu Hadis Id, No: 275821, D001905-4 Hadis: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ - وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّىْءَ - قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَىَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ. فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِى فَنَزَعَ زِرِّى الأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّى الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَىَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ. فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِى سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ فَقَامَ فِى نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِى ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ. فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا. ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِى النَّاسِ فِى الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِى بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ
"اغْتَسِلِى وَاسْتَذْفِرِى بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِى." فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ. قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَىْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْحِيدِ.
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ." وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِى يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ. قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِى إِلاَّ الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ "(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)" فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِى يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سُلَيْمَانُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ بِـ "( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )" وَبِـ "( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )" ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ "(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)" "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ." فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِىَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ
"لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ." ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِى بَطْنِ الْوَادِى حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ
"إِنِّى لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْىَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْىٌ فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً." فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ فِى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ
"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ." هَكَذَا مَرَّتَيْنِ "لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ لاَ بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ." قَالَ وَقَدِمَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ - رضى الله عنها - مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِىٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِى. فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِى الأَمْرِ الَّذِى صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الَّذِى ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى أَمَرَنِى بِهَذَا. فَقَالَ "صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ." قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ
"فَإِنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ فَلاَ تَحْلِلْ." قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْىِ الَّذِى قَدِمَ بِهِ عَلِىٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِى أَتَى بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِى فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ
"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ."
قَالَ عُثْمَانُ "دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ."
وَقَالَ سُلَيْمَانُ "دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ." وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلاَءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ." قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكِبُهَا إِلَى النَّاسِ
"اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ." ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءَ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى "السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ." كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ - قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ - قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا - ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِىَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلاً ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِى يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِى عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِى ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يَقُولُ مَا بَقِىَ - وَأَشْرَكَهُ فِى هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِى قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ." فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. Tercemesi: Bize Abdullah b. Muhammed en-Nüfeyl, Osman b. Ebu Şeybe, Hişam b. Ammar ed-Dımeşkî ile Süleyman b. Abdurrahman ed-Dımeşkî –bazen birisi diğerine göre bir kelime veya bazı ifadeler fazlalığı ile rivayet ederek- dediler ki: Bize Hatim b. İsmail, ona Cafer b. Muhammed, ona babasının şöyle dediğini rivayet etti: Cabir b. Abdullah'ın huzuruna girdik, yanına vardığımızda gelenlerin kimler olduklarını sordu. Sonunda bana gelince ben: Ben Muhammed b. Ali b. Hüseyin'im dedim. Elini başımın üzerine koydu, (gömleğimin) üst düğmesini çözdü sonra da alt düğmemi çözdü, arkasından avucunu göğsümün ortasına koydu. O gün ben genç bir çocuk idim. Merhaba sana, hoş geldin ey kardeşimin oğlu, istediğini sorabilirsin, dedi. Ben de ona sordum, gözleri görmüyordu, namaz vakti gelince dokuma bir elbiseye sarınmış olduğu halde namaza kalktı. O, elbiseyi omuzlarına attıkça küçük olduğundan ötürü uçları kendisine doğru geri düşüyordu. Bizlere namaz kıldırdı. Hâlbuki ridası da yanında askılık üzerinde duruyordu. Bana Rasulullah'ın (sav) haccedişini anlat dedim. Eliyle dokuz sayısını gösterdikten sonra dedi ki: Rasulullah (sav) dokuz yıl haccetmedi. Sonra onuncu yılda halk arasında Rasulullah'ın (sav) haccedeceği ilanını yaptırdı. Medine'ye çok sayıda insan geldi, hepsi de Rasulullah'a (sav) uymak, onun yaptığı gibi yapmak istiyordu. Rasulullah (sav) çıktı, biz de onunla çıktık. Nihayet Zu'l-Huleyfe'ye geldiğinde Umeys'in kızı Esma, Ebu Bekir'in oğlu Muhammed'i doğurdu. Rasulullah'a (sav): Nasıl yapayım diye haber gönderince, O:
"Gusül et ve bir bez tutun ve ihrama gir," buyurdu. Rasulullah (sav) mescitte namaz kıldıktan sonra Kasvâ adındaki devesine bindi. Devesinin sırtında olduğu halde devesi el-Beydâ düzlüğünde ayağa kalktı.
Cabir dedi ki: Gözümün görebildiği kadar uzağa baktım, önünde kimisi binekli, kimisi yayan idi. Sağ tarafında da öyle, sol tarafında da öyle, arka tarafında da öyle idi. Rasulullah (sav) aramızda bulunuyordu. Kur'an ona iniyordu ve o, Kur'an'ın tevilini (anlamını yorumunu) çok iyi biliyordu. Bu sebeple o, her ne yaptıysa biz de onun gibi yaptık. Rasulullah (sav) tevhidi dile getiren ifadelerle telbiye getirdi:
"Lebbeyk Allahumme lebbeyk, lebbeyke lâ şerike leke lebbeyk, inne’l-hamde ve’n-ni‘mete leke ve’l-mülk, lâ şerike lek: Buyur, Allah’ım buyur, buyur, emrine uyarak geldim. Senin hiçbir ortağın yoktur, buyur, emret şüphesiz hamd da nimet de sana mahsustur, mülk de yalnız senindir, senin hiçbir ortağın yoktur," (diyordu). İnsanlar da halen getirmekte oldukları telbiyeyi söylüyor, Rasulullah (sav) onların söylediklerinden bir şeyi reddetmiyor, kendinden bir şey katmıyordu. Bununla birlikte Rasulullah (sav) kendi telbiyesini getirmeye devam etti.
Cabir dedi ki: Biz hacdan başka bir niyet yapmadık, umreyi bilmiyorduk. Nihayet onunla Beyt'e vardığımız zaman, Hacer-i Esved'in bulunduğu rüknü selamladı. Tavafının ilk üç şavtında remel yaptı (hızlı adımlarla ve çalımlı yürüdü), dördünde normal yürüdü. Daha sonra İbrahim'in Makamına yaklaşarak:
"Siz de İbrahim’in Makamından bir namazgâh edinin" (Bakara, 2/125) buyruğunu okudu. Makamı kendisi ile Beyt arasında bıraktı. (Ravilerden) İbn Nufeyl (Abdullah b. en-Nufeyl) ile Osman'ın rivayet (lerine göre) (Cafer b. Muhammed) dedi ki: Babam (Muhammed b. Ali) şöyle derdi: (Cabir'in) bunu (yani tavaf namazında okunan sureleri) ancak Rasulullah'tan (sav) duyduğu için zikrettiğini sanıyorum. (Diğer ravi) Süleyman da (Muhammed b. Ali'den naklettiği rivayetinde): Ben, Cabir'in sadece Rasulullah'ın (sav) (tavaftan sonra kıldığı) iki rekâtlı namazda "De ki: O, Allah'tır bir tektir" (diye başlayan İhlas) suresi ile "De ki: Ey kâfirler" (diye başlayan Kâfirûn) suresini okurdu. Bundan (namazı bitirdikten) sonra tekrar Beyt'in yanına döndü, Hacer-i Esved rüknünü istilâm ettikten sonra kapıdan Safa'ya çıktı. Safa tepesine yaklaştığı zaman da: "Şüphe yok ki Safa ile Merve Allah'ın alâmetlerindendir" (Bakara, 2/158) buyruğunu okudu ve "Allah'ın adını anarak başladığı tepe ile biz de (sa'y etmeye) başlıyoruz" buyurarak Safa'dan sa'y etmeye başladı. Beyt'i göreceği yere varıncaya kadar Safa tepesinin üzerine çıktı, orada Allah'ı tekbir etti tevhid etti ve "Lâ ilahe illallahu vahdehû lâ şerike leh, lehu’l-mülkü ve lehu’l-hamd, yuhyî ve yumît ve huve alâ külli şey’in kadîr. Lâ ilâhe illallahu vahdeh, enceze va‘deh ve nasara abdeh ve hezeme’l-ahzâbe vahdeh: Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, O’nun hiçbir ortağı yoktur, mülk yalnız O’nundur, hamd yalnız O’nadır, O diriltir ve öldürür ve O her şeye gücü yetendir. Allah’tan başka hiçbir ilah yoktur, O bir tektir, o vaadini gerçekleştirdi, kuluna yardım etti ve yalnız başına ahzâbı (bütün muhalif taraftarları) bozguna uğrattı" dedi. Daha sonra arada dua etti ve bunun gibi tevhidi üç defa tekrar ettikten sonra Merve'ye doğru gitmek üzere indi. Ayakları vadinin iç tarafına gelince remel yaptı. Yukarı doğru tırmanmaya başlayınca Merve'ye kadar yürüdü. Safa tepesi üzerinde yaptıklarının aynısını Merve üzerinde de yaptı. Nihayet son sa'y turu Merve üzerinde tamamlanınca şöyle buyurdu:
"Eğer ben geride bırakmış olduğum işimin aynısı ile gelecekte karşılaşacak olsam, hediyelik kurbanlıklarımı beraber getirmezdim ve umre niyeti ile ihrama girerdim. Bu sebeple aranızdan beraberinizde hediyelik kurbanlıkları bulunmayan kimseler ihramından çıksın ve niyetini umre niyetine çevirsin." Bunun üzerine gelenlerin hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberlerinde hediyelik kurbanlık getirmiş olanlar müstesna. Bu sefer Sürâka b. Cu'şum ayağa kalkarak: Ey Allah'ın Rasulü, bu yalnızca bizim bu yılımız için mi böyledir yoksa ebediyen mi böyle olacaktır? dedi. Rasulullah (sav) parmaklarını birbirine geçirdikten sonra "umre, hac ile işte bu şekilde iç içedir," diye iki defa söyledi. "Hatta bu, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır, ebediyen böyle olacaktır," buyurmuştur.
(Cabir devamla) dedi ki: Ali de (ra) Yemen'den Nebi'nin (sav) develerini getirerek geldi. Fatıma'nın ihramdan çıkanlar arasında olduğunu, boyanmış elbiseler giyinip sürme çekmiş olduğunu gördü. Ali onun bu yaptığına tepki gösterdi ve: Bunu yapmanı sana kim emretti? deyince, o: Babam, dedi. Bu sebeple Ali Irak'ta iken şöyle anlatırdı: Ben, yapmış olduğu bu işten dolayı (derhal) Rasulullah'ın (sav) yanına, onu Fatıma'ya karşı kışkırtırcasına ve Rasulullah'tan (sav) ondan söylediğini belirttiği söz ile ilgili ne diyeceğini sormak maksadıyla giderek, ona Fatıma’nın bu yaptığına tepki gösterdiğimi ve bunun üzerine onun: Şüphesiz bana bunu yapmamı babam emretti, dediğini söyleyince, O da şöyle buyurdu:
"Doğru söylemiştir, doğru söylemiştir, peki, sen haccı niyet ettiğin zaman ne söylemiştin" buyurdu. Ali dedi ki: Ben: Allah'ım, Rasulullah (sav) ihrama girerken hangi niyetle girdiyse ben de aynı niyetle ihrama giriyorum, dedim. Allah Rasulü:
"Şüphesiz beraberimde hediyelik kurbanlık var, o halde ihramdan çıkma" buyurdu.
(Cabir) dedi ki: Ali'nin Yemen'den getirdiği kurbanlıklar ile Nebi'nin (sav) Medine'den getirdiği kurbanlıkların toplamı yüz deve idi. Hacca gelmiş olanların hepsi ihramdan çıkıp saçlarını kısalttılar. Nebi (sav) ile beraberinde hediyelik kurbanlık olanlar müstesna. (Cabir devamla) dedi ki: (Zülhicce'nin sekizinci günü olan) Terviye gününde Minâ'ya yöneldiler ve hac niyetiyle ihrama girdiler. Rasulullah (sav) Minâ'da öğle, ikindi, akşam, yatsı ve (ertesi gün) sabah namazını kıldı. Arkasından kısa bir süre bekledi. Güneş doğunca ve verdiği emir üzere kıldan çadırının kurulmasını isteyince, çadırı Nemire'de kuruldu. Rasulullah (sav) yoluna devam etti. Kureyşliler ise Rasulullah'ın (sav) Müzdelife'de Meş'ar-i Haram yanında –tıpkı cahiliye döneminde Kureyş’in yaptığı gibi- vakfe yapacağından şüphe etmiyorlardı ama Rasulullah (sav) burayı geçerek geride bıraktı ve Arafat'a kadar geldi. Çadırının Nemire'de kurulmuş olduğunu gördü, çadırına indi. Nihayet güneş batıya doğru meyledince verdiği emir üzerine Kasvâ onun için eyerlendi. Nihayet vadinin iç tarafına kadar geldi, insanlara bir hutbe vererek şöyle buyurdu:
"Şüphesiz içinde bulunduğunuz bu aydaki bu gününüzün, içinde bulunduğunuz bu şehrin, son derece tazimi hak eden değeri gibi, şüphesiz kanlarınız, (canlarınız) da mallarınız da birbirinize haramdır. Şunu bilin ki cahiliyeye ait her bir şey benim ayaklarımın altındadır. Cahiliye dönemi kan davaları ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım kan davası da bizim kan davamızdır."
(Ravi) Osman: İbn Rabia'nın kan davasıdır derken, Süleyman rivayetinde: Rabia b. el-Hâris b. Abdülmuttalib’in kan davasıdır demiştir. Bu ravilerden birisi de onun Sa'd oğulları arasında sütanneye verilmiş olduğunu ve Huzeyllilerin onu öldürdüğünü söylemiştir. (Allah Rasulü devamla buyurdu ki):
"Cahiliye döneminin faizi de ayaklarımın altındadır. İlk kaldırdığım faiz ise bize ait bir faiz olarak Abbas b. Abdulmuttalib'in alacaklısı olduğu faizdir. Onun tamamı da kaldırılmıştır. Kadınlar hususunda da Allah'tan korkunuz. Çünkü siz onları Allah'ın emaneti olarak aldınız, onların fercleri size Allah'ın adı ile helal olmuştur. Şüphesiz sizin onlar üzerinde, sizin döşeklerinizi hoşunuza gitmeyecek herhangi bir kimseye çiğnetmemeleri hakkınızdır. Eğer böyle bir şey yapacak olurlarsa, onları (can yakmayan, iz bırakmayan) bir şekilde dövünüz. Yine onların üzerinde geçimlerini ve giyeceklerini maruf bir şekilde sağlamanız da bir haktır. Ben aranızda kendisine sımsıkı sarılmanız şartıyla, asla sapmayacağınız bir emanet bırakıyorum, Allah'ın Kitabı! Sizlere yarın benim hakkımda sorulacak ne diyeceksiniz?"
Ashab: Senin tebliğ ettiğine, görevini eksiksiz yerine getirdiğine, nasihat ettiğine (samimiyetle öğüt verdiğine) şahitlik edeceğiz, dediler. Sonra O, şehadet parmağını göğe kaldırıp insanlara doğru indirerek "şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım, şahit ol Allah'ım" buyurdu. Sonra Bilâl ezan okudu, arkasından kamet getirdi. Öğle namazını kıldırdıktan sonra yine kamet getirdi, ikindi namazını kıldırdı, ikisi arasında herhangi bir namaz da kılmadı. Daha sonra Kasvâ'ya binerek vakfe yerine kadar geldi. Devesi Kasvâ'nın karnını kayalıklara doğru gelecek şekilde durdurdu ve yayaların toplandığı yeri önüne alarak kıbleye yöneldi. Güneş batıp, güneşin tamamı batarak sarılığı da azıcık kayboluncaya kadar vakfesini sürdürdü. Rasulullah (sav), Üsâme'yi arkasına (terkisine) bindirerek Arafat'tan ayrıldı. Kasvâ'nın yularını da oldukça sıkı tutmuştu. Hatta başı neredeyse eyerinin ayaklarının bulunduğu ön tarafına değecekti. Bu arada o sağ eliyle işaret ederek:
"Ey insanlar (acele etmeyin), sakin olun, ey insanlar (acele etmeyin) sakin olun," diyordu. Herhangi bir tepeye geldikçe Kasvâ'nın yularını o tepeyi tırmanıncaya kadar azıcık gevşetiyordu. Sonunda Müzdelife'ye vardı. Akşam ve yatsı namazlarını bir ezan ve iki kamet ile kıldırdı.
(Ravi) Osman dedi ki: İkisi arasında herhangi bir nafile namaz kılmadı. Sonra diğer ravilerle birlikte ittifakla dediler ki:-Sonra Rasulullah (sav) fecir çıkıncaya kadar yattı, sabah olduğunu anlayınca da sabah namazını kıldı.
Süleyman: Bir ezan ve bir kamet ile (kıldı), dedi. Sonra raviler ittifakla şöyle devam etti: - Sonra Rasulullah (sav) Kasvâ'ya bindi ve Meş'ar-i Haram'a gelince üzerine çıktı –Osman ve Süleyman dedi ki: Kıbleye yöneldi, Allah'a hamd etti, O'nu ululadı ve tehlil getirdi. Osman ise: "Ve O'nu tevhid etti" ibaresini de ekledi. Ortalık iyice aydınlanıncaya kadar vakfesini devam ettirdi. Daha sonra Rasulullah (sav) güneş doğmadan önce yola koyuldu, arkasına el-Fadl b. Abbas'ı bindirdi. El-Fadl, saçları güzel, beyaz tenli, güzel görünümlü bir adamdı. Rasulullah (sav) ayrılınca, bu sefer kadınlar da yürüyerek geçiyordu. El-Fadl onlara bakmaya koyuldu. Rasulullah (sav) elini el-Fadl’ın yüzünün üzerine koydu (yüzünü kapattı). el-Fadl ise yüzünü öbür tarafa çevirdi. Rasulullah da (sav) eli ile onu öbür tarafa çevirdi, el-Fadl yüzünü diğer tarafa çevirerek bakmaya koyuldu. Nihayet Muhassir vadisine gelince bineğini bir parça hızlandırdı. Sonra büyük Cemre'ye seni çıkartan ortadaki yolu izledi. Nihayet ağacın yanındaki Cemre’ye gelince, ona yedi küçük çakıl taşı attı. Her bir taşı attığında tekbir getiriyordu. Taşlar küçük fiske taşlarını andırıyordu. Vadinin iç tarafından (Cemreye) taş attıktan sonra Rasulullah (sav) kurban kesim yerine gitti, kendi eliyle altmış üç deve boğazladıktan sonra, Ali’ye de geri kalanları kesmesini emretti ve onu kendi kurbanlıklarına ortak etti. Daha sonra her bir deveden bir parçacık et alınmasını emretti. Bu etler bir kazana konuldu, pişirildi, her ikisi de etten yiyip, suyundan içtiler.
Süleyman dedi ki: Sonra bineğine bindi sonra Rasulullah (sav) Beyt'e gitti. Mekke'de öğle namazını kıldıktan sonra, Zemzem kuyusunun başında hacılara su içirmekte olan Abdulmuttalib oğullarının yanına vardı ve "(Zemzem kuyusundan) su çekin ey Muttalib oğulları, eğer insanların size galip gelerek bu sikaye (hacılara su içirme) görevini sizden almayacak olsalardı, şüphesiz ben de sizinle su çekecektim" buyurdu. Onlar da kendisine bir kova uzattılar, O da o kovadan içti. Açıklama: Yazar, Kitap, Bölüm: Ebû Davud, Sünen-i Ebu Davud, Menâsik 57, /443 Senetler: 1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)
2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)
3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)
4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)
5. Hişam b. Ammar es-Sülemî (Hişam b. Ammar es-Sülemî)
Konular: Hac, Hz. Peygamber'in haccı
KTB, HAC, UMRE
Siyer, Veda haccı, Hz. Peygamber'in uyarıları
Umre, Hac aylarında umre
Umre, Tavaf, tavafa başlama noktası
Zemzem, Hz. Peygamber'in taşıması

275821 D001905-4 Ebu Davud, Menasik, 56

Ebû Davud Sünen-i Ebu Davud Menâsik 57, /443

Senedi ve Konuları

1. Cabir b. Abdullah el-Ensârî (Cabir b. Abdullah b. Amr b. Haram b. Salebe)

2. Muhammed el-Bakır (Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali)

3. Ebu Abdullah Cafer es-Sâdık (Cafer b. Muhammed b. Ali b. Hüseyin b. Ali b. Ebu Talib)

4. Ebu İsmail Hatim b. İsmail el-Harisî (Hatim b. İsmail b. Muhammed)

5. Hişam b. Ammar es-Sülemî (Hişam b. Ammar es-Sülemî)

Gelişmiş Arama