حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق : قال : كان عمرو بن عبد ود ثالث قريش و كان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة و لم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده فلما وقف هو و خيله قال له علي : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعو رجل إلى خلتين إلا قبلت منه أحدهما فقال عمرو : أجل فقال له علي رضي الله عنه : فإني أدعوك إلى الله عز و جل و إلى رسوله صلى الله عليه و سلم و الإسلام فقال : لا حاجة لي في ذلك قال : فإني أدعوك إلى البراز قال : يا ابن أخي لم فو الله ما أحب أن أقتلك فقال علي : لكني أحب أقتلك فحمي عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل فجاء إلى علي و قال : من يبارز فقام علي و هو مقنع في الحديد فقال : أنا له يا بني الله فقال : إنه عمرو بن عبد ود إجلس فنادى عمرو ألا رجل فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فمشى إليه علي رضي الله عنه و هو يقول :
( لا تعجلن فقد أتا ك مجيب صوتك غير عاجز )
( ذو نبهة و بصيرة و الصدق منجا كل فائز )
( إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز )
( من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز )
فقال له عمرو : من أنت قال : أنا علي قال : ابن من : قال : ابن عبد مناف أنا علي بن أبي طالب فقال : عندك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك فقال علي : لكني و الله ما أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو علي مغضبا و استقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها و أثبت فيها السيف و أصاب رأسه فشجه و ضربه علي رضي الله عنه على حبل العاتق فسقط و ثار العجاج فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم التكبير فعرف أن عليا قتله فثم يقول علي رضي الله تعالى عنه :
( أعلي يقتحم الفوارس هكذا عني و عنهم أخروا أصحابي )
( اليوم يمنعني الفرار حفيظتي و مصمم في الرأس ليس بنابي )
( إلا ابن عبد حين شد إليه و حلفت فاستمعوا من الكتاب )
( إني لأصدق من يهلل بالتقى رجلان يضربان كل ضراب )
( فصدرت حين تركته متجدلا كالجذع بين دكادك و روابي )
( و عففت عن أثوابه و لو أنني كنت المقطر يزن أثوابي )
( عبد الحجارة من سفاهة عقله و عبدت رب محمد بصواب )
ثم أقبل علي رضي الله عنه نحو رسول الله صلى الله عليه و سلم و وجهه يتهلل فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هلا أسلبته درعه فليس للعرب درعا خيرا منها فقال : ضربته فاتقاني بسوءته و استحييت ابن عمي أن استلبه و خرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق
Öneri Formu
Hadis Id, No:
192624, NM004375
Hadis:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق : قال : كان عمرو بن عبد ود ثالث قريش و كان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة و لم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده فلما وقف هو و خيله قال له علي : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعو رجل إلى خلتين إلا قبلت منه أحدهما فقال عمرو : أجل فقال له علي رضي الله عنه : فإني أدعوك إلى الله عز و جل و إلى رسوله صلى الله عليه و سلم و الإسلام فقال : لا حاجة لي في ذلك قال : فإني أدعوك إلى البراز قال : يا ابن أخي لم فو الله ما أحب أن أقتلك فقال علي : لكني أحب أقتلك فحمي عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل فجاء إلى علي و قال : من يبارز فقام علي و هو مقنع في الحديد فقال : أنا له يا بني الله فقال : إنه عمرو بن عبد ود إجلس فنادى عمرو ألا رجل فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فمشى إليه علي رضي الله عنه و هو يقول :
( لا تعجلن فقد أتا ك مجيب صوتك غير عاجز )
( ذو نبهة و بصيرة و الصدق منجا كل فائز )
( إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز )
( من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز )
فقال له عمرو : من أنت قال : أنا علي قال : ابن من : قال : ابن عبد مناف أنا علي بن أبي طالب فقال : عندك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك فقال علي : لكني و الله ما أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو علي مغضبا و استقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها و أثبت فيها السيف و أصاب رأسه فشجه و ضربه علي رضي الله عنه على حبل العاتق فسقط و ثار العجاج فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم التكبير فعرف أن عليا قتله فثم يقول علي رضي الله تعالى عنه :
( أعلي يقتحم الفوارس هكذا عني و عنهم أخروا أصحابي )
( اليوم يمنعني الفرار حفيظتي و مصمم في الرأس ليس بنابي )
( إلا ابن عبد حين شد إليه و حلفت فاستمعوا من الكتاب )
( إني لأصدق من يهلل بالتقى رجلان يضربان كل ضراب )
( فصدرت حين تركته متجدلا كالجذع بين دكادك و روابي )
( و عففت عن أثوابه و لو أنني كنت المقطر يزن أثوابي )
( عبد الحجارة من سفاهة عقله و عبدت رب محمد بصواب )
ثم أقبل علي رضي الله عنه نحو رسول الله صلى الله عليه و سلم و وجهه يتهلل فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هلا أسلبته درعه فليس للعرب درعا خيرا منها فقال : ضربته فاتقاني بسوءته و استحييت ابن عمي أن استلبه و خرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Meğâzî ve's- serâyâ 4375, 5/421
Senetler:
()
Konular: