أخبرني الحسن بن حليم المروزي ثنا أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله بن المبارك أنبأ جعفر بن سليمان عن الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال : قال لي صاحب لي و أنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه ؟ قلت : نعم قال : هذه مدرجته و أنه أويس القرني و أظنه أنه سيمر الآن قال : فجلسنا له فمر فإذا رجل عليه سمل قطيفة قال و الناس يطئون عقبه قال و هو يقبل فيغلظ لهم و يكلمهم في ذلك فلا ينتهون عنه فمضينا مع الناس حتى دخل مسجد الكوفة و دخلنا معه فتنحى إلى سارية فصلى ركعتين ثم أقبل إلينا بوجهه فقال : يا أيها الناس ما لي و لكم تطئون عقبي في كل سكة و أنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة فليلقني هاهنا قال : و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل وفدا قدموا عليه هل سقط إليكم رجل من قرن من أمره كيت و كيت ؟ فقال الرجل لأويس : ذكرك أمير المؤمنين و لم يذكر ذلك كما يقال ما كان ذلك من ذكره ما أتبلغ إليكم به قال : و كان أويس أخذ على الرجل عهدا و ميثاقا أن لا يحدث به غيره قال ثم قال أويس : إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن لم يتفقه و منافق و ذلك في الدنيا مثل الغيث ينزل من السماء إلى الأرض فيصيب الشجرة المورقة المونعة المثمرة فيزيد ورقها حسنا و يزيدها إيناعا و كذلك يزيد ثمرها طيبا و يصيب الشجرة المورقة المونعة التي ليس لها ثمرة فيزيدها إيناقا و يزيدها ورقا حسنا و تكون لها ثمرة فتلحق بأختها و يصيب الهشيم من الشجر فيحطمه فيذهب به قال : ثم قرأ الآية { و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا } لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان فقضاء الله الذي قضى شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا اللهم ارزقني شهادة تسبق كسرتها أذاها و أمنها فزعها توجب الحياة و لرزق ثم سكت قال أسير : فقال لي صاحبي : كيف رأيت الرجل ؟ قلت : ما ازددت فيه إلا رغبة و ما أنا بالذي أفارقه فلزمنا فلم نلبث إلا يسيرا حتى ضرب على الناس بعث أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فخرج صاحب القطيفة أويس فيه و خرجنا معه فيه و كنا نسير معه و ننزل معه حتى نزلنا بحضرة العدو
قال ابن المبارك : فأخبرني حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال : فنادى منادي علي رضي الله عنه : يا خيل الله اركبي و ابشري قال فصف الثلثين لهم فانتضى صاحب القطيفة أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول : يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا تنصرف حتى ترى الجنة يا أيها الناس تموا تموا جعل يقول ذلك و يمشي و هو يقول ذلك و يمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فبرد مكانه كإنما مات منذ دهر
قال حماد في حديثه : فواريناه في التراب
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه بهذه السياقة و أسير بن جابر من المخضرمين ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو من كبار أصحاب عمر رضي الله عنه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
191680, NM003426
Hadis:
أخبرني الحسن بن حليم المروزي ثنا أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله بن المبارك أنبأ جعفر بن سليمان عن الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال : قال لي صاحب لي و أنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه ؟ قلت : نعم قال : هذه مدرجته و أنه أويس القرني و أظنه أنه سيمر الآن قال : فجلسنا له فمر فإذا رجل عليه سمل قطيفة قال و الناس يطئون عقبه قال و هو يقبل فيغلظ لهم و يكلمهم في ذلك فلا ينتهون عنه فمضينا مع الناس حتى دخل مسجد الكوفة و دخلنا معه فتنحى إلى سارية فصلى ركعتين ثم أقبل إلينا بوجهه فقال : يا أيها الناس ما لي و لكم تطئون عقبي في كل سكة و أنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة فليلقني هاهنا قال : و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل وفدا قدموا عليه هل سقط إليكم رجل من قرن من أمره كيت و كيت ؟ فقال الرجل لأويس : ذكرك أمير المؤمنين و لم يذكر ذلك كما يقال ما كان ذلك من ذكره ما أتبلغ إليكم به قال : و كان أويس أخذ على الرجل عهدا و ميثاقا أن لا يحدث به غيره قال ثم قال أويس : إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن لم يتفقه و منافق و ذلك في الدنيا مثل الغيث ينزل من السماء إلى الأرض فيصيب الشجرة المورقة المونعة المثمرة فيزيد ورقها حسنا و يزيدها إيناعا و كذلك يزيد ثمرها طيبا و يصيب الشجرة المورقة المونعة التي ليس لها ثمرة فيزيدها إيناقا و يزيدها ورقا حسنا و تكون لها ثمرة فتلحق بأختها و يصيب الهشيم من الشجر فيحطمه فيذهب به قال : ثم قرأ الآية { و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا } لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان فقضاء الله الذي قضى شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا اللهم ارزقني شهادة تسبق كسرتها أذاها و أمنها فزعها توجب الحياة و لرزق ثم سكت قال أسير : فقال لي صاحبي : كيف رأيت الرجل ؟ قلت : ما ازددت فيه إلا رغبة و ما أنا بالذي أفارقه فلزمنا فلم نلبث إلا يسيرا حتى ضرب على الناس بعث أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فخرج صاحب القطيفة أويس فيه و خرجنا معه فيه و كنا نسير معه و ننزل معه حتى نزلنا بحضرة العدو
قال ابن المبارك : فأخبرني حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال : فنادى منادي علي رضي الله عنه : يا خيل الله اركبي و ابشري قال فصف الثلثين لهم فانتضى صاحب القطيفة أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول : يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا تنصرف حتى ترى الجنة يا أيها الناس تموا تموا جعل يقول ذلك و يمشي و هو يقول ذلك و يمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فبرد مكانه كإنما مات منذ دهر
قال حماد في حديثه : فواريناه في التراب
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه بهذه السياقة و أسير بن جابر من المخضرمين ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو من كبار أصحاب عمر رضي الله عنه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Tefsîr 3426, 4/277
Senetler:
()
Konular: