و أخبرنا أحمد بن عثمان المقري و بكر بن محمد المروزي قالا : ثنا أبو قلابة حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبي ثنا حسين بن ذكوان المعلم ثنا عبيد الله بن بريدة الأسلمي أن سليمان بن ربيعة العنزي حدثه : أنه حج مرة في امرة معاوية و معه المنتصر بن الحارث الضبي في عصابة من قراء أهل البصرة قال : فلما قضوا نسكهم قالوا : و الله لا نرجع إلى البصرة حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم مرضيا يحدثنا بحديث يستظرف نحدث به أصحابنا إذا رجعنا إليهم قال : فلم نزل نسأل حتى حدثنا أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما نازل بأسفل مكة فعمدنا إليه فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاثمائة راحلة منها مائة راحلة و مائتا زاملة فقلنا : لمن هذا الثقل ؟ قالوا : لعبد الله بن عمرو فقلنا : أكل هذا له و كنا نحدث أنه من أشد الناس تواضعا ؟ قال فقالوا : ممن أنتم ؟ فقلنا : من أهل العراق قال : فقالوا : العيب منكم حق يا أهل العراق أما هذه المائة فلإخوانه يحملهم عليها و أما المائتا زاملة فلمن نزل عليه من الناس قال فقلنا : دلونا عليه فقالوا : إنه في المسجد الحرام قال : فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا فإذا هو قصير أرمص أصلع بين بردين و عمامة ليس عليه قميص قد علق نعليه في شماله فقلنا يا عبد الله إنك رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فحدثنا حديثا ينفعنا الله تعالى به بعد اليوم قال فقال لنا : و من أنتم ؟ قال فقلنا له : لا تسأل من نحن حدثنا غفر الله لك قال فقال : ما أنا بمحدثكم شيئا حتى تخبروني من أنتم قلنا : وددنا أنك لم تنقدنا و أعفيتنا و حدثتنا بعض الذي نسألك عنه قال : فقال : و الله لا أحدثكم حتى تخبروني من أي الأمصار أنتم قال : فلما رأيناه حلف و لج قلنا : فإنا ناس من العراق قال فقال : أف لكم كلكم يا أهل العراق إنكم تكذبون و تكذبون و تسخرون قال : فلما بلغ إلى السخرى وجدنا من ذلك وجدا شديدا قال فقلنا : معاذ الله أن نسخر من مثلك أما قولك الكذب فو الله لقد فشا في الناس الكذب و فينا و أما التكذيب فو الله إنا لنسمع الحديث لم نسمع به من أحد نثق به فإذا نكاد نكذب به و أما قولك السخرى فإن أحدا لا يسخر بمثلك من المسلمين فو الله إنك اليوم لسيد المسلمين فيما نعلم نحن أنك من المهاجرين الأولين و لقد بلغنا أنك قرأت القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم و أنه لم يكن في الأرض قرشي أبر بوالديه منك و إنك كنت أحسن الناس عينا فأفسد عينيك البكاء ثم لقد قرأت الكتب كلها بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فما أحد أفضل منك علما في أنفسنا و ما نعلم بقي من العرب رجل كان يرغب عن فقهاء أهل مصره حتى يدخل إلى مصر آخر يبتغي العلم عند رجل من العرب غيرك فحدثنا غفر الله لك فقال : ما أنا بمحدثكم حتى تعطوني موثقا ألا تكذبوني و لا تكذبون علي و لا تسخرون قال فقلنا : خذ علينا ما شئت من مواثيق فقال : عليكم عهد الله و مواثيقه أن لا تكذبوني و لا تكذبون علي و لا تسخرون لما أحدثكم قال فقلنا له : علينا ذاك قال : فقال : إن الله تعالى عليكم كفيل و وكيل فقلنا : نعم فقال : اللهم اشهد عليهم ثم قال عند ذاك : أما ورب هذا المسجد و البلد الحرام و اليوم الحرام و الشهر الحرام و لقد استسمنت اليمين أليس هكذا ؟ قلنا : نعم قد اجتهدت قال : ليوشكن بنو قنطوراء بن كركرى خنس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة في كتاب الله المنزل أن يسوقونكم من خراسان و سجستان سياقا عنيفا قوم يوفون اللمم و ينتعلون الشعر و يحتجزون السيوف على أوساطهم حتى ينزلون الأيلة ثم قال : وكم الأيلة من البصرة ؟ قلنا : أربع فراسخ قال : ثم يعقدون بكل نخلة من نخل دجلة رأس فرس ثم يرسلون إلى أهل البصرة أن خرجوا منها قبل أن ينزل عليكم فيخرج أهل البصرة من البصرة فيلحق لاحق ببيت المقدس و يلحق آخرون بالمدينة و يلحق آخرون بمكة و يلحق آخرون بالأعراب قال : فينزلون بالبصرة سنة ثم يرسلون إلى أهل الكوفة أن اخرجوا منها قبل أن ننزل عليكم فيخرج أهل الكوفة منها فيلحق لاحق ببيت المقدس و لاحق بالمدينة و آخرون بمكة و آخرون بالأعراب فلا يبقى أحد من المصلين إلا قتيلا أو أسيرا يحكمون في دمه ما شاؤوا قال : فانصرفنا عنه وقد ساءنا الذي حدثنا فمشينا من عنده غير بعيد ثم انصرف المنتصر بن الحارث الضبي فقال : يا عبد الله بن عمرو قد حدثتنا فطعنتنا فإنا لا ندري من يدركه منا فحدثنا هل بين يدي ذلك علامة ؟ فقال عبد الله بن عمرو : لا تعدم عقلك نعم بين يدي ذلك إمارة قال المنتصر بن الحارث : و ما الإمارة ؟ قال : الإمارة العلامة قال : و ما تلك العلامة ؟ قال : هي إمارة الصبيان فإذا رأيت إمارة الصبيان قد طبقت الأرض اعلم أن الذي أحدثك قد جاء قال : فانصرف عنه المنتصر فمشى قريبا من غلوة ثم رجع إليه قال : فقلنا له : علام تؤدي هذا الشيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : و الله لا أنتهي حتى يبين لي فلما رجع إليه بينه
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
Öneri Formu
Hadis Id, No:
196939, NM008832
Hadis:
و أخبرنا أحمد بن عثمان المقري و بكر بن محمد المروزي قالا : ثنا أبو قلابة حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبي ثنا حسين بن ذكوان المعلم ثنا عبيد الله بن بريدة الأسلمي أن سليمان بن ربيعة العنزي حدثه : أنه حج مرة في امرة معاوية و معه المنتصر بن الحارث الضبي في عصابة من قراء أهل البصرة قال : فلما قضوا نسكهم قالوا : و الله لا نرجع إلى البصرة حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم مرضيا يحدثنا بحديث يستظرف نحدث به أصحابنا إذا رجعنا إليهم قال : فلم نزل نسأل حتى حدثنا أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما نازل بأسفل مكة فعمدنا إليه فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاثمائة راحلة منها مائة راحلة و مائتا زاملة فقلنا : لمن هذا الثقل ؟ قالوا : لعبد الله بن عمرو فقلنا : أكل هذا له و كنا نحدث أنه من أشد الناس تواضعا ؟ قال فقالوا : ممن أنتم ؟ فقلنا : من أهل العراق قال : فقالوا : العيب منكم حق يا أهل العراق أما هذه المائة فلإخوانه يحملهم عليها و أما المائتا زاملة فلمن نزل عليه من الناس قال فقلنا : دلونا عليه فقالوا : إنه في المسجد الحرام قال : فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا فإذا هو قصير أرمص أصلع بين بردين و عمامة ليس عليه قميص قد علق نعليه في شماله فقلنا يا عبد الله إنك رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فحدثنا حديثا ينفعنا الله تعالى به بعد اليوم قال فقال لنا : و من أنتم ؟ قال فقلنا له : لا تسأل من نحن حدثنا غفر الله لك قال فقال : ما أنا بمحدثكم شيئا حتى تخبروني من أنتم قلنا : وددنا أنك لم تنقدنا و أعفيتنا و حدثتنا بعض الذي نسألك عنه قال : فقال : و الله لا أحدثكم حتى تخبروني من أي الأمصار أنتم قال : فلما رأيناه حلف و لج قلنا : فإنا ناس من العراق قال فقال : أف لكم كلكم يا أهل العراق إنكم تكذبون و تكذبون و تسخرون قال : فلما بلغ إلى السخرى وجدنا من ذلك وجدا شديدا قال فقلنا : معاذ الله أن نسخر من مثلك أما قولك الكذب فو الله لقد فشا في الناس الكذب و فينا و أما التكذيب فو الله إنا لنسمع الحديث لم نسمع به من أحد نثق به فإذا نكاد نكذب به و أما قولك السخرى فإن أحدا لا يسخر بمثلك من المسلمين فو الله إنك اليوم لسيد المسلمين فيما نعلم نحن أنك من المهاجرين الأولين و لقد بلغنا أنك قرأت القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم و أنه لم يكن في الأرض قرشي أبر بوالديه منك و إنك كنت أحسن الناس عينا فأفسد عينيك البكاء ثم لقد قرأت الكتب كلها بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فما أحد أفضل منك علما في أنفسنا و ما نعلم بقي من العرب رجل كان يرغب عن فقهاء أهل مصره حتى يدخل إلى مصر آخر يبتغي العلم عند رجل من العرب غيرك فحدثنا غفر الله لك فقال : ما أنا بمحدثكم حتى تعطوني موثقا ألا تكذبوني و لا تكذبون علي و لا تسخرون قال فقلنا : خذ علينا ما شئت من مواثيق فقال : عليكم عهد الله و مواثيقه أن لا تكذبوني و لا تكذبون علي و لا تسخرون لما أحدثكم قال فقلنا له : علينا ذاك قال : فقال : إن الله تعالى عليكم كفيل و وكيل فقلنا : نعم فقال : اللهم اشهد عليهم ثم قال عند ذاك : أما ورب هذا المسجد و البلد الحرام و اليوم الحرام و الشهر الحرام و لقد استسمنت اليمين أليس هكذا ؟ قلنا : نعم قد اجتهدت قال : ليوشكن بنو قنطوراء بن كركرى خنس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة في كتاب الله المنزل أن يسوقونكم من خراسان و سجستان سياقا عنيفا قوم يوفون اللمم و ينتعلون الشعر و يحتجزون السيوف على أوساطهم حتى ينزلون الأيلة ثم قال : وكم الأيلة من البصرة ؟ قلنا : أربع فراسخ قال : ثم يعقدون بكل نخلة من نخل دجلة رأس فرس ثم يرسلون إلى أهل البصرة أن خرجوا منها قبل أن ينزل عليكم فيخرج أهل البصرة من البصرة فيلحق لاحق ببيت المقدس و يلحق آخرون بالمدينة و يلحق آخرون بمكة و يلحق آخرون بالأعراب قال : فينزلون بالبصرة سنة ثم يرسلون إلى أهل الكوفة أن اخرجوا منها قبل أن ننزل عليكم فيخرج أهل الكوفة منها فيلحق لاحق ببيت المقدس و لاحق بالمدينة و آخرون بمكة و آخرون بالأعراب فلا يبقى أحد من المصلين إلا قتيلا أو أسيرا يحكمون في دمه ما شاؤوا قال : فانصرفنا عنه وقد ساءنا الذي حدثنا فمشينا من عنده غير بعيد ثم انصرف المنتصر بن الحارث الضبي فقال : يا عبد الله بن عمرو قد حدثتنا فطعنتنا فإنا لا ندري من يدركه منا فحدثنا هل بين يدي ذلك علامة ؟ فقال عبد الله بن عمرو : لا تعدم عقلك نعم بين يدي ذلك إمارة قال المنتصر بن الحارث : و ما الإمارة ؟ قال : الإمارة العلامة قال : و ما تلك العلامة ؟ قال : هي إمارة الصبيان فإذا رأيت إمارة الصبيان قد طبقت الأرض اعلم أن الذي أحدثك قد جاء قال : فانصرف عنه المنتصر فمشى قريبا من غلوة ثم رجع إليه قال : فقلنا له : علام تؤدي هذا الشيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : و الله لا أنتهي حتى يبين لي فلما رجع إليه بينه
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Fiten 8832, 10/412
Senetler:
()
Konular: