1100 - حدثنا محبوب بن يعقوب المفسر البخاري، ثنا الحسن بن يزيد، ثنا حماد بن قريش، عن نوح بن أبي مريم، عن أبي حنيفة قال: كنا مع علقمة بن مرثد عند عطاء بن أبي رباح، فسأله علقمة ابن مرثد، فقال له: يا أبا محمد! إن ببلادنا أقواماً لا يثبتون لأنفسهم الإيمان، ويكرهون أن يقولوا: إنا مؤمنون، فقال: وما لهم لا يقولون ذلك، قال: يقولون: إنا إذا أثبتنا لأنفسنا الإيمان جعلنا أنفسنا من أهل الجنة، قال: سبحان الله! هذا من خدع الشيطان وحبائله وحيله، ألجأهم إلى أن دفعوا أعظم منة لله عليهم، وهو الإسلام، وخالفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يثبتون الإيمان لأنفسهم، ويذكرون ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: يقولون: إنا مؤمنون، ولا يقولون: إنا من أهل الجنة، فإن الله تعالى لو عذب أهل سماواته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، فقال له علقمة: يا أبا محمد! إن الله لو عذب الملائكة الذين لم يعصوه طرفة عين عذبهم وهو غير ظالم لهم، قال: نعم، فقال له: هذا عندنا عظيم، فكيف نعرف هذا، فقال له: يا ابن أخي! من هذا أضل أهل القدر، فإياك أن تقول بقولهم، فإنهم أعداء الله، والرادون على الله، أليس يقول الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} فقال له علقمة: اشرح لنا يا أبا محمد شرحاً يذهب عن قلوبنا هذه الشبهة، فقال: أليس الله تبارك وتعالى دل الملائكة على تلك الطاعة، وألهمهم إياها، وعزم لهم عليها، وصبرهم على ذلك، قال: نعم، فقال: وهذه نعم أنعم الله بها عليهم، قال: نعم، قال: فلو طالبهم بشكر هذه النعم ما قدروا على ذلك وقصروا، وكان له أن يعذبهم بتقصير الشكر وهو غير ظالم لهم.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
274056, EHM001100
Hadis:
1100 - حدثنا محبوب بن يعقوب المفسر البخاري، ثنا الحسن بن يزيد، ثنا حماد بن قريش، عن نوح بن أبي مريم، عن أبي حنيفة قال: كنا مع علقمة بن مرثد عند عطاء بن أبي رباح، فسأله علقمة ابن مرثد، فقال له: يا أبا محمد! إن ببلادنا أقواماً لا يثبتون لأنفسهم الإيمان، ويكرهون أن يقولوا: إنا مؤمنون، فقال: وما لهم لا يقولون ذلك، قال: يقولون: إنا إذا أثبتنا لأنفسنا الإيمان جعلنا أنفسنا من أهل الجنة، قال: سبحان الله! هذا من خدع الشيطان وحبائله وحيله، ألجأهم إلى أن دفعوا أعظم منة لله عليهم، وهو الإسلام، وخالفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يثبتون الإيمان لأنفسهم، ويذكرون ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: يقولون: إنا مؤمنون، ولا يقولون: إنا من أهل الجنة، فإن الله تعالى لو عذب أهل سماواته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، فقال له علقمة: يا أبا محمد! إن الله لو عذب الملائكة الذين لم يعصوه طرفة عين عذبهم وهو غير ظالم لهم، قال: نعم، فقال له: هذا عندنا عظيم، فكيف نعرف هذا، فقال له: يا ابن أخي! من هذا أضل أهل القدر، فإياك أن تقول بقولهم، فإنهم أعداء الله، والرادون على الله، أليس يقول الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} فقال له علقمة: اشرح لنا يا أبا محمد شرحاً يذهب عن قلوبنا هذه الشبهة، فقال: أليس الله تبارك وتعالى دل الملائكة على تلك الطاعة، وألهمهم إياها، وعزم لهم عليها، وصبرهم على ذلك، قال: نعم، فقال: وهذه نعم أنعم الله بها عليهم، قال: نعم، قال: فلو طالبهم بشكر هذه النعم ما قدروا على ذلك وقصروا، وكان له أن يعذبهم بتقصير الشكر وهو غير ظالم لهم.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Ebu Hanîfe, Müsned-i Ebu Hanîfe, Alkame b. Mersed 1099, 2/678
Senetler:
1. Ashabu Rasûlillâh (Ashabu Rasûlillâh)
2. Ebu Muhammed Ata b. Ebu Rabah el-Kuraşî (Ata b. Eslem)
3. Alkame b. Mersed el-Hadramî (Alkame b. Mersed)
4. Ebu Hanife Numan b. Sabit et-Teymi (Numan b. Sabit b. Zûtâ b. Mâh)
5. Ebu Asame Nuh b. Ebu Meryem el-Kuraşî (Nuh b. Mâbine)
6. Hammad b. Kureyş el-Belhî (Hammad b. Kureyş)
7. Ebu Ali Hasan b. Yezid ed-Dekkak (Hasan b. Yezid b. Yakub b. Raşid)
Konular: