حدثني أبو زرعة أحمد بن الحسين الصوفي بالري ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال الدمشقي بدمشق ثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب بن أبي عقال بن زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن عبدود بن عون بن كنانة حدثني عمي زيد بن أبي عقال بن زيد حدثني أبي عن جده الحسن بن أسامة بن زيد عن أبيه : قال : كان حارثة بن شراحيل تزوج امرأة في طي من نبهان فأولدها جبلة و اسماء و زيدا فتوفيت و أخلفت أولادها في حجر جدهم لأبيهم و أراد حارثة حملهم فأتى جدهم فقال : ما عندنا فهو خير لهم فتراضوا إلى أن حمل جبلة و أسماء و خلف زيدا و جاءت خيل من تهامة من بني فزارة فأغارت على طي فسبت زيدا فصيروه إلى سوق عكاظ فرآه النبي صلى الله عليه و سلم من قبل أن يبعث فقال لخديجة رضي الله عنها : يا خديجة رأيت في السوق غلاما من صفته كيت و كيت يصف عقلا و ادبا و جمالا لو أن لي مالا لاشتريته فأمرت ورقة بن نوقل فاشتراه من مالها فقال : يا خديجة هبي لي هذا الغلام بطيب من نفسك فقالت : يا محمد أرى غلاما و ضيئا و أخاف أن تبيعته أو تهبه فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا موفقة ما أردت إلا لأتبناه فقالت : نعم يا محمد فرباه و تبناه فكان يقال له زيد بن محمد فجاء رجل من الحي فنظر إلى زيد فعرفه فقال : أنت زيد بن حارثه قال : لا أنا زيد بن محمد قال : لا بل أنت زيد بن حارثة من صفة أبيك وعمومتك و أخوالك كيت وكيت قد أتعبوا الأبدان وأنفقوا الأموال في سبيلك فقال زيد :
( أحن إلى قومي وإن كنت نائيا فإني قطين البيت عند المشاعر )
( و كفوا من الوجه الذي قد شجاكم و لا تعملوا في الأرض فعل الأباعر )
( فإني بحمد الله في خير أسرة خيار معد كابرا بعد كابر )
فقال حارثة لما وصل إليه
( بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل )
( فو الله ما أدري و اني لسائل أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل )
( فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل )
( تذكرنيه الشمس عند طلوعها و يعرض لي ذكراه إذ عسعس الطفل )
( و أذهبت الأرواح هيجن ذكره فيما طول أحزاني عليه و يا وجل )
( سأعمل نص العيش في الأرض جاهدا و لا أسأم التطواف أو تسأم الإبل )
( فيأتي أو تأتي علي منيتي و كل امرئ فإن و إن غره الأمل )
فقدم حارثة بن شراحبيل إلى مكة في إخوته و أهل بيته فأتى النبي صلى الله عليه و سلم في فناء الكعبة في نفر من أصحابه فيهم زيد بن حارثة فلما نظروا إلى زيد عرفوه و لم يقم إليهم إجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له : يا زيد فلم يجبهم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : من هؤلاء يا زيد ؟ قال : يا رسول الله هذا أبي و هذا عمي و هذا أخي و هؤلاء عشرتي قال له النبي صلى الله عليه و سلم قم فسلم عليهم يا زيد فقام فسلم عليهم و سلموا عليه ثم قالوا : امض معنا يا زيد فقال : ما أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا و لا غيره أحدا فقالوا : يا محمد إنا معطوك بهذا الغلام ديات فسم ما شئت فإنا حاملوه إليك فقال : أسألكم أن تشهدوا أن لا إله إلا الله و أني خاتم أنبيائه و رسله و أرسله معكم فتابوا و تلكئوا و تلجلجوا فقالوا : تقبل منا ما عرضنا عليك من الدنانير فقال لهم : ها هنا خصلة غير هذه قد جعلت الأمر إليه فإن شاء فليقم و إن شاء فليدخل قالوا ما بقي شيء قالوا : يا زيد قد أذن لك الآن محمد فانطلق معنا قال : هيهات هيهات ما أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا و لا أؤثر عليه والدا و لا ولدا فأداروه و ألاصوه و استعطفوه و أخبروه من ورائه من وجدهم فأبى و حلف أن لا يلحقهم قال حارثة : أما أنا فأواسيك بنفسي أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أبى الباقون
Öneri Formu
Hadis Id, No:
193250, NM005012
Hadis:
حدثني أبو زرعة أحمد بن الحسين الصوفي بالري ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال الدمشقي بدمشق ثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب بن أبي عقال بن زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن عبدود بن عون بن كنانة حدثني عمي زيد بن أبي عقال بن زيد حدثني أبي عن جده الحسن بن أسامة بن زيد عن أبيه : قال : كان حارثة بن شراحيل تزوج امرأة في طي من نبهان فأولدها جبلة و اسماء و زيدا فتوفيت و أخلفت أولادها في حجر جدهم لأبيهم و أراد حارثة حملهم فأتى جدهم فقال : ما عندنا فهو خير لهم فتراضوا إلى أن حمل جبلة و أسماء و خلف زيدا و جاءت خيل من تهامة من بني فزارة فأغارت على طي فسبت زيدا فصيروه إلى سوق عكاظ فرآه النبي صلى الله عليه و سلم من قبل أن يبعث فقال لخديجة رضي الله عنها : يا خديجة رأيت في السوق غلاما من صفته كيت و كيت يصف عقلا و ادبا و جمالا لو أن لي مالا لاشتريته فأمرت ورقة بن نوقل فاشتراه من مالها فقال : يا خديجة هبي لي هذا الغلام بطيب من نفسك فقالت : يا محمد أرى غلاما و ضيئا و أخاف أن تبيعته أو تهبه فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا موفقة ما أردت إلا لأتبناه فقالت : نعم يا محمد فرباه و تبناه فكان يقال له زيد بن محمد فجاء رجل من الحي فنظر إلى زيد فعرفه فقال : أنت زيد بن حارثه قال : لا أنا زيد بن محمد قال : لا بل أنت زيد بن حارثة من صفة أبيك وعمومتك و أخوالك كيت وكيت قد أتعبوا الأبدان وأنفقوا الأموال في سبيلك فقال زيد :
( أحن إلى قومي وإن كنت نائيا فإني قطين البيت عند المشاعر )
( و كفوا من الوجه الذي قد شجاكم و لا تعملوا في الأرض فعل الأباعر )
( فإني بحمد الله في خير أسرة خيار معد كابرا بعد كابر )
فقال حارثة لما وصل إليه
( بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل )
( فو الله ما أدري و اني لسائل أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل )
( فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل )
( تذكرنيه الشمس عند طلوعها و يعرض لي ذكراه إذ عسعس الطفل )
( و أذهبت الأرواح هيجن ذكره فيما طول أحزاني عليه و يا وجل )
( سأعمل نص العيش في الأرض جاهدا و لا أسأم التطواف أو تسأم الإبل )
( فيأتي أو تأتي علي منيتي و كل امرئ فإن و إن غره الأمل )
فقدم حارثة بن شراحبيل إلى مكة في إخوته و أهل بيته فأتى النبي صلى الله عليه و سلم في فناء الكعبة في نفر من أصحابه فيهم زيد بن حارثة فلما نظروا إلى زيد عرفوه و لم يقم إليهم إجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له : يا زيد فلم يجبهم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : من هؤلاء يا زيد ؟ قال : يا رسول الله هذا أبي و هذا عمي و هذا أخي و هؤلاء عشرتي قال له النبي صلى الله عليه و سلم قم فسلم عليهم يا زيد فقام فسلم عليهم و سلموا عليه ثم قالوا : امض معنا يا زيد فقال : ما أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا و لا غيره أحدا فقالوا : يا محمد إنا معطوك بهذا الغلام ديات فسم ما شئت فإنا حاملوه إليك فقال : أسألكم أن تشهدوا أن لا إله إلا الله و أني خاتم أنبيائه و رسله و أرسله معكم فتابوا و تلكئوا و تلجلجوا فقالوا : تقبل منا ما عرضنا عليك من الدنانير فقال لهم : ها هنا خصلة غير هذه قد جعلت الأمر إليه فإن شاء فليقم و إن شاء فليدخل قالوا ما بقي شيء قالوا : يا زيد قد أذن لك الآن محمد فانطلق معنا قال : هيهات هيهات ما أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا و لا أؤثر عليه والدا و لا ولدا فأداروه و ألاصوه و استعطفوه و أخبروه من ورائه من وجدهم فأبى و حلف أن لا يلحقهم قال حارثة : أما أنا فأواسيك بنفسي أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أبى الباقون
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Ma'rifetü's- sahâbe 5012, 6/327
Senetler:
()
Konular: